> واشنطن «الأيام» أ ف ب
تحدث الرئيس الأميركي دونالد ترامب اليوم الاحد عن "أكاذيب" في روايات الرياض عن قضية جمال خاشقجي الذي قتل في قنصلية بلاده في اسطنبول، بعدما اعتبر سابقا أن ما كشفته السعودية عن ظروف مقتل الصحافي السعودي "جدير بالثقة".
وفي مقابلة مع صحيفة "واشنطن بوست" التي كان يكتب فيها خاشقجي نشرت ليل السبت بتوقيت واشنطن، قال ترامب "من الواضح أنه حصل خداع وكذب".
وفقد خاشقجي المعروف بانتقاداته لسياسة الرياض بعد أن دخل في الثاني من أكتوبر القنصلية السعودية في اسطنبول من دون ان يخرج. وأكّد مسؤولون سعوديون في بادئ الأمر أنّ خاشقجي خرج من ممثلية بلاده سليما.
والأحد، واجهت السعودية تشكيكا متزايدا، مع مطالبة قوى غربية الرياض بتقديم إجابات. إذ ندد مسؤولون بريطانيون وفرنسيون بالرواية السعودية الأخيرة باعتبارها "غير كافية"، فيما اعتبرت وزيرة الخارجية الكندية كريستيا فريلاند أنّ الرواية السعودية الاخيرة تفتقر إلى "الانسجام والمصداقية".
- ضغوط متزايدة -وتتعرض الإدارة الأميركية لضغوط كبيرة من أجل اتخاذ موقف أكثر تشددا من السعودية، أكبر مصدر للنفط في العالم وأحدى القوى الرئيسية في الشرق الأوسط.
لكن ترامب نأى بنفس من هذا الامر، مؤكداً أهمية العلاقات الأميركية السعودية لتحقيق أهداف واشنطن الاستراتيجية الإقليمية.
وقال الرئيس الأميركي "لم يقل لي أحد إنه مسؤول عما جرى. كما لم يقل أحد إنه ليس مسؤولا. لم نصل إلى هذا الحد"، مشيرا إلى "احتمال" أن يكون ولي العهد السعودي قد علم لاحقا بما حدث.
وتابع ترامب "أوّد ألا يكون (ولي العهد السعودي) مسؤولا عما جرى. أعتقد أنه حليف هام جدا لنا، خصوصا في ظل أنشطة إيران التخريبية حول العالم. إنه يشكل ثقلا موازنا لها"، مكررا خلال المقابلة أهمية الروابط الاقتصادية بين الولايات المتحدة والسعودية.
الجمهوريون يهاجمون ولي العهد
وفي ظل الموقف الملتبس لإدارة ترامب حيال المسألة، طالب العديد من أعضاء الحزب الجمهوري بموقف أكثر شدة.
وعما إذا كان يعتقد أن الأمير محمد يقف وراء قتل الصحافي، قال السناتور الجمهوري بوب كوركر لشبكة "سي إن إن" "نعم، أعتقد أنه فعل ذلك. دعونا ننته من هذا التحقيق".
وتابع "أعتقد أننا سنشاهد الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا تعمل في شكل مشترك مع آخرين، إذا كان (ولي العهد السعودي) فعل ذلك، للرد بطريقة مناسبة".
وقال غراهام "أوّد أن أعاقب المتورطين. من المستحيل تصديق أن ولي العهد غير متورط. لا أمانع المبيعات العسكرية (للسعودية) لكني أعترض على العمل مع القيادة الحالية" في البلد الخليجي الذي وقّع مع واشنطن عقودا عسكرية تتجاوز قيمتها 380 مليار دولار بينها 110 مليارات لبيع أسلحة اميركية إلى الرياض.
بدورهم، انتقد الديمقراطيون مرارا رد فعل ترامب الضعيف وغير الحاسم.
واضاف لشبكة "ايه.بي.سي" "نحتاج الى إجراء تحقيق معمق في ما يتعلق بالسعودية"، وتابع "علينا أن نرى ما إذا كانت الدوافع المالية تؤثر على الرئيس".