مظاهرة حاشدة في الشمايتين ترفض عملية تفجير الاحتراب الداخلي بتعز

> تعز «الأيام» صلاح الجندي

>  شهدت مدينة التربة بمديرية الشمايتين، ومدينة النشمة بمديرية المعافر بمحافظة تعز، تظاهرات حاشدة أمس الأول الخميس، شارك فيها الآلاف من أبناء مديريات الحجرية وصبر، جابت شوارع المدينتين.
وطالبت المسيرتان باستكمال تحرير تعز وإدانة كافة التحركات وحملات التحريض التي تستهدف الجيش الوطني وتنذر بانفجار الأوضاع بين ألوية الجيش الوطني في محافظة تعز.

وفي التظاهرة التي نظمتها الهيئة المجتمعية العليا لأبناء الحجرية وصبر، ردد المتظاهرون «هتافات تؤكد وحدة المطالب الشعبية للشعب اليمني في التحرير من المليشيات الانقلابية واستعادة الشرعية وبناء الدولة المدنية الاتحادية المنشودة، بقيادة رئيس الجمهورية المشير ركن/ عبدربه منصور هادي».


وطاف المحتجون الشارع العام لمدينة التربة ابتداءً من ساحة النصر إلى المجمع الحكومي لمديرية الشمايتين، ورفعوا صور الرئيس هادي ومحافظ تعز أمين محمود، وشعارات تؤيد دورهما في بسط مؤسسات الدولة في وجه الخارجين على القانون وتطبيع الحياة العامة.
وعبر المتظاهرون عن إدانة واستنكار كافة أبناء تعز لحملات التحريض والتشويه التي يتعرض لها اللواء 35 مدرع وقائده عدنان الحمادي، وكذا استحداث مواقع عسكرية في الأحياء السكنية بمديرية الشمايتين ومحاولات عسكرة المنطقة ذات الطابع المدني.

ورفع المتظاهرون لافتات تطالب باستكمال تحرير المحافظة ودعم القوات المشتركة بمواصلة تحرير مدينة وميناء الحديدة، ومساندة المقاومة التهامية في عملية التحرير كجزء أصيل من البيت التهامي الذي احتله الحوثي بقوة السلاح.
وقال بيان صادر عن الهيئة المجتمعية العليا لأبناء الحجرية وصبر المنظمة للتظاهرات «إن خروج هذه الجماهير التواقة للحرية وبناء الدولة المدنية الاتحادية المنشودة، دليل وعي لتجنب الاحتراب الداخلي ومن أجل إرساء مداميك الدولة المدنية وتحقيق السلام والسلم المجتمعي».

وأضاف البيان «إن افتعال الأزمات ومحاولة جر رفقاء السلاح إلى الاحتراب، جريمة يتحمل مسؤوليتها القانونية المحرض والدافع لها في آن واحد، إضافة لكونها عملا غير وطني، يهدف لتمرير مشاريع صغيرة وأجندة متهالكة، يجب التصدي لها بكل قوة وحزم».
وطالب البيان برفع وإزالة كافة الاستحداثات العسكرية التي زادت من وتيرة الأزمة والاضطراب في صفوف الجيش الوطني، وضرورة التزام كل لواء عسكري بمسرح عملياته الحربية وفقا للقانون.


كما طالب البيان رئيس الجمهورية بالعمل لتجنيب تعز الاحتراب والانزلاق للصراع والفوضى، وقال «إن تعز لن تكون حكرا لحزب أو جماعة أو قبيلة أو أي مكون غير وطني».

وأكد البيان «دعم المتظاهرين وتأييدهم للسلطة المحلية بالمحافظة ممثلة بالمحافظ د.آمين أحمد محمود، وكل يد تعمل على إرساء الأمن والاستقرار».. داعيا مختلف القوى السياسية والمجتمعية المحبة للحرية والسلام في المحافظة، للعمل من أجل منع الاحتراب، ودعم جهود استتباب الأمن واستكمال التحرير وبناء الدولة المدنية الحديثة والدولة الاتحادية.

اعتداء
من جانب آخر أصيب أربعة أشخاص في منطقة الكريف بمديرية المسراخ إثر قيام مسلحين تابعين لحزب الإصلاح بالاعتداء على المشاركين في المسيرة التي دعت لها الهيئة المجتمعية العليا لأبناء الحجرية وصبر دعما للجيش الوطني.


وأفاد شهود عيان أن مسلحين إصلاحيين يقودهم مدير مديرية المسراخ المقال يحيى إبراهيم قد باشروا سيارات المتظاهرين بإطلاق الرصاص وأعطبوا 6 سيارات واختطفوا سيارتين، ما اضطر المشاركين إلى تحويل المسيرة إلى مسيرة راجلة عقب هذا الاعتداء.
وأضاف الشهود أن المسلحين اعتدوا بالضرب على المتظاهرين وأصابوا عددا منهم بجروح، كما قاموا بتقطيع اليافطات الخاصة بالمسيرة.

تجدر الإشارة إلى أن مدينة التربة شهدت في الأسابيع الماضية عمليات حشد وتجنيد وتوزيع أسلحة من قبل عناصر حزبية تسعى لتفجير الوضع في محاولة للسيطرة على الطريق الوحيد تعز بالعاصمة المؤقتة عدن.​

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى