حضرموت تواصل انتفاضتها والأمن يحذر من المساس بالمتظاهرين

> المكلا «الأيام» خاص

>
 شهدت مدينة المكلا في محافظة حضرموت، جنوب البلاد، أمس الثلاثاء، مسيرة جماهيرية حاشدة إيذانا بانطلاق الانتفاضة الشعبية بحضرموت الهادفة إلى تمكين أبناء الجنوب من السيطرة على أرضهم ومواردهم، وطرد الحكومة الشرعية التي أوصلت البلاد إلى مجاعة فضيعة.

وانطلق المتظاهرون من جسر الشهيدين (بن همام وبارجاش)، رافعين أعلام دولة الجنوب السابقة، ومرددين شعارات مناهضة للحكومة الشرعية، ومؤيدة للمجلس الانتقالي الجنوبي.
وطالب المتظاهرون الانتقالي الجنوبي بضرورة التحرك السريع لتخليص الجنوب من «قبضة العصابة الفاسدة وإعلان الإستقلال»، حد تعبير المتظاهرين.


وتوقفت المسيرة أمام بوابة مبنى المحافظة، واستمع المشاركون فيها للبيان السياسي الصادر عن المسيرة، تلاه رئيس الدائرة السياسية بالقيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي بحضرموت محمد عوض بامطرف، أشار خلاله إلى «الأهداف الخبيثة لحرب الخدمات وسياسة التجويع التي تنتهجها شرعية الفساد ضد شعبنا الجنوبي»، حد قوله.

وأكد أن «هذه السياسة ستفشل في اخضاع شعبنا والالتفاف على خياراته في التحرر والاستقلال، بل ستزيده صلابة في التمسك بأهدافه والإسراع في انجازها».

وقال بامطرف إن «المرحلة القادمة تتطلب المزيد من اليقظة لحماية الانتفاضة والمحافظة على سلميتها، والحذر من المتربصين بها، الذين يحاولون اجهاضها في مهدها من خلال الاندساس فيها لجرها إلى مربع العنف».

وأضاف «نحيي الموقف الشجاع لقيادة السلطة المحلية ممثلة بالمحافظ فرج سالمين البحسني من الانتفاضة الشعبية، وتأكيده أنه مع خيارات الشعب».

ودعا بامطرف باقي المسؤولين في المحافظة إلى الوقوف بجانب شعبهم الذين طحنهم الغلاء وفقدوا ثقتهم بالشرعية، والمسارعة في إعلان تأييد المواطنين في الانتفاضة عليها لاسقاطها، حد وصفه.
واستطرد «سيتم لاحقا الإعلان عن برنامج الانتفاضة، وستتوقف كل الفعاليات خلال الأيام القادمة، وعند اكتمال اعداد البرنامج والتجهيز للفعاليات سيتم اشعار الجميع».

وتشهد عدة محافظات ومدن جنوبية، بينها حضرموت، احتجاجات واضرابات عارمة شلت الحركة التجارية، بسبب تدهور الاقتصاد وانهيار العملة المحلية.

من جانبها، أعلنت السلطات المحلية في حضرموت، أمس الثلاثاء، وقوفها إلى جانب المحتجين الرافضين لتدهور الاقتصاد، محذرةً، في ذات الوقت، من حرف مسار التظاهرات السلمية.

وقال البيان الصادر عن اللجنة الأمنية بوادي وصحراء حضرموت، تلقت «الأيام» نسخة منه، إنها تقف إلى جانب مطالب المتظاهرين، وحقهم في التعبير السلمي والقانوي عن آرائهم.

وحذر البيان «الذين يعملون لصالح أجندة مشبوهة، من حرف مسار التظاهر السلمي، وجر المتظاهرين إلى منحنى العنف والتخريب، والتعدي على مؤسسات الدولة والمصالح العامة والخاصة»، حد تعبيره.
وقال بيان أمنية حضرموت: «نؤكد بأن مسؤوليتنا القانونية والدستورية، لن تسمح بأي تجاوزات أو تعدٍّ على المتظاهرين».​

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى