قـصـة شهـيـد "صالح علي رويس لصعر الأحمدي" (شهيد صفراء بيحان)
> تكتبها: خديجة بن بريك
>
ويختتم العميد صالح علي بلال بقوله: «ودارت أولى المعارك ضد مقدمة قوات الحوثي والحرس العفاشي المتقدمة نحو مديريات مرخة ونصاب وعتق، وفي منطقة الصفراء في بيحان دارت معركة ضارية بين الطرفين استبسل فيها البطل صالح علي لصعر ورفاقه من أبطال المقاومة في الدفاع عن الدين والأرض والعرض، وخاض أشرس المعارك هو ورفاق السلاح من أبطال المقاومة الجنوبية الباسلة ضد تمدد مليشيات الحوثي حتى استشهد مع مجموعة من المقاتلين البواسل في منطقة الصفراء في بيحان يوم الإثنين 30/3/2015م. عاش الشهيد صالح علي رويس كريماً ومات شهيداً مقبلا غير مدبر.. فرحمة الله تغشى الشهيد البطل صالح لصعر الأحمدي وجميع شهداء الجنوب».
الشهيد صالح علي رويس لصعر الأحمدي من أبناء منطقة السر، مديرية الصعيد، محافظة شبوة، من مواليد 1977م، وهو من أسرة فلاحية فقيرة، بدأ تعليمه في مدرسة المصينعة الموحدة، وترك تعليمه من الصف الثامن نتيجة لظروفه الأسرية الصعبة، وعمل في الزراعة والرعي لتوفير لقمة العيش الكريمة لأسرته البدوية المتواضعة.
نشأ الشهيد صالح علي رويس لصعر الأحمدي وترعرع وتربى في مجتمع محافظ تسوده الأخلاق النبيلة، وهو ابن المناضل علي رويس لصعر أحد ثوار ثورة 14 أكتوبر.
يقول العميد صالح علي بلال أمين عام جمعية شهداء وجرحى الثورة السلمية والمقاومة الجنوبية ومدوّن قصص الشهداء بمحافظة شبوة: «للشهيد ستة أولاد، ثلاثة أبناء وثلاث بنات وهو العائل الوحيد لأسرته، وكان يبحث عن أي فرصة عمل يوفر منها لقمة العيش لأسرته.. عمل الشهيد حارسا في مستشفى عتق المركزي بالأجر اليومي لمدة عام فقط وانتقل للعمل في شركة العقلة مساعد باني لمدة عامين، ثم عاد للعمل مرة أخرى في زراعة الأرض».
وأضاف: «ظل الشهيد يحلم بوطن آمن ومستقر يعيش فيه الجميع في أمن وكرامة تتوفر فيه فرص العمل وتنتهي معاناة أمثاله من الشباب الذين حرمهم النظام من حق العيش الكريم.. وما أن وصلت أخبار تقدم مليشيات الحوثي إلى بيحان سارع الشهيد إلى الالتحاق برجال المقاومة الجنوبية التي شكلت وحدات عسكرية محلية، وتقدم مع رفاقه من أبطال المقاومة الجنوبية إلى بيحان لمواجهة القوات الغازية».