البحسني: مواجهة الانفلات بالوادي تحتاج مصادقة قيادة الدولة

> المكلا «الأيام» خاص

>
 أعلن محافظ حضرموت اللواء الركن فرج سالمين البحسني، في مؤتمر صحفي عقده أمس الأول الخميس بالمكلا، نتائج التحقيقات مع خلية مسلحة مرتبطة بتنظيم القاعدة والتي ضبطتها قوات الأمن والنخبة الحضرمية في 11 سبتمبر المنصرم عقب عمليات ترصد ومتابعة دقيقة.    

وكشف البحسني خلال حديثه للصحفيين تفاصيل العملية قائلا إنه في تمام الساعة 8 مساء الثلاثاء 11 سبتمبر 2018 داهمت قوات الأمن حي الأوس ميقا بديس المكلا، حيث تتحصن بداخله خلية إرهابية، وتم القبض عليها متلبسة بينما «كانوا يقومون باستلام وتسليم عبوة ناسفة فيما بينهم، بالإضافة إلى حوزتهم عبوة ناسفة وصاعق وجوال نوع نوكيا أسود داخله شريحة سبأفون، إضافة إلى ضبط مجموعة أخرى في ديس المكلا جوار إشارة المرور، وأخرى في إحدى البيوت المهجورة جوار مقبرة الديس».
وأضاف «احتوت تلك المواقع على عبوات ناسفة من نوع حديد وبلاستيك خاصة بالسيارات والدراجات النارية وصواعق وجوالات ومسدس تاتا مع مخزني رصاص».

وأشار المحافظ البحسني إلى أن «أعضاء الخلية تحركوا إلى وادي حضرموت والتقوا بأعضاء التنظيم الذين قاموا بتعليمهم طرق زرع العبوات وسلموا لهم بعض العبوات وقاموا بنقلها لمدينة المكلا بعد إخفائها داخل براميل صغيرة الحجم داخلها بوية (دهان الجدران)، ووضع عبوات أخرى حسب حجمها في كراتين خاصة بالريسفرات أو كراتين أندومي ترسل من أعضاء التنظيم في الوادي إلى الخلية المضبوطة».


وحسب المحافظ فقد «أقر أعضاء الخلية الإرهابية بالعمل مع تنظيم القاعدة وقيامهم برصد ولصق عبوة وتفجيرها في سيارة (شاص) تابعة لقوات النخبة الحضرمية بعهدة العميد صبري التميمي في منطقة فوة، ولصق عبوة أخرى وتفجيرها في سيارة سوزكي خاصة تابعة للضابط عارف المحمدي بحافة باسويد بمنطقة الديس، وعبوة أخرى قاموا بتفجيرها في سيارة تابعة لحماية الشركات نوع (شاص) بعهدة الضابط جلال العطاس كانت متوقفة جوار فوة المساكن، وعبوة في سيارة (نيسان غمارتين) تابعة للواء بارشيد في منطقة فوة القديمة ولكن لم يتم تفجيرها، وعبوة في سيارة كانت متوقفة في أربعين شقة ولم تلصق بالشكل الصحيح فيها حيث فشل تفجيرها، وزرع عبوة في الدراجة النارية التابعة للمناضل عمر عبدالله بن شيخان باوزير انفجرت وأصابته بجروح بليغة».

وتابع محافظ حضرموت قائلا: «كما اعترف عناصر الخلية الإرهابية بتكليف أشخاص بالقيام برصد أهداف مثل القيادات العسكرية وسيارات لضباط الجيش والأمن، واستلام حوالات مالية عن طريق الصرافة ترسل لهم من أعضاء التنظيم الموجودين في وادي حضرموت».

وقال البحسني: «إن الخلية اعترفت بالتواصل فيما بينها البين مع أعضاء من التنظيم خارج المكلا عن طريق الاتصال ووسائل التواصل الاجتماعي مثل الواتساب والتليجرام والفيسبوك وتويتر، واستخدام السيارات الخاصة بهم والدراجات النارية للتنقل من موقع إلى آخر مثل الذهاب إلى وادي المسيني ونقل بعض المحتويات مثل الفلاشات وأدوية وغيرها، والقتال في صفوف التنظيم من قبل بعض أعضاء الخلية ضد قوات النخبة في الحملة الأولى والثانية، وأن مواقع تجمعهم ولقاءاتهم كانت تتم في أماكن تجمع المواطنين مثل ملاعب كرة القدم للفرق الصغيرة في خور المكلا والبيوت البعيدة عن النظر مثل موقع فوة القديمة القريب من مشروع الشيخ زايد السكني، ومنطقة الغليلة حافة الحضارم بعد مسجد الألباني».

وأوضح المحافظ البحسني بأن الأجهزة الاستخباراتية والأمنية والعسكرية «تتابع عددا من الهاربين من أعضاء الخلية، وهم المكنى أبو علي الوقاري المسمى إينوف سالمين النوحي، والمسمى محمد عارف بن الزروع المكنى العباد الحديدي، وعبدالمجيد عبدالله باجامزة المكنى حمزة أو خميس فارس، إلى جانب ملاحقة أعضاء تنظيم القاعدة في وادي حضرموت والذي قاموا بدعم وتكليف الخلية المذكورة لزعزعة أمن واستقرار مدن المكلا والشحر وغيل باوزير».

وأكد المحافظ أنه «لا صحة لما يشاع حول تورط جنود من قوات النخبة الحضرمية التابعة لقيادة المنطقة العسكرية الثانية في تلك الخلية».

وقال البحسني إن الوضع الأمني في وادي حضرموت قد تم وضع عدد من الخطط الأمنية له بهدف القضاء على «الانفلات الأمني وملاحقة العناصر الإرهابية المتواجدة فيه، وأن تلك الخطط تحتاج لمصادقة وموافقة من قبل قيادة الدولة والتحالف للبدء في تنفيذها».​

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى