> ريو دي جانيرو «الأيام» أ ف ب
نجح جايير بولسونارو الذي انتخب اليوم الأحد رئيساً للبرازيل في حشد تأييد ملايين الناخبين بخطاب تمحور حول الأمن على الرغم من تصريحاته العنصرية والكارهة للنساء والمثليين.
وضع النائب ذو النظرة الزرقاء الثاقبة البالغ من العمر 63 عاماً والذي نجا من فضائح الفساد التي ابتليت بها البرازيل بين أولوياته تحرير حمل السلاح حتى يتمكن "الناس الطيبون" من الانتصاف لحقوقهم بأنفسهم.
أمضى ثلاثة أسابيع في المستشفى ولم يتمكن من استئناف حملته الانتخابية أو المشاركة في مناظرات متلفزة، لكنه نشط على الشبكات الاجتماعية حيث حقق نجاحاً كبيراً مع ما يقرب من 8 ملايين متتبع على فيسبوك.
"ترامب" البرازيل
كانت وسائل التواصل الاجتماعي مؤاتية تماماً له كونه ليس خطيباً مفوهاً فتمكن من التعبير عن مواقفه عبر جمل قصيرة تعطي المعنى التقريبي وتخاطب مباشرة الناخب المتصل بالانترنت فتعلق في ذهنه.
وقد اعتمد خطاً سياسياً ضبابياً كما يتضح من التغييرات الكثيرة التي طرأت على مواقفه على مر السنين. وعلى الرغم من أنه يعترف بأنه لا يفهم في الاقتصاد، إلا أنه تمكن من كسب ثقة الأسواق بفضل مستشاره باولو غيديس المؤيد للتوجه الاقتصادي الليبرالي في أقصى أشكاله والذي قال إنه سيجعل منه "وزيرا عظيما".
ونظراً للإعجاب الذي يكنه للرئيس الأميركي دونالد ترامب ولاقتباسه المتكرر عنه، بات بولسونارو يحمل لقب "ترامب تروبيكال"، أو "ترامب المداري".
ولكن على عكس دونالد ترامب، فإن لدى جايير بولسونارو مسيرة سياسية طويلة. فهو عضو في مجلس النواب منذ عام 1991.
بهذه الطريقة، نال دعم مجموعات ضغط قوية في البرلمان ولا سيما لجان الأعمال التجارية الزراعية والإنجيليين.
تحدث بولسونارو في 2017 عن موقفه المعادي للنساء بقوله إنه بعد أن أنجب أربعة أبناء، "ضعف" وأنجب فتاة.
وحاول تخفيف أهمية تصريحه هذا خلال الحملة الانتخابية لا سيما عبر نشر شريط فيديو يقول فيه والدموع في عينيه كيف "غيرت" ابنته لورا حياته، في حين كان يفكر قبلها بعدم إنجاب أطفال آخرين.
عصيان وتهجم
ولد بولسونارو في عام 1955 في كامبيناس بالقرب من ساو باولو لعائلة من أصل إيطالي وتخللت مهنته العسكرية أعمال عصيان حتى أنه اتهم في الثمانينيات بمحاولة تفجير للحصول على زيادة في الأجر.
عُرف في الجيش بقوته الجسدية حتى نال لقب "كافالاو" أو الحصان الكبير.
وأثار فضيحة في 2014 عندما تهجم على النائب اليسارية ماريا دو روساريو عندما قال لها إنها "لا تستحق أن يغتصبها لأنها شديدة البشاعة". وبعد سنتين أشاد بأحد جلادي الحكم العسكري الدكتاتوري.
وكرر بولسونارو التصريحات المعادية للمثليين. وفي مقابلة مع مجلة "بلاي بوي" في 2011 قال إنه يفضل أن يُقتل ابنه في حادث على أن يكون مثلياً.
وهي تعرف بأنها تعيش حياة بسيطة وتمنح بعضاً من وقتها للاعتناء بالمعوقين والصم ولذلك تعلمت لغة الإشارة.