> «الأيام» غرفة الأخبار
كشف رئيس الجمعية الوطني بالمجلس الانتقالي الجنوبي اللواء أحمد سعيد بن بريك أن «فيتو» إقليمي استُخدم ضد المجلس وأجبره على إلغاء فعالية الرابع عشر من أكتوبر وتجنب التصعيد.
وقال بن بريك في حوار نشرته أمس صحيفة 4 مايو «هناك ظروف حتمت علينا أن نتّخذ قرارا عقلانيا للحفاظ على الدّماء الجنوبية بعدم الاقتتال، حيث كانت هناك خطة معدة ضمن احتفالات أكتوبر بأن تكون هناك احتكاكات، وبالتالي من خلالها يعاد سيناريو يناير الماضي.. إعدادات متشنّجة جدًا وإرهابية تجاه شعبنا، لذا فضّلنا تأجيل الاحتفال إلى مناسبة تكون فيها الظّروف متاحةً اقتصاديًا ومعيشيًا للنّاس».
وأضاف «أمام هذا الفيتو كان لنا مراجعة مع سيناريو معدّ للمواجهة، في حالة تمّ رفضنا وعدم انصياعنا لهذا الضغط الذي شكّل علينا».
وتابع «نحن صدمنا بمواقف مقابلة من قبل "الفيتو" الذي استخدم ضدّنا، فقلنا خيرها في غيرها، لكننا مازلنا متمسكين وغيرنا التكتيك وأقسمنا يمينًا أنّ أهدافنا وخارطة طريقنا التي حددناها في البيان لن ننأى عنها عاجلًا أم آجلًا».
وأردف: «الموقف العقلاني الناضج للمجلس الانتقالي في هذه الظروف ليس جبنًا وارتدادًا، بل هو صيانة وتنفيذ خارطة الطريق بأقلّ التّكاليف، ونأمل أن يستوعب ذلك كلّ شبابنا وناشطينا وشعبنا خلال هذه المرحلة، فنحن لسنا بصدد فعلٍ وردّ فعلٍ، بل بصدد أن نصل بالسفينة إلى برّ الأمان».
وقال «أؤكد أننا لم ولن نتراجع في مقرّرات البيان وخارطة الطّـريق، لكن جاءت ظروف تحتم علينا أن نتّخذ قرارًا عقلانيا للحفاظ على الدّماء الجنوبية».
وردا عن سؤال: بماذا سيكون فرض الواقع..شعبياً أم عسكرياً؟ أجاب رئيس الجمعية الوطني: «فرض الواقع سيكون بعملية (العصا والجزرة)، فلابدّ أن تكون الجزرة بجانب ومرتبطة بالعصا، فهذا مبدأ نجاح، ونحن والحمد لله لدينا من القوى لصدّ أيّ اعتداءٍ على شعبنا ومكوناته الاجتماعية والدفاع عنه، ولدينا شعب عنيد في تحقيق أهدافه والوصول إلى الهدف الاستراتيجي نحو تحقيق استعادة الدولة والاستقلال».