> واشنطن «الأيام» أ ف ب
عاد القس الأميركي أندرو برانسون، الذي احتجز لعامين في تركيا على خلفية اتهامات بممارسة أنشطة مرتبطة بالإرهاب، إلى بلاده حيث سيستقبله الرئيس دونالد ترامب الذي أشار إلى انفراج في الأزمة الدبلوماسية مع أنقرة على خلفية هذه القضية.
وقال الرئيس الأميركي إنه سيستقبل في البيت الأبيض عند الساعة 18:30 ت غ القس برانسون الذي تحوّل إلى أيقونة بالنسبة للقاعدة المسيحية المحافظة الداعمة لترامب.
وتم الإفراج عن القسّ البالغ من العمر 50 عاماً بقرار أصدرته محكمة علي آغا في إزمير (غرب) وحكمت فيه بالسجن لمدة ثلاثة أعوام وشهر على برانسون لكنها أمرت بالإفراج عنه فوراً بعدما أخذت في الاعتبار فترة سجنه (عام ونصف عام في السجن وشهران في الإقامة الجبرية) وكذلك أيضا سلوكه خلال المحاكمة.
و اليوم السبت توجّه الرئيس الأميركي بالشكر لنظيره التركي رجب طيب أردوغان "لمساعدته" في وضع حد لهذه القضية التي تسبب بأزمة دبلوماسية بين الدولتين المنضويتين في حلف شمال الأطلسي وبانهيار الليرة.
والسبت رد إردوغان على ترامب مؤكدا أن قرار المحكمة إطلاق سراح القس الأميركي اتخذ "باستقلالية".
وكرر ترامب نفيه لتقرير أوردته شبكة "إن بي سي" الأميركية يفيد بأن أنقرة وواشنطن توصلتا إلى اتفاق سري ينص على إطلاق سراح القس برانسون مقابل "تخفيف الضغوط" الأميركية على تركيا.
وأعلن ترامب على تويتر "ليس هناك من صفقة مع تركيا... لا أعقد صفقات حول أسرى".
- أنا بريء -وكان برانسون، الذي اعتقل في أكتوبر 2016، يواجه عقوبة بالحبس قد تصل إلى 35 سنة. وطالبت النيابة العامة بحبسه عشر سنوات، لكن القس الأميركي أصر على براءته.
وقال برانسون في المرافعة الختامية "أنا بريء. أنا أحب يسوع. أنا أحب تركيا".
وبعد أن جمع حاجياته نقل برانسون إلى مطار إزمير حيث استقل طائرة عسكرية أميركية نقلته الى ألمانيا.
وكان ترامب طالب تركيا بإطلاق سراح القس الأميركي المقيم منذ نحو عشرين عاما في تركيا حيث يدير كنيسة بروتستانتية صغيرة في إزمير.
- تفادي الألغام -وعلى الرغم من تراجع التوتر بين الولايات المتحدة وتركيا بعد إطلاق سراح برانسون، إلا أن المشاكل بينهما لم تحل بعد.
وقال بومبيو إنه يتعين على واشنطن "مواصلة العمل الجاد من أجل إعادة جميع الأسرى الأميركيين وأولئك المسجونين والمعتقلين ظلما".
وتطالب الولايات المتحدة تركيا بالإفراج خصوصاً عن سركان غولج الذي يحمل الجنسيتين التركية والأميركية ويعمل عالماً في وكالة الفضاء الأميركية "ناسا" الذي حكمت عليه محكمة تركية في فبراير بالسجن لمدة سبع سنوات ونصف بتهمة الإرهاب قبل أن يتم تخفيض العقوبة في سبتمبر الماضي إلى السجن لمدة خمس سنوات.
وقال انطوني سكينر مدير قسم الشرق الأوسط وشمال افريقيا في معهد فيريسك ميبلكروف أن الخلاف بين واشنطن وأنقرة لا يقتصر على قضية برانسون.
وأشار المحلل إلى طلبية تركية لشراء منظومة صواريخ إس-400 الدفاعية الروسية في صفقة اغضبت حلفاءها الغربيين، كما ونية أنقرة التعامل مع إيران وتحديها بذلك العقوبات الأميركية.
وتترقب تركيا فرض السلطات الأميركية غرامة على مصرف "خلق بنك" (بنك الشعب) الذي أصدر القضاء الأميركي حكما بحبس نائب مديره العام محمد حقان أتيلا.
ودعا كل من إردوغان وترامب السعودية إلى تقديم أجوبة حول اختفاء خاشقجي.