> أسامة المحوري

وقع في يدي كتاب لمؤلف عدني شاب، وبقدر سعادتي به غلافا وشكلا بقدر حزني عليه مادة ومضمونا، فالكتاب مكتظ  بالأخطاء اللغوية والنحوية والإملائية مع غياب تام للفكرة والهدف من الكتابة والتأليف، ولو طلب مؤلفه نصحي قبل طباعته لنصحته بالحفاظ على ما له في أمور أهم من تلويث الورق الأبيض بمداد لا يفهم معناه ولا يستقيم مبناه.

ومن الملاحظ في الفترة الأخيرة أن كثيرا من الشبان والشابات يكتبون خواطر لم يستقم عودها ولم تنضج ثمرة إبداعها، ثم يسارعون لطباعتها دون عرضها على المختصين من أهل اللغة والخبرة، ولعمري إن كان تناول الفواكه قبل نضوجها يفسد المعدة ويسبب ألما في الجسد، فإن النظر إلى حروف لم تنضج فكرتها يفسد الذائقة ويسبب ألما في الروح. ​