مسرحون عن وظائفهم: استمرار تجاهل إعادتنا رغم مقتل صالح مهزلة سخيفة
وقفة للمبعدين والمسرحين بأبين
> زنجبار «الأيام» سالم حيدرة صالح
>
واستغرب سليمان استمرار الجهات المعنية في عدم اعادته والآخرين إلى أعمالهم رغم انتهاء نظام صالح البائد من الواقع، وهدد بالرد على تجاهل قضيتهم بالمظاهرات والاعتصامات المفتوحة حتى يتم الاستجابة لمطالبهم.
ووصف الكثير من المسرحين عدم اعادتهم الى اعمالهم ووظائفهم حتى الآن برغم إزالة نظام صالح «مهزلة سخيفة» تتحملها كل الجهات المعنية في السلطة حاليا.
نظم العشرات من المبعدين والمسرحين عن أعمالهم في أبين وقفة احتجاجية جديدة صباح أمس الثلاثاء أمام مبنى السلطة المحلية بزنجبار للمطالبة بإعادتهم إلى وظائفهم التي سرحوا منها قسرا منذ عام 94 في إطار تسريح جماعي طال العمالة الجنوبية من الوظائف من قبل نظام الرئيس السابق علي عبدالله صالح عقب الحرب التي انتصرت فيها قواته آنذاك.
وقال العديد من المبعدين والمسرحين بأبين في حديثهم لـ«الأيام» أمس إن القرارات الصادرة لعودتهم إلى وظائفهم لم تنفذ حتى اللحظة ولذلك عادوا إلى تنفيذ هذه الوقفة الاحتجاجية.
وأضافوا قائلين: «لازلنا مبعدين عن وظائفنا في الوقت الذي أصبحت أحوالنا لا تسر ونعاني الأمرين نحن واسرنا في ظل الوضع المعيشي الصعب حاليا والذي يسوده غلاء فاحش».
وقال أحد المحتجين المبعدين «إن الرئيس عبدربه منصور هادي وجه بعودة الموظفين المبعدين قسرا الى أعمالهم، وقابلنا العديد من اللجان التي شكلت لهذا الغرض في عدن وأبين وسلمنا لها ملفاتنا، إلا أنها ظلت حبرا على ورق ولم يتم حل مشكلتنا».
واشار المحتجون المبعدون عن وظائفهم الى انه في حالة عدم الاستجابة لمطالبهم سيقومون بالتصعيد والمظاهرات وقطع الطرقات حتى وضع الحلول المناسبة لهم، موجهين دعوة لكافة المبعدين في المحافظات الجنوبية إلى البدء بالاعتصامات اليومية وكلا في منطقته حتى تحديد مكان للتجمع الكبير في عدن.
وقال الموظف المبعد يوسف عمر لـ «الأيام»: «كنت موظفا بمزرعة لينين بمكتب الزراعة والري، وحاليا عاطل عن العمل». وأضاف: «مازالت قرارات إعادتنا الى مرافق اعمالنا تتجاهل تنفيذها الحكومة.. لا نعرف الى متى سيستمر هذا الوضع لكننا لم نعد نقبله».
من جانبه أشار المبعد ناصر السيد، موظف آخر بمكتب الزراعة بأبين، إلى أنه يعيل أسرة وهي بحاجة للرعاية والاهتمام في ظل الأوضاع المعيشية الصعبة التي تمر بها البلاد، مطالبا محافظ أبين بمتابعة الجهات ذات العلاقة بعمل الحلول المناسبة لقضية المبعدين قسرا من أعمالهم بالمحافظة.
كما يروي المبعد عن وظيفته في تعاونية جعار الزراعية سليمان علي عمر معاناته وأسرته منذ أكثر من 20 عاما، معتبرا استهدافه استهدافا شاملا للعمالة الجنوبية الذي انتهجه نظام صالح بعد حرب 94م.
ووصف الكثير من المسرحين عدم اعادتهم الى اعمالهم ووظائفهم حتى الآن برغم إزالة نظام صالح «مهزلة سخيفة» تتحملها كل الجهات المعنية في السلطة حاليا.