أكد مصدر عسكري في اللواء الرابع احتياط في منطقة دمت، شمال الضالع، أن نحو 30 مسلحا حوثيا قتلوا في معارك اندلعت أمس الإثنين خلال عملية عسكرية لتحرير المديرية من التواجد الحوثي.

وأطلقت المقاومة الجنوبية والحزام الأمني والشرطة العسكرية ووحدات من الجيش فجر أمس عملية لتحرير المديرية من التواجد الحوثي والتوغل شمالا.

وحققت العملية انتصارات كبيرة في جبهات مريس ودمت شمال محافظة الضالع وسط تقهقر كبير لجماعة الحوثي واندحارها وتكبدها خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد، حيث تمكنت العملية من تحرير جبل ناصه وبقية المواقع في الجبهة الغربية، إضافة إلى حصول الجيش على غنائم عسكرية كثيرة في المواقع المحررة، في حين ذكرت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية «سبأ» أن العملية حررت مدينة دمت القديمة بالكامل.

ونقل المركز الإعلامي للقوات المسلحة عن مصدر عسكري قوله «إن المقاومة ووحدات من الجيش تمكنت صباح أمس من تحرير جبل ناصة الاستراتيجي والمعصر وقرية رمة وجبل التهامي المطل على منطقة نجد قرين، وقرى بيت اليزيدي والعرفاف على بعد خمسة كيلومترات جنوب مدينة دمت».
وقال المصدر: «إن هذه الانتصارات تأتي في إطار العملية العسكرية التي أطلقتها قوات الجيش الوطني بمساندة من المقاومة الجنوبية والشرطة العسكرية والحزام الأمني من ثلاثة محاور لتحرير مديريتي دمت وجُبن بمحافظة الضالع من قبضة الحوثيين.

وأضاف بأن قوات الجيش تواصل تقدمها نحو مدينة دمت حتى تحريرها بالكامل، وسط انهيار كبير في صفوف مسلحي الحوثي وسقوط العشرات من عناصرهم ما بين قتيل وجريح وأسير، فيما لاذ البقية بالفرار نحو مركز مديرية دمت.

وأشارت مصادر محلية من مريس إلى أن قوات الجيش والمقاومة والحزام الأمني في جبهة مريس شمال الضالع حققت تقدما واسعا في معارك تحرير مديريتي دمت وجبن من جماعة الحوثي، وأن المعارك التي بدأت في ساعات الصباح الأولى من يوم أمس الاثنين تمكنت فيها تلك القوات من تحرير عدد من المواقع الاستراتيجية وصولا الى مداخل مدينة دمت التي كانت تحت سيطرة الحوثيين.

وأفادت مصادر خاصة بوجود تعزيزات من قوات الحزام الامني لقوات الجيش بمريس متمثلة بعدد من الاطقم المحملة بالجنود بقيادة قائد الحزام الامني بالضالع احمد قائد القبة.
فيما شاركت قوات من الشرطة العسكرية بمحافظة الضالع في تلك العملية بقيامها بتأمين عدد من المواقع والنقاط بقيادة قائد الشرطة العسكرية فرع محافظة الضالع العقيد فضل صالح العقلة.

وكانت قوات الجيش في اللواءين 83 مدفعية واللواء الرابع احتياط محور إب قد أعلنت فجر أمس بدء العمليات القتالية لتحرير مدينتي دمت وجبن شمال الضالع من جماعة الحوثي.

وفي السياق نفسه، أكد شهود عيان وصول طلائع القوات الحكومية إلى أطراف مدينة دمت الواقعة إلى شمال الضالع. وبحسب المعلومات الأولية، فإن القوات الحكومية سيطرت على المعهد التقني بقرية خاب، كما أصبح حصن الحقب الاستراتيجي المطل على مدينة دمت تحت سيطرة جيش الشرعية، كما أفرجت قوات الجيش والمقاومة الجنوبية على المعتقلين الذين كانوا في سجون الحوثيين على المداخل الجنوبية لمدينة دمت. 

ووصلت قوات الجيش منطقتي الحقب والعرفاف على الأطراف الجنوبية لمدينة دمت شمال الضالع في ظل انهيارات متسارعة للحوثيين.
وقال شاهد عيان إن «هناك غنائم من العتاد الحربي وقتلى وجرحى بالعشرات من الحوثيين في عملية تحرير واسعة تشهدها ما تبقت من مناطق دمت والرضمة بعد تحرير العرفاف، وناصه، ونجد القرين، ورمه، وبيت اليزيدي، والحقب، وسلسلة جبال كنة.

وأكد مكتب إعلام محافظ الضالع في بيان عن المعارك الدائرة شمال الضالع- استلمت «الأيام» نسخة منه- أن أبطال الجيش والمقاومة الجنوبية وقوات الحزام تمكنوا من تحرير جبلي ناصة والتهامي ورمة والعرفاف والحقب وغيرها من المناطق المحيطة بمدينة دمت شمال محافظة الضالع، وتحرير مديرية جبن».

وأضاف البيان «وصلت قوات الحزام الأمني إلى مشارف مدينة دمت بعد معارك عنيفة مع مسلحي الحوثي الذين كانوا متمركزين على مواقع استراتيجية على الحدود الجنوبية لمدينة دمت».. وأشار إلى أن «أبطال الجيش والمقاومة وقوات الحزام الأمني التي عززت الجبهة بعشرات الأطقم المعززة بمختلف أنواع الأسلحة الثقيلة والمتوسطة والخفيفة والذين يقاتلون إلى جانب إخوانهم في الخطوط الأمامية المحيطة بمدينة دمت، كبدت جماعات الحوثي خسائر فادحة في الأرواح والعتاد العسكري».

وأكد البيان «أسر 10 وقتل أكثر من 30 مسلحا حوثيا، واغتنام أكثر من 10 أطقم مسلحة و5 مدافع عيار 23 مم، ومدافع مختلفة وأسلحة رشاشة متوسطة وغيرها من الغنائم الأخرى».

وقال إعلام الضالع: «إن المعارك لازالت مستمرة في هذه اللحظات (مساء أمس) بمختلف أنواع الأسلحة، وأن الساعات القادمة ستشهد انتصارات كبيرة في مديرية دمت وتقدم نحو مناطق جديدة تابعة لمحافظة إب».
وأضاف: «إن معنويات الجيش والمقاومة عالية حسب إفادات قادة وجنود بالجيش والمقاومة والحزام الأمني، وسيتم مطاردة فلول الحوثيين حتى جبال مران التي ستكون مقبرة الغزاة».