بن دغر يتوعد «الانفصاليين الجنوبيين» بالدفاع عن الوحدة

> «الأيام» استماع - خاص

>
 أرجع رئيس الوزراء اليمني أحمد عبيد بن دغر أزمة تدهور سعر الريال والانهيار الاقتصادي إلى أسباب سياسية قال إن «الحوثيين والانفصاليين والإرهابيين تناغموا فيها».

بن دغر الذي اجتمع أمس بحكومته في الرياض لمناقشة انهيار الاقتصاد اليمني.. تحدث كلاما سياسيا أكثر منه اقتصاديا، وشن هجوما مبطنا على المكونات الساسية الجنوبية التي تسعى إلى فك الارتباط عن الشمال وساواها بالإرهابيين والحوثيين.

ووفقا لمراقبين فإن رئيس الحكومة الذي تعهد بالدفاع عن «الوحدة اليمنية» في اجتماع حكومي كان من المفترض أن يبحث معالجات لانهيار الاقتصاد.. تعمد استهداف القضية الجنوبية وممثليها بهدف التغطية على فشل الحكومة التي باتت في نظر شعب الجنوب فاشلة وفاسدة يجب إسقاطها.
وقال بن دغر «الأسباب التي أدت لانهيار الريال هي انقلاب الحوثي، وأسباب سياسية مستجدة على المشهد اليمني، تناغم فيها الحوثيون والانفصاليون والإرهابيون، ومن يقف خلفهم، لكن موقفنا من الدفاع عن مصالح شعبنا العليا لن يتزحزح قيد أنملة، سنحافظ على يمن موحد، يمن اتحادي، يمن جديد.. مشروع فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي، والقوى الوطنية والغالبية الساحقة من أبناء اليمن، وسندافع عن نظام سبتمبر المجيدة وأكتوبر العظيمة».

وأضاف « ليس سراً إذاً قلنا إن الهجوم على الحكومة من هذه الأطراف الثلاثة ومعها إيران ومن سار في فلكها المعادية للنظام الوطني ووحدة اليمن واستقراره، إنما يعود لموقف الحكومة الثابت من هذه القضايا، وأن أسباب الانهيار لا تتعلق بها، ولا بأدائها وإن كان الكمال مستحيلا بل بجملة من العوامل الموضوعية والذاتية تراكمت دفعة واحدة، وخلقت واقعاً لا يمكن نكرانه، كان الانقلاب الحوثي جذره الأول، لقد دمر الحوثيون اليمن، وسنعاني طويلاً جراء الانقلاب».

وتابع «هناك مركزان ماليان وسياستان وإدارتان، هناك عبث حوثي، يهدف فيما يهدف لتدمير بلادنا، ومؤسساتها الوطنية. لقد أدى انهيار الدولة ورحيل الرئيس والحكومة من صنعاء، إلى انهيار مؤسساتها بما في ذلك مؤسساتها المالية. لقد فقدت الدولة 85 % من مواردها المالية، ونهب الحوثيون احتياطاتها من النقد الأجنبي والمحلي، ثم أخذوا يدفعون بما نهبوه من الريالات اليمنية إلى السوق».

وعلى استحياء عاد رئيس الحكومة -التي توصف شعبيا بالفاسدة- وذكر بعض الأسباب المعقولة للانهيار المتسارع في سعر الريال وارتفاع الأسعار قائلا «لكي نكون واقعيين ليس هذا سبب وحيد لانهيار الريال أمام العملات الأجنبية الأخرى، هناك أسباب أخرى من أهمها توقف تصدير النفط والغاز إلا من القليل منه من حضرموت ودفعة أولى من شبوة، كان النفط والغاز يمثل المصدر الرئيس لميزان المدفوعات والميزان التجاري في بلادنا».

وأشار إلى أن توقف التصدير أدى إلى انخفاض المعروض من العملات الأجنبية في سوق الصرافة مع بقاء الاحتياجات من النقد الأجنبي على ذات المستوى، مع ازدياد مستمر في عدد السكان، وانخفاض في مستويات الإنتاج في كل القطاعات بما فيها الزراعة والأسماك.
وقال «هناك سبب آخر، وهو العجز الكبير في الموازنة العامة للدولة، واللجوء الاضطراري إلى مصادر تضخمية، مما ألقى ذلك بظله على سعر صرف الريال».

وأضاف بأن «هناك سبباً مباشراً، وهو دخول تجار النفط على خط المضاربة، للحصول على الدولار، والتجارة في النفط تعطي أرباحا كبيرة قياساً بالسلع الأخرى، ولذلك قررت الحكومة توفير احتياجات المواطنين مباشرة عبر شركة النفط، وتلك الإجراءات بدأناها منذ أمس الإثنين».

وتابع «لقد أدى هذا الانهيار إلى حالة من الخوف والقلق، بل والهلع لدى المواطنين بكل فئاتهم الاجتماعية، الأغنياء منهم والفقراء. وسألني الكثير من المواطنين عن الأسباب، والبعض الآخر وجه كيلا من الشتائم للحكومة.. البعض من هؤلاء يدرك حقيقة الوضع العام في البلد، والبعض يتجاهله ويسعى لكسب مادي أو معنوي».

وقال «لم نرغب في التفرغ للردود، بل عملنا بتوجيه من فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي، قبل سفره، وبعد ذلك عملنا مع اللجنة الاقتصادية خلال اجتماعات متواصلة وفي ظل ظروف معقدة، وشحة شديدة في الموارد والقليل من الخيارات، على وضع ما هو متاح من حلول موضع التنفيذ».

وأضاف «لقد زادت عمليات الاغتيال من سوء الأحوال الأمنية في المحافظات المحررة، وانتشرت الفوضى وأعمال النهب والاعتداء على الأملاك العامة والخاصة، وللأسف الشديد تمر العاصمة المؤقتة عدن بوضع لم تعرفه من قبل، هناك خلل كبير في الاستراتيجيات التي نحن جميعاً عليها».

ودعا رئيس الوزراء إلى مؤتمر اقتصادي يمني خليجي على مستوى القمة ينظر في وضع الاقتصاد اليمني.
كما دعا الحوثيين «للاعتراف بالشرعية لقيادة هذا المجال، والتعامل بمسؤولية مع سلطة البنك المركزي في عدن»، مبديا استعداد الحكومة «لتحمل المسؤولية كاملة في إدارة السياسات الاقتصادية والمالية والنقدية وتحمل تبعاتها أمام شعبنا والمجتمع الدولي».​

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى