علي ناصر: بعض الصراعات الداخلية فرضت على اليمن من الخارج

> «الأيام» غرفة الأخبار

>
 قال الرئيس الجنوبي الأسبق علي ناصر محمد إن الصراعات والحروب في اليمن كان بعضها مفروضا على الشعب اليمني من الخارج منذ عام 1962 حتى اليوم.

وأضاف ناصر خلال ندوة أقامتها الجمعية الأردنية للعلوم والثقافة مساء أمس بعنوان (آفاق الخروج من المأزق اليمني) «إن تلك الصراعات قضت على خيرة شباب اليمن واستنزفت خيراتها، وكان ذلك على حساب أَمْنِه واستقراره، حياته ومعيشته، وعلى حساب التنمية، ويصب في صالح أعداء الوطن والشعب الذين لا يريدون دولة قوية متماسكة في هذه المنطقة».

وقال «خسرنا بسبب تلك الحروب خيرة أبناء الوطن من قيادات وكوادر سياسية، عسكرية، مدنية ومقدرات مادية كان يُمكن أن تُسخَّر لصالح عملية التنمية والتقدّم».

وأضاف «بما أنَّ الجميع بكل أسف لم يستفيدوا من تجارب الماضي الأليم ومآسيه، ولا يزالون يُكرِّرون نفس الأخطاء بالاعتماد على القوة والغلبة بالاستناد على قوى خارجية سبيلاً وحيداً لحل الخلافات السياسية والفكرية كل عدة سنوات، دافعين الوطن إلى أتون الصراعات المسلحة واستجلاب الحروب المدمرة للوحدة الوطنية والنسبة الاجتماعي مما لا يمكن ترميمه بسهولة».

وتابع «انطلاقاً من كل ذلك ومساهمة منا في وقف الحرب والبحث عن حلول لأزمة الوطن فقد سبق وتقدَّمنا بمبادرة لحل الأزمة اليمنية وطالبنا ولا زلنا نُطالَب المجتمعين الإقليمي والدولي على مساعدة اليمن في الخروج من أزمته التي يمر فيها منذ عام 2015م».

واستعرض ناصر أبرز ملامح مبادرته السياسية لوقف الحرب في اليمن بالآتي:
1 - إيقاف الحرب وتوفير مناخ سياسي ملائم للحل.

2 - الشروع بعد وقف إطلاق النار بخطوات لاستعادة الثقة بين القوى المُتصارعة بموجب الخطوات التالية:
أ - تشكيل مجلس رئاسي لإدارة المرحلة الانتقالية.

ب - تشكيل حكومة توافقية من كافة المكونات السياسية.
3 - تشكيل لجان عسكرية محلية، إقليمية ودولية لجمع السلاح الثقيل والمتوسط من الجماعات المسلحة ومركزتها تحت سلطة وزارة الدفاع الوطنية.

4 - البدء في حوار بين كافة المكونات السياسية والاجتماعية للتوافق على شكل الدولة الفيدرالية وقيام الدولة الإتحادية من إقليمين وفقاً لمخرجات مؤتمر القاهرة.
5 - تشكيل لجنة دستورية لتنقيح المشاريع الدستورية المطروحة.

6 - تشكيل لجنة انتخابية لوضع الأسس لإجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية، إذ أنَّ الاحتكام لصناديق الاقتراع ستُجنب شعوبنا المجابهات العسكرية بكافة أشكالها.
7 - عقد مؤتمر دولي لتمويل وإعادة إعمار ما دمرته الحرب.

8 - دعم مجلس الأمن الدولي لهذه الخطة بحيث تكون مُلزمة وقابلة للتنفيذ تحت إشرافه.

9 - نُؤكد أنَّ المبادرة لا تستهدف أي طرف من الأطراف في الداخل والخارج، وهي تهدف إلى إيجاد حل سياسي يقضي إلى الاستقرار في اليمن والمنطقة، وبما يخدم الأمن والاستقرار في العالم.

وكان رئيس الجمعية الأردنية للعوم والثقافة، وزير الداخلية الأردني الأسبق سمير الحباشنة افتتح الندوة مرحبا بضيف الأردن فخامة الرئيس السابق علي ناصر محمد والحضور، وتطرَّق إلى حال اليمن قبل الحرب وبعده ومدى تأثير الحرب على الشعب اليمني.

وقال الحباشنة «إن مبادرة الرئيس ناصر تحتاج التأييد والمؤازرة، حيث أنَّ تجربة أكثر من نصف قرن من عمر الثورة والدولة في اليمن شمالاً وجنوباً قد شابها حل الخلافات والصراعات السياسية بواسطة العنف والقوة المسلحة».​

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى