> لاهاي «الأيام» أ ف ب
تتوقع الدول الكبرى مواجهة الأسبوع المقبل في اجتماع منظمة حظر الأسلحة الكيميائية هو الأول لها منذ اتهام روسيا بالتجسس عليها ومحادثات صعبة بشأن فريق تحقيق جديد لتحديد المسؤولين عن هجمات في سوريا.
وكانت موسكو قد حذرت من أن تتحول المنظمة إلى سفينة غارقة مثل "تايتانيك" بعد تعزيز صلاحياتها لتشمل السماح في التحقيق في هجمات مثل الهجوم في سالزبري بغاز أعصاب على جاسوس مزدوج روسي.
لكن أكثر ما يخيم على الاجتماع ستكون مسألة طرد أربعة روس اتهمتهم السلطات الهولندية في تشرين الأول/أكتوبر بمحاولة قرصنة شبكة الكمبيوتر الخاصة بالمنظمة.
وسيتاح لدول كبرى مثل روسيا والولايات المتحدة وفرنسا من التعبير عن مواقفها في الاجتماع وكذلك جميع الدول المنضوية في المنظمة وعددها 193.
والمنظمة الحائزة على جائزة نوبل للسلام في 2013 مكلفة الإشراف على تطبيق اتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية التي دخلت حيز التنفيذ في 1997 وتمنع كافة أنواع الأسلحة الكيميائية وتخزينها.
وقال أرياس إن "الهدف الرئيسي هو تعزيز المنظمة والحرص على الحفاظ على أكثر من 21 عاما من النجاح".
فريق قوي جدا
لكن في السنوات القليلة الماضية توسع دور المنظمة ليشمل التحقيق في عدد من الهجمات الكيميائية في النزاع السوري، وكذلك في الهجوم في آذار/مارس 2018 في سالزبري وعملية قتل الأخ غير الشقيق للزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون في ماليزيا في 2017.
وسيناقش اجتماع المنظمة الأسبوع المقبل تطبيق الصلاحيات الجديدة التي اتفقت عليه الدول الأعضاء في اجتماع خاص في حزيران/يونيو والتي تسمح للمنظمة بتحديد المسؤوليات في هجمات.
وتم اختيار رئيس الفريق وسيبدأ العمل مطلع العام المقبل بتفويض للعودة وتحميل المسؤوليات في جميع الهجمات الكيميائية في سوريا منذ 2013.
لكن المنظمة ستتمكن أيضا من تحميل المسؤوليات في أي هجمات كيميائية في العالم، شرط أن تطلب منها ذلك الدولة التي حصل عليها الهجوم.
وقال أرياس إن "هجوم سالزبري يعني بالنسبة لنا أن نتكيف مع المخاطر والتحديات الجديدة".