قـصـة شهـيـد "رشيد محمد سالم العكيم" (لبيك يا عدن)

> تكتبها: خديجة بن بريك

>
الشهيد رشيد محمد سالم العكيم استشهد في محافظة عدن في تاريخ 2015/7/18، بعد معركة شرسة في منطقة حجيف بالتواهي مع المليشيات الحوثية الانقلابية، وهو من مواليد عبدان قرية الصلبة مديرية نصاب محافظة شبوة عام 1992م.

يقول العميد صالح علي بلال، أمين عام جمعية شهداء وجرحى الثورة السلمية والمقاومة الجنوبية، ومدوّن قصص الشهداء بمحافظة شبوة: «درس رشيد العكيم ثلاثة أعوام بالمرحلة الابتدائية في مدرسة الصلبة ثم انتقل إلى عدن التي أصبحت أحب بقاع الأرض إلى قلبه، واصل الدراسة في عدن حتى 3 مايو 2009م، وغادر بعدها أرض الوطن إلى المملكة العربية السعودية برفقة أسرته، وواصل الدراسة بالمرحلة المتوسطة ثم الثانوية هناك، كان يزور أرض الوطن بين الفترة والفترة، ثم التحق بعمل في إحدى المؤسسات الخاصة في المملكة العربية السعودية لفترة عام أو عامين».

ويردف قائلا: «في مارس من العام 2015م عندما غزت المليشيات الحوثية محافظات الوطن الغالي بدأ الشهيد مرحلة جديدة من حياته، وغلب عليه الحماس الوطني  والغيرة على الوطن، وخاصة بسبب ما تتعرض له مدينة عدن لما لها من مكانة في قلب الشهيد، وبدأ يقضي كل وقته أمام وسائل الإعلام حتى اللحظة التي بدأ يفكر في الخروج إلى أرض الوطن، وكان كل همه الوصول إلى عدن بأي طريقة مهما كانت المخاطر، وبدأ يناقش والده في خروجه من السعودية إلى أرض الوطن».

وتابع العميد صالح بالقول: «قرر رشيد أن يبدأ خطواته الأولى، وتحرك إلى منطقة شرورة، حيث علم أن هناك تجمعا للشباب من أبناء الجنوب من المغتربين في المملكة من أبناء الجنوب الحبيب والتحق بهم، وكان عددهم 60 شابا من يافع ولحج وعدن والضالع وأبين وشبوة وحضرموت، كان على اتصال بوالده ليطلب الموافقة له بالخروج، ثم غادر الشهيد مع مجموعته من شرورة  إلى منطقة مودية ومكثوا فيها قرابة شهر في تدريبات  تحت قيادة المقاومة الجنوبية، وكانت أول المعارك التي شارك فيها في جبهة لودر».

واختتم: «بعد ذلك انتقل مع مجموعة كبيرة تحملهم زوارق عبر البحر إلى عدن، وتم إنزالهم في منطقة البريقة، وبدأ ترتيبهم في عدن لفترة زمنية أخرى، ونتيجة لحماسهم تظاهر هو ورفاقه في المعسكر وحاولوا اقتحام البوابة للسماح لهم بالخروج للمشاركة في المعارك متهمين القيادة بتأخيرهم عن شرف الدفاع عن عدن، بعدها بأيام قليلة تم تجهيزهم للمعركة الأولى، وكانت  في جبهة جعولة، كان الشهيد على اتصال دائم  بأسرته، وآخر اتصاله بهم كان وهو في معركة تحرير مطار عدن، كان يقول (حررنا المطار وسنتجه إلى المعلا والتواهي)، وفي هذا الاتصال طلب السماح من والديه، وقال إنه يتمنى الشهادة ، وقد قال لي والده محمد سالم العكيم (تلقيت خبر استشهاده مع كوكبة من رفاق السلاح في التواهي حجيف بتاريخ 18 يوليو 2015م واحتسبناه شهيدا، ولا نزكي على الله أحدا.. نسأل الله له الرحمة والمغفرة ولكل شهداء الوطن الغالي)».​

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى