الرياضة يا سلطة عدن المحلية
> فضل الجونة
>
* ما نتمناه من قيادة السلطة المحلية بعدن أن تعيد النظر في حساباتها ، تجاه الرياضة ودعمها ، لاستمرارية الأنشطة الرياضية وتفعيلها على مستوى الاتحادات والأندية الرياضية ، لربط شريحة الشباب بالرياضة وممارستها ، حتى لا يُهملوا ويتجهون إلى هوايات أخرى تضر بمصالحهم المستقبلية ، علماً أن هناك الكثير من الأنشطة والفعاليات في مختلف الألعاب الرياضية ، أقامها مكتب الشباب والرياضة بعدن واجتهد مشكوراً في تنظيمها خلال الفترة الماضية ، بجهود ذاتية ، تحتاج اليوم إلى دعم ومساندة قيادة السلطة المحلية بعدن ، التي هي بعيدة كل البعد عن أهم جانب يجب الاهتمام به ورعايته ، من أجل تطبيع الحياة العامة في عدن لأن الرياضة هي المتنفس الوحيد لأي مجتمع ووسيلة فعالة لتطبيع الحياة المدنية في المحافظة، وهي عنوان للأمن والأمان والحياة الآمنة والمستقرة.
تكاد الأمور الرياضية أن تكون معدومة في قاموس السلطة المحلية بالعاصمة عدن ووكلائها الذين يشكلون فريقين من لاعبي كرة القدم ، وهي آخر ما يتحدثون عنه للأسف الشديد ، فلا أي اهتمام بالجانب الرياضي في عدن مدينة الرياضة والعراقة التي عنوانها الأبرز هو الرياضة التي مارسها أبناؤها قبل قرن من الزمن ، ولكن بكل أسف نلاحظ الإهمال والتهميش ، من قبل قيادة السلطة المحلية بعدن لشيء إسمه رياضة ، وعدم اعطاء هذا الجانب ، أي أهمية أو اهتمام ، على الرغم من أنه من الضروري الاهتمام ورعاية الأنشطة الرياضية في هذه المدينة ، التي طالها الحرب والدمار ، وتعطل فيها كل شيء جميل في مدينة تتنفس هواء الرياضة.
* ولكن منذ أن توقفت الحرب الظالمة على عدن والتي خلفت الدمار حيث كان للمنشآت الرياضية نصيب الأسد منه ، والخراب الذي طال المصالح العامة في عدن ، وانعكس ذلك بالسلب على نشاط جميع الشباب والرياضيين ، الذين يمثلون الشريحة الأكبر والأهم في المجتمع ، وبالتالي إنعكس ذلك على شريحة الرياضيين ، الذين يحتاجون اليوم إلى المزيد من الرعاية والاهتمام من قبل قيادة السلطة المحلية بعدن (الخاملة) التي تعد غائبة تماماً عن المشهد الرياضي ، ولا تعيره أي اهتمام أو رعاية وهو الأحق بالاهتمام ، وبالذات خلال هذه المرحلة للحفاظ على قطاع الشباب من سوء استقطابهم إلى جهات قد تضر بهم وبمستقبلهم.