طيران «اليمنية».. يا أرض اهتدي فالملك لي وحدي!!

>  ما كذب من قال ذات يوم لإحدى القبرات (خلا لك الجو فبيضي واصفري ** ونقري ماشئت ان تنقري!)..
أحمد عمر حسين
أحمد عمر حسين

وهذا ما تفعله قبرة العصر الجديد (طيران اليمنية)، حيث استفردت لوحدها بترحيل اليمنيين ذهابا وعودة، ولم يوجد منافس لها من شركات الطيران الأخرى، ولا نعلم ما الحكمة في عدم السماح لمنافسين آخرين حتى يستفيد المسافرون من ميزة تعدد الشركات والتنافس في الخدمات. من المسؤول عن هذه المآسي التي يتجرعها العاجز والجريح والمريض والنساء والأطفال؟ فاحتكار «اليمنية» للساحة اليمنية وفعايل موظفيها قد فاحت وانتشرت روائحها المزكمة للذوق والأخلاق.

كما هو معروف للعالم البعيد والذي تفصلنا عنه آلاف الكيلومترات، بأننا قد وصلنا للمجاعة، لكن المستغرب من ذوي القربى حكومة وتحالف وشركة طيران اليمنية وموظفيها الذين يسومون المسافرين أشكالا وألوانا من العذابات، ابتداءً من أن التحكم للحجز هو بيد صنعاء.. فهل الشرعية الحقيقية هي صنعاء المنقلبة؟! وكذلك من عدم التقيد بالمواعيد التي يؤكدونها للمسافرين ثم في الوقت المضروب يطلع الحجز والتأكيد (مضروب!)
وأيضا السمسرة والفساد لتحميل المسافر ما لا يطيقه ابتداءً من 300 دولار والآن با قفزك بالبرشوت العجيب للطائرة فورا. وأحيانا يتم طلب 600 دولار للتذكرة لتقديم الحجز، على طريقة عيادات بعض الأطباء في مصر المحروسة (ادفع زيادة تحت بند كشف مستعجل).

هذه الأفعال المشينة تكلم عنها مئات المسافرين ولكن الحكومة لا تكترث بعذابات المسافرين، فلماذا هي حكومة إذا لم يكن من مهامها تذليل المصاعب أمام المواطن وأولها المصاعب التي تقف بوجه المسافرين من المرضى والجرحى والاحتكار لوسائل الطيران من قبل شركة اليمنية، وكذلك سوء المعاملة والتحايل وعدم الانضباط من قبل موظفي «اليمنية».

هذه الشكاوى وجدنا أنفسنا ملزمين بالتطرق لها حتى تلتفت قيادة التحالف والحكومة وشركة طيران اليمنية، فكل أولئك مسؤولون عما يجري من عذابات للمسافرين وسيسألون ذات يوم أمام من لا تغفل عينه ولا تنام.

رئيس الوزراء الشاب معين أمامك هذا الملف (خدمة طيران اليمنية السيئة للمسافرين)، فيجب أن تلتفت لها وبأسرع وقت.

نعلم أن هناك ملفات شائكة كانهيار العملة والإعمار... الخ، لكن هذا الملف (طيران اليمنية) من أسهل الملفات، فإما حسنت خدماتها وغربلت موظفيها وتفهمت ظروف الناس والفقر والعوز الذي يعانونه، وإلا فافتح المنافسة لشركات أخرى بجرة قلم من قبلكم، وأن اعترضت قراركم جهات وقوى شبحية فتكونون قد قمتم بما استطعتم وهو إلغاء الاحتكار من قبل طيران «اليمنية» والتي من المفروض أن تستفيد من عدم وجود منافسين بتسهيل وتحسين الخدمات وليس القيام بالتعذيب والابتزاز وكأنها تقول يا أرض أتهدي فالساحة لي وحدي!!
قبرة اليمنية تأكدي أن الصياد وشباكه ستصطادك ذات يوم (لابد من صيدك يوما فأحذري!).​

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى