حرب شوارع بالحديدة ومقتل 188 في 24 ساعة والبخيتي يناشد الحوثيين الفارين

> الحديدة «الأيام» خاص/ أ ف ب

>
 اشتدت وتيرة المواجهات في محيط وداخل بعض أحياء مدينة الحديدة بين القوات التابعة للشرعية والتحالف العربي، تتقدمهم قوات ألوية العمالقة الجنوبية، وبين مسلحي الحوثي خلال الساعات الماضية أمس الجمعة.

ففي الصباح الباكر أمس وقعت الاشتباكات، التي استمرت حتى المساء عند الساعة الثامنة مع إعداد هذا التقرير، في عدة جبهات بالمدينة تركزت بشكل أكبر عند المدخل الشرقي وخلف سوق سيتي ماكس ومحيط معسكر (القتال) الذي يضم مقر المنطقة العسكرية الخامسة.

وأفادت مصادر عسكرية ميدانية «الأيام» بأن المواجهات في شارع الخمسين الممتد من شرق إلى شمال المدينة باتجاه مدينة الصالح استمرت حتى الليل، بينما لا تزال الاشتباكات متواصلة جنوب غرب المطار في محيط جامعة الحديدة. وأضافت المصادر وأحد السكان الباقين أن القتال بدأ يأخذ «حرب شوارع» ومواجهات وجها لوجه في بعض الجبهات داخل المدينة.

وبمتابعة تصريحات الصادرة عن الجانبين رصدت الصحيفة دعوة القيادي الحوثي محمد البخيتي مقاتلي جماعته الذين غادروا مواقع القتال خلال اليومين الماضيين طالبهم بالعودة للدفاع عن الحديدة.
وقدم البخيتي عبر صفحته بالفيسبوك ما أسماه «مناشدة ونداء استغاثه للمقاتلين الحوثيين الفارين» واعدا إياهم «بمعالجة» ما وصفها بالأخطاء التي قال إنها تسببت في مغادرتهم، وقال إنه قد تم إصلاح كثير منها.

وتبدو دعوة البخيتي للمسلحين الحوثيين الذين كانوا يقاتلون في صفوف جماعته تأكيداً لأنباء انسحابات كثير من مقاتليهم من الجبهات رغم دعوة زعيم الجماعة عبدالملك الحوثي الأربعاء الماضي في القتال واستماتة الدفاع عن مدينة وميناء الحديدة.
وقالت مصادر طبية وعسكرية إن خسائر الحوثيين خلال الـ 24 ساعة الماضية بلغت 166 قتيلا وعشرات الجرحى، بينما قتلى القوات التابعة الحكومية ما لا يقل عن 22 جنديا وعشرات المصابين.

ومنذ اشتداد المواجهات في الحديدة في الأول من نوفمبر قتل نحو 382 مقاتلاً غالبيتهم من الحوثيين، بحسب وكالة فرانس برس أمس الجمعة.
وذكرت الوكالة الفرنسية أنه بعد أسبوع من المعارك العنيفة وصلت القوات الموالية للحكومة أمس الأول الخميس لأول مرة إلى أول الأحياء السكنية من جهة الشرق على الطريق الرئيسي الذي يربط وسط الحديدة بالعاصمة صنعاء، الخاضعة كذلك لسيطرة الحوثيين.

كما أنّها تقدّمت لنحو ثلاثة كيلومترات على الطريق البحري في جنوب غرب المدينة، وكذلك عند الأطراف الشمالية الشرقية للحديدة في محاولة للتقّدم شمالًا بهدف محاصرة المدينة بشكل كامل وقطع كافة طرق الإمداد عن المتمردين.
وأمس الجمعة قالت مصادر الصحيفة إن المقاتلين الحوثيين شنوا هجوما مضادا بقذائف الهاون، في مسعى لوقف تقدم القوات الحكومية.

وأشارت المصادر إلى أن الحوثيين أطلقوا صاروخا إلى جنوب المدينة حيث تتمركز القوات الحكومية، ما أدّى إلى إصابة عدد من المقاتلين الحكوميين بجروح.
ورغم القصف المكثّف للحوثيين إلا أن القوات الحكومية واصلت تقدمها أمس في المدينة لنحو نصف كيلومتر إضافي في شرق المدينة على طريق رئيسي محاذٍ لحي سكني بعدما كانت تقدّمت لكيلومترين أمس الأول الخميس.

وأظهرت لقطات مصورة عن تقارير مراسلي القنوات الفضائية تابعتها الصحيفة انتشارا واسع للخنادق ونصب المتارس في الشوارع منها عبر حاويات قطعت الشوارع إلى أوصال، وكان الحوثيون بدأوا بوضعها قبل أسابيع من بدء القتال في إطار خطة دفاعية. علاوة على ذلك زرعوا مئات الألغام في شوارع وطرق المدينة.

وذكر سكان أنّ الحوثيين نشروا قنّاصة على أسطح المباني وخلف لوحات إعلانية ضخمة.

من جهتها، أفادت منظمة «المجلس النرويجي للاجئين» الإنسانية في بيان أمس الجمعة، نقلاً عن سكان في الحديدة، أن «الغارات لا تتوقّف» على المدينة وأنّ الطائرات والمروحيّات العسكرية تحلّق على علو منخفض.

وكتب عامل إغاثة مقيم في مدينة الحديدة يدعى سالم جعفر بوعبيد في تقرير نشر على موقع «ايرين نيوز» الخاص بأخبار النشاطات الإغاثية أن القتال في الأيام الأخيرة «يقترب من وسط المدينة».
وتابع «قلة ينامون في الليل. أستطيع أن ألاحظ ملامح الإرهاق والقلق على وجوه جيراني». ​

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى