> الحديدة «الأيام» خاص/ أ ف ب
اشتدت وتيرة المواجهات في محيط وداخل بعض أحياء مدينة الحديدة بين القوات التابعة للشرعية والتحالف العربي، تتقدمهم قوات ألوية العمالقة الجنوبية، وبين مسلحي الحوثي خلال الساعات الماضية أمس الجمعة.
ففي الصباح الباكر أمس وقعت الاشتباكات، التي استمرت حتى المساء عند الساعة الثامنة مع إعداد هذا التقرير، في عدة جبهات بالمدينة تركزت بشكل أكبر عند المدخل الشرقي وخلف سوق سيتي ماكس ومحيط معسكر (القتال) الذي يضم مقر المنطقة العسكرية الخامسة.
وأفادت مصادر عسكرية ميدانية «الأيام» بأن المواجهات في شارع الخمسين الممتد من شرق إلى شمال المدينة باتجاه مدينة الصالح استمرت حتى الليل، بينما لا تزال الاشتباكات متواصلة جنوب غرب المطار في محيط جامعة الحديدة. وأضافت المصادر وأحد السكان الباقين أن القتال بدأ يأخذ «حرب شوارع» ومواجهات وجها لوجه في بعض الجبهات داخل المدينة.
وقدم البخيتي عبر صفحته بالفيسبوك ما أسماه «مناشدة ونداء استغاثه للمقاتلين الحوثيين الفارين» واعدا إياهم «بمعالجة» ما وصفها بالأخطاء التي قال إنها تسببت في مغادرتهم، وقال إنه قد تم إصلاح كثير منها.
وقالت مصادر طبية وعسكرية إن خسائر الحوثيين خلال الـ 24 ساعة الماضية بلغت 166 قتيلا وعشرات الجرحى، بينما قتلى القوات التابعة الحكومية ما لا يقل عن 22 جنديا وعشرات المصابين.
وذكرت الوكالة الفرنسية أنه بعد أسبوع من المعارك العنيفة وصلت القوات الموالية للحكومة أمس الأول الخميس لأول مرة إلى أول الأحياء السكنية من جهة الشرق على الطريق الرئيسي الذي يربط وسط الحديدة بالعاصمة صنعاء، الخاضعة كذلك لسيطرة الحوثيين.
وأمس الجمعة قالت مصادر الصحيفة إن المقاتلين الحوثيين شنوا هجوما مضادا بقذائف الهاون، في مسعى لوقف تقدم القوات الحكومية.
ورغم القصف المكثّف للحوثيين إلا أن القوات الحكومية واصلت تقدمها أمس في المدينة لنحو نصف كيلومتر إضافي في شرق المدينة على طريق رئيسي محاذٍ لحي سكني بعدما كانت تقدّمت لكيلومترين أمس الأول الخميس.
وأظهرت لقطات مصورة عن تقارير مراسلي القنوات الفضائية تابعتها الصحيفة انتشارا واسع للخنادق ونصب المتارس في الشوارع منها عبر حاويات قطعت الشوارع إلى أوصال، وكان الحوثيون بدأوا بوضعها قبل أسابيع من بدء القتال في إطار خطة دفاعية. علاوة على ذلك زرعوا مئات الألغام في شوارع وطرق المدينة.
وذكر سكان أنّ الحوثيين نشروا قنّاصة على أسطح المباني وخلف لوحات إعلانية ضخمة.
من جهتها، أفادت منظمة «المجلس النرويجي للاجئين» الإنسانية في بيان أمس الجمعة، نقلاً عن سكان في الحديدة، أن «الغارات لا تتوقّف» على المدينة وأنّ الطائرات والمروحيّات العسكرية تحلّق على علو منخفض.
وتابع «قلة ينامون في الليل. أستطيع أن ألاحظ ملامح الإرهاق والقلق على وجوه جيراني».