قـصـة شهـيـد "شيخ المجعلي محمد الغسيلي" (شهيد معركة العلم)

> تكتبها: خديجة بن بريك

> شيخ المجعلي محمد الغسيلي من أبناء منطقة صبر أهل غسيل، مديرية حطيب، محافظة شبوة، عاش الشهيد وتربى وترعرع في منقطة الصبر، وهي منطقة مترفعة وذات علو شاهق، ومن طبيعتها أخذ من العلو التواضع ومن الهواء النقي الشهامة ومن صعوبة الحياة الكرم والشجاعة.
أنهى الشهيد دراسة المرحلة الثانوية، ثم تزوج وكان يعيل أسرة مكونة من سبعة أفراد، ونتيجة لظروفه التحق بوزارة الداخلية الأمن العام، وكان آخر عمل له في شرطة لحج.

والشهيد من أسرة مناضلة اشتهرت بالتضحيات في جميع مراحل العمل الوطني، وشارك أبناؤها بفعالية في معارك التحرير من الاحتلال البريطاني، وقدمت عددا من الشهداء من مناضلي ثورة 14 أكتوبر، ومن الطبيعي أن يظل المدد مستمرا ومتوارثا من الأجداد والآباء إلى الأبناء والأحفاد.
يقول العميد صالح علي بلال، أمين عام جمعية شهداء وجرحى الثورة السلمية والمقاومة الجنوبية، ومدون قصص الشهداء بمحافظة شبوة: «كان الشهيد يعيش حياته الطبيعية ويخطط لمستقبل حياته ويحلم بحياة سعيدة، لكن قوى الشر والعدوان غزت الأرض وسفكت الدماء ودمرت كل جميل، الأمر الذي جعل الشهيد يؤجل المشروع الخاص ويتجه نحو المشروع الوطني، ليتحمل واجبه مع رفاقه الأبطال في الدفاع عن دينه ووطنه».

التحق بقوات المقاومة الجنوبية في مدينة المنصورة في عدن الحبيبة، وظل يقاتل في كل جبهات عدن ولحج مع عدد من أبناء قبيلته وتحت قيادة اللواء الشهيد أحمد سيف، حيث شارك في جميع المعارك كان آخرها معركة العلم، حيث كان الشهيد ضمن قوات المقاومة الجنوبية المتجهة إلى منطقة العلم، وتقدم مع مجموعة من رفاق السلاح الأبطال إلى جولة المجاري الرابطة بين العلم والخط الدائري، وهناك دارت معركة شرسة».

ويردف قائلا: «وفي صباح يوم 30 يوليو 2015م من الساعة الثامنة صباحاً قاتلت فيها قوات المقاومة بكل بسالة ودمرت أوكار الغزاة وألحقت بهم خسائر باهظة في الأرواح والمعدات، وبعد أن سيطرت وتمركزت قوات المقاومة في جولة المجاري كان أسلوب الغدر السائد لداء المليشيات الغازية وما يخفي من الخيانة بعد أن فشلت قواتها المدججة بالأسلحة المتطورة في مواجهة أبطال الجنوب على أرض المعركة عادت لأسلوبها الجبان في قنص الشجعان عن بعد، حيث استطاع أحد قناصة مليشيات الحوثي توجيه رصاصة الغدر التي اخترقت جسد الشهيد البطل شيخ المجعلي محمد الغسيلي في تمام العاشرة صباحاً من ذلك اليوم المشهود، وعلى إثرها سقط الشهيد في ميدان المعركة واقفا وقوف الأبطال، رافعا الهامة، حاملا سلاحه ويده على الزناد، ويحمل نفسا طيبة تهوى الشهادة في سبيل الدفاع عن الدين والوطن، كان ذلك بتاريخ 30 يوليو 2015م، وجرح معه من إخوانه الأبطال، وكانت جراحهم توصف بالخطرة، منهم الجريح علي رشاد صالح عليوة الغسيلي، والجريح علي سالم محمد الغسيلي، رحم الله الشهيد البطل وجميع الشهداء الأبرار».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى