قصة قصيرة.. عندما بكى السنباطي وحزم حقائبه للحج

> محمد حسين الدباء

>
طلت كوكب الشرق وسيدة الغناء أم كلثوم على خشبة المسرح وقدمت قصيدة (القلب يعشق كل جميل) من كلمات بيرم التونسي وألحان السنباطي الذي كان - وفقاً للكاتب (مصطفى الضمراني) - متأثراً عند تلحينها شوقا ولهفة إلى مكة المكرمة والمشاعر المقدسة، ووصف حالة السنباطي قائلاً: «بعد منتصف الليل سمعت السيدة كوكب عبد البر صوته وهو يدندن على العود في قمة التأثر، وكاد يبكي من شدة تأثره وانفعاله بكلمات الأغنية، فطرقت باب صومعته مستأذنة إياه بالدخول وجلست إلى جواره تسأله ماذا بك يا رياض حتى تتأثر إلى هذا الحد؟ وما هي تلك الكلمات التي جعلتك تعيش كل هذا التأثر؟».

وتابع الضمراني: «ولم تبرح مكانها إلا بعد أن سمعته يغني بصوته على العود (دعاني لبيته لحد باب بيته.. ولما تجلى لي.. بالدمع ناجيته) وسعدت زوجته بهذا اللحن الديني وأمسكت بالنص المكتوب ليتبين لها أن هذه الأغنية كتبها الشاعر الكبير أبو العامية محمود بيرم التونسي»، وهذه الأغنية تم تسجيلها عام 1971 أي بعد وفاة شاعرها بحوالي 10 أعوام، وحقق بعد طرحها الملحن رياض السنباطي أمنيته بالحج وزيارة المدينة المنورة.

وتقول كلمات الأغنية:
مكة وفيها جبال النور طلّة على البيت المعمور
دخلنا باب السلام غمر قلوبنا السلام
بعفو رب غفور
فوقنا حمام الحما عدد نجوم السما
طاير علينا يطوف ألوف تتابع ألوف
طاير يهني الضيوف بالعفو والمرحمة
واللي نظم سيره واحد ما فيش غيره.​

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى