الإغاثة مستمرة للمهرة.. ارتفاع ضحايا «لوبان» إلى 12 قتيلا و126 مصابا "صور"

> الغيظة «الأيام» نجيب المحبوبي/الأناضول

> سيّرت المملكة العربية السعودية أمس الأحد جسراً جوياً جديدا الى محافظة المهرة المنكوبة جراء اعصار لوبان الذي ضربها الأسبوع الماضي.
ووصلت أمس إلى مطار الغيظة طائرات اغاثية ارسلها مركز الملك سلمان للاغاثة والاعمال الانسانية وتحمل على متنها أطنانا من المواد الإغاثية والخيم ومساعدات مختلفة.


وقال محافظ المهرة راجح سعيد باكريت لـ «الأيام: «نواصل اليوم الحملة نفذها مركز الملك سلمان للإغاثة، حيث سبق وأن قام المركز بإرسال العديد من الإغاثات وما هذا الا جزء بسيط من إغاثتهم التي وصلت حتى الان لحدود 400 خيمة و2000 بطانية و4 آلاف سلة غذائية، والحملة من قبل الأشقاء السعوديين ستستمر من خلال الجسر الجوي، كما لا ننسى بأن الطائرات المروحية السعودية ساعدتنا كثيراً في أعمال إنقاذ المواطنين».

كما قال مدير مركز الملك سلمان بالمهرة عبد الله العنقري «ندشن اليوم (أمس) الجسر الجوي الذي سيره مركز الملك سلمان للإغاثة بوصول أربع طائرات سعودية تحمل مواد اغاثية من 400 خيمة وألفي بطانية و4 آلاف سلة غذائية، كما سندشن خلال الأيام القادمة العديد من حملات الإغاثة لإخواننا أبناء المهرة».

من جانب آخر وصل يوم أمس الى الغيظة وكيل محافظة مأرب علي الفاطمي وبرفقته بعض المشايخ والأعيان وقدموا قافلة غذائية كبيرة، وكان في استقبالهم محافظ المهرة باكريت الذي عبر عن شكره لأبناء مأرب ، كما أكد الوكيل الفاطمي بأن المهرة سباقة في أعمال الخير، وكانت أول من يغيث أبناء صعدة خلال الحروب الست، مؤكدا أنه كان اول من استقبل قافلة المهرة عند وصولها إلى مأرب.


كما أكدت مصادر بأن هناك قوافل إغاثية قادمة من محافظة حضرموت ومن المحتمل وصولها صباح اليوم الى العاصمة الغيظة.
إلى ذلك سيرت أمس الأحد المؤسسة الاقتصادية اليمنية من العاصمة عدن قافلة اغاثية وغذائية من مئات الأطنان لدعم إخوانهم في محافظة المهرة المنكوبة.


وواصلت فرق الإنقاذ والإغاثة أمس أعمالها، حيث واصل محافظ المحافظة أعماله الإغاثية عبر الطائرات المروحية اليمنية وقاموا بتوزيع الحصص الغذائية في منطقة وادي القشن، التي تعرضت لدمار كبير وحصار.

ومازال وادي الجزع يحصد أرواح المواطنين حيث تعرض شخصان أمس للغرق في الوادي، أحدهما الشاب عبد المجيد المطري وهو نجل أحد قيادات الجيش في المهرة، حيث تعرض للغرق عندما حاول الدخول لإخراج أخيه الأصغر الذي كان يسبح في الوادي، حيث أكد شاهد عيان بأن عبدالمجيد عندما شاهد أخاه الأصغر يسبح حاول إخراجه لكن عبد المجيد تعرض للغرق فيما خرج أخوه سليماً.


كما غرق طفل عمره 8 سنوات في نفس الوادي عندما كان يسبح، حيث يسكن الطفل في أحد مراكز الإيواء بالقرب من وادي الجزع.
وكان 17 طالبا من الطلاب الدارسين في الخارج عالقين في منطقة سيحوت الذي انقطع فيها الطريق بسبب السيول، وكانوا في طريقهم للعديد من الدول لإكمال دراساتهم، لكن إعصار «لوبان» قطع عنهم الطريق وتم نقلهم بوسائل متعددة منها الطيران العمودي حتى تم توصيلهم إلى سلطنة عمان، وتأخر الطيران عنهم لكن محافظ المحافظة راجح سعيد بن تكريت تكفل بمصاريف سفرهم إلى الدول المقرر دراستهم فيها.


أما بخصوص الكارثة البيئية التي ضربت سواحل المهرة من نفايات وجثث أشلاء الحيوانات، ناشد مدير صندوق النظافة محمد بن عوشل الجميع التعاون معهم لإنقاذ المهرة من الكارثة البيئية التي ستحل عليها إذا لم يتم انتشال جثث الحيوانات والنفايات والأشجار التي لوثت البحر والساحل، مؤكدا بالقول: «إذا لم يتم انتشالها في أقرب وقت ستحدث كارثة بيئية، لأن الآن أصبحت الثعابين تأكل جثث الحيوانات وتختبئ بين النفايات».

إحصائية جديدة بالضحايا
وأفادت تقارير متصلة بأن طواقم الهلال الأحمر اليمني عثرت أمس الأحد على جثة مواطن صومالي لترتفع حصيلة قتلى الإعصار إلى 12 شخصاً وإصابة 126 شخصا.
وصرح مدير مكتب الصحة في المهرة عوض مبارك لوكالة الأناضول التركية أمس الأحد أن 12 شخصاً بينهم رجل يحمل الجنسية الصومالية لقوا حتفهم بسبب إعصار «لوبان» الذي ضرب المحافظة المحاذية لسلطنة عمان.


وأضاف أن «هناك مخاوف من انتشار الأمراض والأوبئة، مثل الكوليرا والملاريا، إذا لم يتم العمل الفوري من أجل التخلص من المياه الراكدة الناجمة عن الإعصار».
ونقلت الوكالة عن منسق الكوارث في الهلال الأحمر اليمني بالمهرة وائل كريم تأكيده أنه تم العثور على جثة صومالي يدعى «عمر جمعان» أثناء البحث عن مفقودين من جراء الإعصار.


وأضاف أن جثة جمعان تم نقلها إلى مستشفى الغيظة في مركز المهرة، مشيراً إلى أن «حملات الإغاثة واصلت عملياتها في تقديم وجبات غذائية للنازحين في مراكز الإيواء، وأن السيول مازالت مستمرة حتى اليوم (أمس) رغم انتهاء الإعصار الجمعة».​

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى