> «الأيام» غرفة الأخبار
أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية رفع قيمة المكافأة التي ستقدمها الولايات المتحدة مقابل معلومات تؤدي إلى اعتقال زعيم تنظيم «القاعدة في جزيرة العرب»، قاسم الريمي، إلى 10 ملايين دولار، وقفا لما ذكرته وكالة تاس الروسية.
وجاء في بيان صدر عن الوزارة أمس الأول الخميس أن برنامجه المعنون «المكافآت من أجل العدالة» قرر رفع قيمة المكافأة مقابل «معلومات ستؤدي إلى التعرف على زعيم القاعدة في جزيرة العرب، قاسم الريمي، وتحديد مكانه، واعتقاله أو إصدار حكم في حقه، من 5 ملايين إلى 10 ملايين دولار».
وكانت قناة NBC الأمريكية أفادت سابقا بأن الريمي كان هدفا لهجوم شنه فريق من القوات الخاصة الأمريكية على مقر تنظيم «القاعدة في جزيرة العرب» باليمن، في يناير 2017.
وبحسب القناة، فقد تلقى الفريق أمرا سريا بإلقاء القبض على الريمي أو القضاء عليه، لكن اسمه لم يُذكر بين أسماء 14 مطلوبا، بينهم قياديون في التنظيم وأعوانهم، أعلنت القيادة المركزية الأمريكية مقتلهم جراء العملية.
وتم إطلاق برنامج «المكافآت من أجل العدالة» في العام 1984. وتعرض واشنطن في الوقت الحالي المبلغ الأكبر (25 مليون دولار) مقابل المعلومات التي من شأنها أن تؤدي إلى القبض على زعيم تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش)، أبو بكر البغدادي، أو القضاء عليه.
وكانت الولايات المتحدة أعلنت البغدادي إرهابيا دوليا بالغ الخطورة أثناء توليه فرعا لتنظيم «القاعدة» في العراق، قبل أن يؤسس «داعش».
كما تعرض الإدارة الأمريكية المبلغ ذاته مقابل معلومات تدل على مكان تواجد الزعيم الحالي لـ«القاعدة»، أيمن الظواهري، الذي يُعتقد أنه يختبئ في باكستان. وفي كلتا الحالتين، لم تجد واشنطن حتى الآن راغبا في تقديم هذه المعلومات، مثلما لم يرغب أحد في الكشف عن مكان تواجد مؤسس «القاعدة»، أسامة بن لادن، على الرغم من استعداد الولايات المتحدة، حينها، لدفع 27 مليون دولار مقابل معلومات عن مكان اختبائه.
والريمي اسمه قاسم يحيى مهدي الريمي ويكنى أبو هريرة الصنعاني، ولد 1974 وهو قائد تنظيم القاعدة في جزيرة العرب وعين قائداً لتتنظيم في 16 يونيو 2015، خلفاً لناصر الوحيشي الذي قتل بغارة لطائرة بدون طيار في مدينة المكلا عاصمة محافظة حضرموت شرق اليمن.
أدرج قاسم الريمي في لجنة الجزاءات المفروضة على القاعدة في 11 مايو 2010، بسبب «المشاركة في تمويل أعمال أو أنشطة يقوم بها» تنظيم القاعدة في جزيرة العرب.
وارتبط اسم قاسم الريمي بالهجوم الدامي لتنظيم القاعدة على مجمع وزارة الدفاع اليمنية (العرضي) في 5 ديسمبر 2013، الذي راح ضحيته أكثر من 60 شخصاً بينهم أطباء ومرضى كانوا في مبنى المستشفى التابع للمجمع، معلناً في تسجيل مرئي بثته مؤسسة «الملاحم» الذراع الإعلامي للقاعدة عن أخطاء في العملية، مؤكداً حرص التنظيم على «المضي في جهاد الأمريكان ومن يتعاون معهم»، كما أعلن عن استعداد القاعدة لدفع ديات القتلى وتعويض الجرحى وترميم المستشفى.