> عدن «الأيام» رويترز
احتدمت حرب شوارع أمس الأحد في مناطق سكنية بمدينة الحديدة اليمنية مما أجبر العاملين في أكبر مستشفى هناك على الفرار منه تزامنا مع محاولة مسلحي جماعة الحوثي صد القوات المدعومة من التحالف الذي تقوده السعودية.
وقال سكان إنهم رأوا جثث سبعة مدنيين قتلوا خلال اشتباكات في أحياء بجنوب الحديدة التي يسيطر عليها الحوثيون والتي تمثل شريان حياة رئيسي لملايين اليمنيين. واستخدم الجانبان خلال الاشتباكات قذائف مورتر ومدافع مضادة للطائرات وبنادق.
واستأنف التحالف هجومه على الحديدة بينما دعا حلفاء غربيون من بينهم الولايات المتحدة إلى وقف لإطلاق النار من أجل دعم جهود تقودها الأمم المتحدة لإنهاء الحرب المستمرة منذ ما يقرب من أربعة أعوام والتي أسفرت عن سقوط ما يربو على عشرة آلاف قتيل ودفعت باليمن إلى شفا مجاعة.
وقال أحد العاملين بالمستشفى "الحوثيون يعززون مواقعهم قرب المستشفى وهذا ما أفزع الناس".

وقالت جماعات حقوقية الأسبوع الماضي إن الحوثيين هاجموا مستشفى 22 مايو في شرق الحديدة حيث تمركز مسلحون على سطحه مما عرض حياة الأطباء والمرضى للخطر.
وقال أحد السكان ويدعى عبد الله محمد "نسمع أصوات القصف المدوي وهم يستخدمون كل أنواع الأسلحة وهذا مروع... وفي الأحياء الشرقية تقصف طائرات الأباتشي مواقع الحوثيين طوال اليوم".
وقالت إحدى منظمات الإغاثة التابعة للأمم المتحدة إن قوات موالية للتحالف سيطرت أمس الاول السبت على مرفق رئيسي للحبوب جنوبي ميناء الحديدة يوجد بداخله 51 ألف طن من القمح.
وقال علي رضا قريشي نائب مدير برنامج الأغذية العالمي في اليمن إن نحو 60 قذيفة سقطت داخل المجمع منذ وصول الاشتباكات إلى هذا الموقع قبل عدة أيام، لكنه أشار إلى أن الصوامع والحبوب لم تتأثر بعد.
وقال برنامج الأغذية العالمي الأسبوع الماضي إنه يعتزم رفع حجم مساعداته الغذائية لليمن إلى المثلين بهدف الوصول إلى 14 مليون شخص ”لتفادي حدوث مجاعة واسعة النطاق“.

ويقول التحالف إن السيطرة على الحديدة ستمكنه من إجبار حركة الحوثي المتحالفة مع إيران على الجلوس إلى مائدة المفاوضات من خلال قطع خط الإمدادات الرئيسي عنها. وينظر إلى الصراع على أنه حرب بالوكالة بين السعودية وإيران.
ويأمل مارتن جريفيثس مبعوث الأمم المتحدة الخاص باليمن في استئناف محادثات السلام بين أطراف الحرب اليمنية بنهاية العام بعدما انهارت أحدث جولة في سبتمبر.