علمت «الأيام» أن قوات الحزام الأمني المرابطة في نقطة مصنع الحديد بمحافظة لحج أوقفت أمس الأول الأحد مئات الجنود التابعين لقوات الشرعية قادمين من محافظات شمالية أثناء محاولتهم الدخول إلى عدن.

ووصفت مصادر أمنية عملية دخول ذلك الكم من الجنود بالمريب، لكن قوات الحزام الأمني كانت لهم بالمرصاد.

وتبعد نقطة مصنع الحديد الواقعة في منطقة خبت الرجاع، بين الوهط وطورالباحة، نحو 40 كم عن عدن.

وقال أحد الموقوفين لـ «الأيام» الذي تحتفظ الصحيفة باسمه ومقر عمله، «إن عدد الجنود الذين جاؤوا على متن حافلات مختلفة يتراوح ما بين 400 إلى 500 شخص وجهة بعضهم محافظة مأرب بينما وجهة غالبيتهم عدن بهدف المشاركة في المهرجان الثوري الذي دعا له أحد فصائل الحراك الجنوبي للاحتفاء بذكرى ثورة 14 أكتوبر في ساحة العروض مساء أمس الأول الأحد.

وأوضح المصدر أن الجنود من عدة ألوية عسكرية تابعة لقوات الشرعية منهم منتسبون للمنطقة العسكرية الثالثة في مأرب وآخرون للمنطقة السابعة التي تتمركز في حجة وتتخذ من ميدي الساحلية مقرا لقيادتها.

وأمس الإثنين أعلن الحزام الأمني في بيان أن قواته في نقاط متعددة في محافظة لحج احتجزت صباح الأحد عدداً من الحافلات على متنها جنود ينتمون للمنطقة العسكرية السابعة.

وبث المركز الإعلامي لقوات الحزام الأمني تسجيلات مصورة تظهر فيها اعترفات الجنود في تحقيقات مرئية قائلين إنهم قدموا من «محافظة مأرب متجهين نحو العاصمة عدن، وذلك للمشاركة في احتفالات أكتوبر التي تنظمها جهات ذات صلة بالشرعية».

وأفاد الجنود المحتجزون أثناء التحقيقات بأن هناك حوالي 20 حافلة تم تجهيزها للذهاب نحو عدن غير تلك التي تم احتجازها وإيقافها.

وعثرت قوات الحزام الأمني أثناء تفتيشها الدقيق للحافلات التي يستقلها الجنود على صور لعلي محسن الأحمر، نائب رئيس الجمهورية، فيما اعترف آخرون بأنهم موالون للمقدشي، القائم بأعمال وزير الدفاع.