قـصـة شهـيـد "محمد أحمد موسى العولقي" (ابن الجنوب المخلص)

> تكتبها: خديجة بن بريك

>
 قال العميد صالح علي بلال، أمين عام جمعية شهداء وجرحى الثورة السلمية والمقاومة الجنوبية، ومدوّن قصص الشهداء في محافظة شبوة: «الشهيد محمد أحمد موسى العبودي العولقي، من مواليد مديرية نصاب قرية امبهيم عبدان محافظة شبوة، نشأ في أسرة قبيلة متواضعة تعمل في الرعي والزراعة وتربية النحل، درس الشهيد المرحلة الأساسية في مدرسة المعلا، لم يتمكن من إكمال دراسته في المرحلة الثانوية نتيجة لظروف الأسرة المعيشية، التحق بالسلك العسكري في عام 1994م، متزوج وأب لبنت وحيدة، بعد أن عمل نظام الهالك «صالح» على تسريح كثير من العسكريين من أبناء الجنوب سافر الشهيد إلى المملكة العربية السعودية ليبحث عن لقمة العيش كغيره من  شباب الجنوب هناك».

ويردف قائلا: «بعد أن شنت المليشيات الحوثية الغاشمة الحرب على المحافظات الجنوبية في نهاية شهر مارس 2015م عقب تنفيذها الانقلاب على الحكومة الشرعية في صنعاء، بدأ شباب الجنوب يرصّون صفوفهم في الداخل، وبالمقابل رص شباب الجنوب صفوفهم في الخارج، حيث التحق بعدد كبير من أبطال الجنوب المغتربين في السعودية، والذين بدأ أول تجمع لهم في جدة وجيزان، وتم نقلهم بعد ذلك من قبل التحالف إلى منطقة «شرورة»، وهناك كان التجمع الكبير لعدد ما يقارب 600 فرد، ودخلوا معسكر تدريب لفترة حوالي 55 يوما في شرورة، وبعدها نقلوا إلى جيزان ومكثوا هناك خمسة أيام، وبعدها نقلوا على متن سفينة إلى عدن الحبيبة، ووصلوا في التاسع من شهر رمضان (2015)، بعد رحلة استغرقت أربعة أيام في البحر، وكان في استقبالهم والاستبشار بهم أعداد كبيرة من المقاومة الجنوبية في عدن وعلى رأسهم الشهيد اللواء أحمد سيف اليافعي واللواء عبدالقادر العمودي، بعد ذلك تم تدريبهم في معسكر صلاح الدين على الأسلحة الثقيلة».

 ويختتم العميد صالح بلال بالقول: «في يوم السادس والعشرين من رمضان دارت أولى المعارك المشارك فيها الشهيد وبدأ  الهجوم على رأس عمران وتمت السيطرة عليه، وبعدها توالت الانتصارات في عدن والسقوط السريع للمليشيات الحوثية، وفي 3 شوال بدأ الزحف على التواهي وبالتحديد في جلدمور، تقدمت مجاميع تحت غطاء الطيران الكثيف، وكان الشهيد محمد أحمد العبودي العولقي مع مجموعته في مهمة التطويق والحصار على العدو بعد أسر أحد ضباط الحرس الجمهوري.. وحصلت المجموعة على معلومة بوجود شقيق عبد الملك الحوثي عبد الخالق الحوثي في إحدى العمارات المجاورة، فتقدمت مجموعة الشهيد المكونة من تسعة أفراد إلى تلك العمارة واشتد القتال حولها وسقط البطل محمد أحمد موسى شهيدا مقبلا غير مدبر ومعه من رفاق دربه الشهيد فايز اليافعي والشهيد أحمد المارمي، وجرح أفراد المجموعة كلها وتم أسر المقاوم رويس العربي بعد أن أفرغ ذخيرته، وفي تلك العملية التي كانت في 25/ 7 /2015 قُتِل الكثير من حراسات عبد الخالق الحوثي، وكانت مجموعة المقاومة في وضع قتالي تميز بالشجاعة والاستبسال مقارنة بحجم قوات العدو.. الرحمة والمغفرة لكل شهداء الجنوب الأبرار».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى