توسع دعوات بدء المفاوضات والعمالقة وسط الحديدة

> نيويورك/الحديدة «الأيام» رويترز/خاص/إ ف ب

>
 دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، أمس الجمعة، إلى إنهاء الصراع في اليمن ووقف العنف بشكل فوري حول المدن والمرافق الحيوية، وحث كل الأطراف على إجراء محادثات «بنية طيبة» دون شروط مسبقة، في الوقت الذي توسعت دائرة المعارك في مدينة وميناء الحديدة الاستراتيجي، حيث تحقق قوات تدعمها دول التحالف العربي تقدما كبيرا لليوم الثاني من قتال محموم.

وقال جوتيريش في تصريحات للصحفيين في الأمم المتحدة نقلتها وكالة رويترز «يجب أن يتوقف العنف في كل مكان».
وأضاف أن على كل أطراف الصراع في اليمن السماح بدخول الواردات التجارية والإنسانية مثل الغذاء والوقود والمواد الأساسية الأخرى.

وجاءت دعوات الأمين العام للأمم المتحدة أمس، بينما تواصل قوات ألوية العمالقة عملية عسكرية واسعة لتحرير وانتزاع الحديدة من سيطرة جماعة الحوثي كانت أطلقتها في ساعات الأولى أمس الجمعة.
وقالت مصادر عسكرية أمس إن قوات العمالقة الجنوبية تمكنت من تحرير وتطهير مناطق في كيلو 16، وصولاً إلى قوس النصر البوابة الشرقية لمدينة الحديدة.

وأكدت المصادر سقوط عشرات الحوثيين قتلى وإصابة عشرات آخرين، فيما وقعت مجاميع كبيرة من مسلحي الحوثي في الأسر أثناء تقدم ألوية العمالقة في عدة محاور بالحديدة أمس الجمعة.
وقال مصدر في القوات الموالية للحكومة لوكالة فرانس برس إن القوات المتمركزة جنوب مدينة الحديدة وصلت إلى محيط جامعة الحديدة، مشيرا إلى اندلاع معارك عنيفة.


وأفادت وكالة الصحافة الفرنسية عن مصادر طبية في مستشفيين في المدينة بمقتل 34 شخصا وإصابة العشرات في صفوف المتمردين الحوثيين خلال الساعات الـ24 الماضية، في حين قتل ستة من القوات الموالية للحكومة في المواجهات مع المتمردين، بحسب مصدر في القوات الموالية للحكومة ومصدر طبي في الحديدة.

وبدأت المواجهات مساء أمس الأول الخميس بإسناد من قوات التحالف الذي تقوده السعودية، والذي نفذ عشرات الغارات الجوية، بحسب مصادر عسكرية.

وكانت قوات العمالقة والقوات المشتركة أطلقت في يونيو الماضي بدعم من التحالف العربي بقيادة السعودية «حملة عسكرية ضخمة» على ساحل البحر الأحمر بهدف السيطرة على ميناء الحديدة، قبل أن تعلّق العملية إفساحا في المجال أمام المحادثات، ثم تعلن في منتصف سبتمبر الماضي استئنافها بعد فشل المساعي السياسية.

وتدخل عبر ميناء الحديدة غالبية السلع التجارية والمساعدات الموجّهة إلى ملايين السكان في البلد الغارق في نزاع مسلح منذ 2014.
في الأثناء أعلنت القوات الحكومية المرابطة في محور صعدة، أمس الجمعة، بدء عملية عسكرية واسعة داخل مناطق المحافظة، معقل جماعة الحوثيين.

وقال موقع «26 سبتمبر» الناطق باسم الجيش اليمني إن القوات الحكومية تتقدم من 11 محورا في صعدة وبمشاركة أكثر من عشرة ألوية عسكرية.

ونقل الموقع عن مسؤولين عسكريين قولهم «إن هذه العملية التي تقودها ألوية العروبة ويشارك فيها لواء العاصفة ولواء القوات الخاصة ومكافحة الإرهاب، تعد الأولى من نوعها في صعدة من بداية المعارك فيها».
وأوضح أن العملية العسكرية تشمل مديريات حيدان ومران وشذى والظاهر والملاحيظ وضحيان.

وأمس اعلن المتحدث الرسمي باسم قوات التحالف العقيد الركن تركي المالكي»أن قوات التحالف نفذت عملية استهداف لأهداف عسكرية مشروعة بقاعدة الديلمي الجوية بصنعاء».
واضاف المالكي في بيان»أن هذه العملية شملت تدمير مواقع إطلاق وتخزين الصواريخ الباليستية ومحطات التحكم الأرضية للطائرات بدون طيار وورش التفخيخ والتجميع والمواقع المساندة لها بقاعدة الديلمي الجوية».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى