حرب شوارع محتدمة بالحديدة ومدنيون في مرمى النيران

> عدن «الأيام» رويترز

>
 احتدمت حرب شوارع أمس الأحد في مناطق سكنية بمدينة الحديدة اليمنية مما أجبر العاملين في أكبر مستشفى هناك على الفرار منه تزامنا مع محاولة مسلحي جماعة الحوثي صد القوات المدعومة من التحالف الذي تقوده السعودية.

وقال سكان إنهم رأوا جثث سبعة مدنيين قتلوا خلال اشتباكات في أحياء بجنوب الحديدة التي يسيطر عليها الحوثيون والتي تمثل شريان حياة رئيسي لملايين اليمنيين. واستخدم الجانبان خلال الاشتباكات قذائف مورتر ومدافع مضادة للطائرات وبنادق.

واستأنف التحالف هجومه على الحديدة بينما دعا حلفاء غربيون من بينهم الولايات المتحدة إلى وقف لإطلاق النار من أجل دعم جهود تقودها الأمم المتحدة لإنهاء الحرب المستمرة منذ ما يقرب من أربعة أعوام والتي أسفرت عن سقوط ما يربو على عشرة آلاف قتيل ودفعت باليمن إلى شفا مجاعة.

وقالت مصادر طبية في مستشفى الثورة لرويترز إن عددا من العاملين في المستشفى والمرضى القادرين على الحركة فروا منه لكن لم يتضح بعد عدد المرضى الباقين داخل المستشفى.
وقال أحد العاملين بالمستشفى "الحوثيون يعززون مواقعهم قرب المستشفى وهذا ما أفزع الناس".


وقال خالد عطية المتحدث باسم المستشفى لرويترز إن أطباء وممرضات واصلوا عملهم في أقسام الرعاية المركزة والحروق والطوارئ بالمستشفى رغم حالة الذعر.
وقالت جماعات حقوقية الأسبوع الماضي إن الحوثيين هاجموا مستشفى 22 مايو في شرق الحديدة حيث تمركز مسلحون على سطحه مما عرض حياة الأطباء والمرضى للخطر.

وحذرت وكالات بالأمم المتحدة وجماعات إغاثية من أن شن هجوم شامل على الحديدة، وهي نقطة دخول 80 في المئة من واردات الغذاء وإمدادات الإغاثة لليمن، قد يؤدي إلى حدوث مجاعة بالبلد الفقير.
وقال أحد السكان ويدعى عبد الله محمد "نسمع أصوات القصف المدوي وهم يستخدمون كل أنواع الأسلحة وهذا مروع... وفي الأحياء الشرقية تقصف طائرات الأباتشي مواقع الحوثيين طوال اليوم".

 السيطرة على مرفق للحبوب
وقالت إحدى منظمات الإغاثة التابعة للأمم المتحدة إن قوات موالية للتحالف سيطرت أمس الاول السبت على مرفق رئيسي للحبوب جنوبي ميناء الحديدة يوجد بداخله 51 ألف طن من القمح.
وقال علي رضا قريشي نائب مدير برنامج الأغذية العالمي في اليمن إن نحو 60 قذيفة سقطت داخل المجمع منذ وصول الاشتباكات إلى هذا الموقع قبل عدة أيام، لكنه أشار إلى أن الصوامع والحبوب لم تتأثر بعد.

وعبر قريشي لرويترز عن أمله في استئناف الإنتاج في غضون الأسبوعين المقبلين موضحا أن هذا المرفق ينتج نحو 21 ألف طن من الحبوب شهريا وأن البديل سيكون استيراد دقيق القمح (الطحين).
وقال برنامج الأغذية العالمي الأسبوع الماضي إنه يعتزم رفع حجم مساعداته الغذائية لليمن إلى المثلين بهدف الوصول إلى 14 مليون شخص ”لتفادي حدوث مجاعة واسعة النطاق“.


ويقول التحالف إن السيطرة على الحديدة ستمكنه من إجبار حركة الحوثي المتحالفة مع إيران على الجلوس إلى مائدة المفاوضات من خلال قطع خط الإمدادات الرئيسي عنها. وينظر إلى الصراع على أنه حرب بالوكالة بين السعودية وإيران.

وتدخل التحالف، الذي يعتمد على الغرب فيما يتعلق بالأسلحة ومعلومات المخابرات، في الحرب اليمنية عام 2015 لإعادة حكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي المعترف بها دوليا للحكم. ويسيطر الحوثيون الذين أطاحوا بالحكومة على أكثر المناطق اكتظاظا بالسكان في اليمن ومنها العاصمة صنعاء.
ويأمل مارتن جريفيثس مبعوث الأمم المتحدة الخاص باليمن في استئناف محادثات السلام بين أطراف الحرب اليمنية بنهاية العام بعدما انهارت أحدث جولة في سبتمبر.

ولا يوجد لدى الأمم المتحدة إحصاء حديث بشأن عدد القتلى في اليمن لكنها قالت في أغسطس 2016 إنه وفقا لإحصاءات المراكز الطبية سقط ما لا يقل عن عشرة آلاف قتيل.​

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى