قـصـة شهـيـد "صالح سالم عبدالله حرسي الطوسلي" (لاخنوع و لا استسلام)

> تكتبها: خديجة بن بريك

>
الشهيد صالح سالم عبدالله حرسي الطوسلي من أبناء محافظة شبوة، مديرية الصعيد، منطقة المصينعة، من مواليد عام 1956م، وينتمي إلى أسرة متواضعة مكونة من ستة إخوان وثلاث أخوات، متزوج وأب لأسرة كبيرة مكونة من 18 فردا، 7 ذكور و11 أنثى من ثلاث زوجات.

 درس الشهيد المرحلة الابتدائية في مدرسة المصينعة، ونتيجة لظروفه الأسرية انضم وعمره 15 عاما إلى قوات الأمن في عام 1971 وعمل فيها حتى عام 1987م، ومن ثم فصل من الأمن وحرم من راتبه وحقوقه، فلجأ إلى امتهان تربية النحل حتى يستطيع أن يوفر لقمة العيش لأفراد أسرته، وظل يكد متنقلا بين المناطق والأودية حسب طبيعة النحالين، لكنه كان يحمل همّ وطن ومجتمع يعيش فيه أمثاله ويعانون صعوبة العيش الكريم.

يقول العميد صالح علي بلال أمين عام جمعية شهداء وجرحى الثورة السلمية والمقاومة الجنوبية، ومدوّن قصص الشهداء بمحافظة شبوة: «في اليوم الذي تقدمت فيه جحافل قوات مليشيات الحوثي والحرس الرئاسي العفاشي إلى منطقة المصينعة حمل  صالح سالم عبدالله حرسي الطوسلي سلاحه وخرج للدفاع عن الدين والأرض والعرض، وقاتل مع عدد من كبير من رجال المقاومة الجنوبية قتال الأبطال غير آبهين بحجم القوات المتقدمة التي استقدمت معها ترسانة عسكرية ضخمة وأجهزة عسكرية وأمنية متطورة، نهبتها من مخازن الدولة، واستخدمت سلاح الدولة لغزو الديار الآمنة».

ويختتم قائلا: «وكانت المقاومة الجنوبية بشبوة في ذلك اليوم تقاتل بسلاحها القبلي التقليدي صامدة في وجه تلك الجحافل وتلقنهم دروسا في معنى الدفاع عن الدين والأرض والعرض، ليرتقي صالح سالم الطوسلي في ذلك اليوم شهيداً مقبلا غير مدبر في تاريخ 7/5/2015م، ذلك اليوم التاريخي الذي خرج فيه الشهيد من بيته لا يملك شيئا إلا أن يهب نفسه رخيصة دفاعا عن دينه وأرضه ووطن ينتمي إليه ليدافع عنه، ودخل ساحة المعركة وأبى الخنوع أو الاستسلام، بالرغم من أنه في آخر لحظات حياته ينادي عليه بعضهم بالاستسلام لكنه أبى وقال كلمته الشهيرة (نخرج أنا وإخواني أو نموت معاً).. استشهد في منطقة النصيرة على مشارف منطقة المصينعة، وكان برفقته مجموعة من رفاقه الأبطال.. فرحمة الله على الشهيد وعلى جميع شهداء الجنوب».​

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى