اللواء بن بريك: أمـام الشـرعيـة منفـذ وحـيد للـهـروب

> عدن «الأيام» استماع

>
استبعادنا من المفاوضات يعني ألا أمان في البحر الأحمر ويدفعنا إلى «قلب الطاولة» 

 قال رئيس الجمعية الوطنية بالمجلس الانتقالي الجنوبي اللواء أحمد سعيد بن بريك إن المجلس يسعى للتصعيد ضد حكومة الشرعية بخطوات هادئة وإنه ترك لمسؤولي الشرعية منفذا للهروب منه وتسليم أرواحهم.

وأضاف بن بريك، في حوار خلال برنامج «اليمن في أسبوع» على قناة أبوظبي أمس الجمعة إن استبعاد الجنوبيين وقضيتهم ومطالبهم من المفاوضات الأممية التي يسعى لها المبعوث مارتن جريفيثس سيدفع شعب الجنوب وقواه السياسية لـ «قلب الطاولة».
وأوضح «بمعنى لن يكون هناك استقرار في المنطقة لا في البحر العربي ولا في البحر الأحمر وباب المندب، الجنوبيون شعب عنيد وهم مستعدون لأن يقدموا قوافل من الشهداء».

وقال «المجلس الانتقالي يحمل أهداف القضية الجنوبية في التحرير والاستقلال، وهذا الهدف لن ننأى عنه ولا شبرا واحدا حتى لو تجاهلنا المجتمع الدولي والإقليمي سنلجأ للجبال وسنخوض معارك وسنقلب الطاولة فوق تحت، نحن شعب عنيد جداً، فالجنوب شعب أخذ استقلاله من دولة عظمى مثل بريطانيا بعد حكمت 129 سنة، فما بالك بنظام ظل 24 عاما وهو متهاو مع قوى للأسف مهزومة في كثير من الدول العربية، وهي القوى الإصلاحية المتمثلة بالإخوان المسلمين، وهؤلاء الذين انتزعوا قرار منظومة الرئاسة، فأصبح قرار الرئيس عبدربه منصور هادي مختطفا من قبلهم، خصوصا بعد إقالة المهندس بحاح من الحكومة وحصل تغيير في منظومة الرئاسة وتشكيلتها وقوامها».

وتابع «نحن في الميدان ونحن موجودون على الأرض وقلوبنا مشدودة للجنوب وشعب الجنوب وعائدون بعد بكرة إلى عدن من أجل أن نكون في مقدمة الصفوف، كل قيادات المجلس عائدة إلى عدن».
وعن الحل الذي ينشده المجلس الانتقالي للأزمة في عدن والجنوب قال رئيس الجمعية الوطنية «الحلول يسلمونا إدارة المحافظات الجنوبية ونحن نضمن مرتبات نضمن كهرباء ونضمن نظافة وصحة بمثل ما هو مطلوب، تعرف أن إيرادات الميناء الحر والميناء الثاني يصل 14 مليارا أين تذهب هذه؟، إيرادات النفط الخام حق المسيلة كل شهر مليون ومائتا برميل، إيرادات نفط شبوة بلغت حتى الآن 350 مليون دولار».

وحول لقاء قيادات المجلس بالمبعوث الأممي مارتن جريفيثس أمس الأول قال بن بريك «كان لقاءاً إيجابياً بالمضمون العام، وطبعاً فيه كثير من القلق حول ما يجري داخل الجنوب والعاصمة المؤقتة عدن، ناهيك عن الوضع المتردي جداً بسبب المجاعة داخل المحافظات المحررة الجنوبية بأوساط الشعب في ظل انهيار العملة المتسارع».

وحمل حكومة الشرعية مسؤولية تردي الأوضاع المعيشية وانهيار الاقتصاد في الجنوب.
وقال: «المتسببة هي هذه الحكومة الفاسدة التي ظلت أذنا من طين وأذنا من عجين، بشكل عام أطلعناه حول الوضع السيئ وحول الإجراءات السلبية للحكومة في مواجهة الارتفاع المتزايد في فارق العملة، ناهيك عن المجاعة وعدم توفر المرتبات، للأسف هذا الجانب الحكومة تتحمله بنسبة 100 %».

وأضاف «المبعوث الأممي يأسف لما وصلت له الأمور لهذا المستوى ووعد بنقل رسائل مننا إلى قيادة التحالف في المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات، وأيضاً وعد بنقل رسائلنا إلى الرئيس الشرعي عبدربه منصور هادي فيما نطرحه من أفكار وأيضاً معاناة أبناء شعبنا في المحافظات الجنوبية بصورة عامة».

وتابع «نحن قلنا إننا لا نتحمل ونتبرأ من تبعيتنا للشرعية بعد أن ظلينا معها ثلاث سنوات عجاف، ونعلن أننا سنكون مع شعبنا وحمايته من أجل انتزاع حقوقه، وما يجري الآن من تصاعد في المطالبات والاعتصامات هي إرادة شعبية والمجلس الانتقالي يحتضن هذه الإرادة ويكون قائدها إلى جانب بقية الجنوبيين من إخواننا في المحافظات المحررة».

وأردف «المبعوث الحالي بدأ يدرك مسألة تجاهل الجنوبيين والتحاور مع الانقلابيين الحوثيين، وبالذات بعد أن أظهرنا نحن الجنوبيين والمقاومة من خلال قوات العمالقة والوحدات الأخرى المساندة لها من الجنوبيين ودخولنا إلى خارطة الجمهورية اليمنية لمساندة التحالف، ودخلنا الحديدة وصعدة ومناطق أخرى في البيضاء مع تجاهل هذه المواقف وإسناده لقوات الشرعية التي لم تخطُ خطوة واحدة وظلت قابعة تحت التباب أمام عزائم العرسان».

وكشف بن بريك جانبا مما كانت تنويه الشرعية اليمنية عندما قرر أبناء حضرموت تحرير المكلا من القاعدة، قائلا «أصحابنا الحضارم مساكين، قالوا خلاص نحنا طيبين بنمشي معاكم إلى آخره، جمعوا لي قيادات الإصلاح الحضارم داخل الرياض وطلبوا مني رسمياً، وهذه لأول مرة أقولها للمشاهد (إنه يا بن بريك يا محافظ ما في داعي للهجوم وتهديم المكلا وتكسير المباني نحن شعب مسالم أيش رايك تعطينا تفويض بالمكتوب وبنروح نقنع فيه علي محسن وعبدربه على أساس نروح نقنع القاعدة وداعش يخرجوا لك ثلاثين كيلو وتجي نسلمك المكلا)، فقلت لهم هذا الكلام ما ينفع بعد تعييني محافظا وأنا إنسان عسكري مخضرم وجئت لهدف واحد ضد الإرهاب وضد هؤلاء».

وأضاف «عندما كنا في السلطة نحن المحافظين وأنا أكلمك عن محافظة حضرموت جئنا ولا نمتلك ريالا واحدا عندما قعدنا نحن وهم نخطط كيف ندخل لحضرموت ونحررها من براثن داعش والقاعدة، لعلمك إن ثلثي المتواجدين من القوة التي تدعي أنها قاعدة وداعش هي قوة حزب الإصلاح المتواجدة».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى