قالت مصادر محلية في صنعاء لـ«الأيام» إن مسلحين حوثيين اقتحموا أمس الثلاثاء مركزا تعليميا خاصا بالفتيات في مديرية شعوب بأمانة العاصمة صنعاء، بحجة تحريضه الناس على الخروج في تظاهرات ضد ارتفاع الأسعار وانهيار العملة التي تسببت فيه جماعة الحوثي.

وأضافت المصادر بأن «عناصر حوثية مسلحة برفقة عناصر نسائية (زينبيات) اقتحمن مركز نوران التعليمي بالمدينة السكنية بسعوان، وهو مركز متخصص بالتدريب في مجال التنمية البشرية، وزعم الحوثيون بأن المركز يتم فيه التحريض على الخروج في تظاهرات ضد الجماعة».

وكانت جماعة الحوثي نفذت حملة اقتحامات ومداهمات ونشرت مسلحيها بكثافة في شوارع العاصمة صنعاء، خوفاً من خروج تظاهرات شعبية ضدها، حيث يتهمها غالبية المواطنين في مناطق سيطرتهم، بالتسبب في معاناتهم التي تعد الأسوأ على مستوى العالم.

وتشهد صنعاء والمناطق التي يسيطر عليها الحوثي تذمراً واسعاً في أوساط السكان وحالة غليان، كادت أن تتحول السبت الماضي إلى ثورة شعبية، بخروج مجاميع طلابية من جامعة صنعاء، غير أن المليشيات قامت بقمع تلك الاحتجاجات بالاعتقال والاختطافات، فيما أرهبت عددا من المختطفين والمختطفات.

في سياق ذكرت وكالة سبأ النسخة الحوثية إن المحكمة الجزائية قضت بإعدام شخصين بتهمة «التخابر مع التحالف العربي» ووفقاً للوكالة التي نشرت خبر الحكم في وقت متأخر مساء أمس الأول الإثنين فإن «المحكمة الجزائية الابتدائية المتخصصة قضت في جلستها الأولى المخصصة للنطق بالحكم برئاسة القاضي محمد مفلح، بإدانة يحيى هاني محمد ثابت العريقي بالتهم المنسوبة إليه في قرار الاتهام ومعاقبته بالإعدام حداً».

وقالت المحكمة إنها «استندت في حيثيات الحكم إلى الأدلة المادية التي قدمتها النيابة الجزائية والتقارير الرسمية عن قيام المتهم بالتخابر مع دولة العدوان السعودية والتحاقه للقتال في صفوف ما يسمى بالدولة الإسلامية داعش، والمرتزقة في محافظتي عدن والبيضاء».