دوري الأمم الأوروبية: إنكلترا تقلب الطاولة على كرواتيا وتنتزع بطاقة المربع الذهبي

> لندن «الأيام» أ ف ب

>  قاد البديل جيسي لينجارد وهاري كين إنكلترا إلى المربع الذهبي من دوري الأمم الأوروبية لكرة القدم ، بعدما قلبا الطاولة على كرواتيا وحولا تخلف بلادهما إلى فوز 2-1 في لندن على ملعب "ويمبلي" في ختام منافسات المجموعة الرابعة.
 وانتزعت إنكلترا بطاقة التأهل إلى المربع الذهبي الذي يبلغه متصدر كل مجموعة من إسبانيا وتسببت بهبوط كرواتيا وصيفة بطلة مونديال روسيا 2018م إلى المستوى الثاني ، مما سيؤثر على وضعها في تصفيات كل من : كأس أوروبا 2020 ومونديال قطر 2022.

 ويتأهل متصدر كل مجموعة ، من المجموعات الأربع في المستوى الأول إلى نهائيات تقام بين الخامس من يونيو المقبل والتاسع منه .. وتخوض المنتخبات الأربعة مباراتي نصف نهائي، ويتأهل الفائزان لخوض مباراة نهائية ، بينما يلتقي المنتخبان الخاسران لتحديد المركز الثالث.

 وعلى رغم السيطرة والفرص العديدة التي حصلت عليها انكلترا في الشوط الأول وبداية الثاني ، وجدت نفسها متخلفة في الدقيقة 57 بهدف أندريه كراماريتش، في نتيجة كانت ستؤدي إلى هبوطها للمستوى الثاني .. لكن البديل لينجارد أعاد لها الأمل بإدراكه التعادل في الدقيقة 78، وهذه النتيجة كانت تصب في مصلحة اسبانيا لأن بطاقة التأهل عن المجموعة ستكون لصالحها، إلا أن عودة لاعبي المدرب جاريث ساوثجيت إكتملت بفضل القائد هاري كين الذي سجل هدف الفوز محققاً التأهل في الدقيقة 85 ، مانحاً بلاده فوزاً ثأرياً على كرواتيا التي أقصتهم الصيف المنصرم من نصف نهائي مونديال روسيا (2-1 بعد التمديد).

 وفك هاري كين بهدفه الحاسم صيامه عن التهديف لسبع مباريات متتالية ، وتحديداً منذ ثمن نهائي مونديال روسيا ضد كولومبيا (فازت إنكلترا بركلات الترجيح بعد التعادل 1-1) ، ما دفعه إلى التعبير عن ارتياحه بعد اللقاء بالقول لشبكة "سكاي سبورتس" : "لقد خالجني شعور جيد (بعد التسجيل) كانت إحدى فترات النحس بالنسبة لي شخصياً .. حافظنا على رباطة جأشنا (بعد الهدف الكرواتي) واستحقينا الفوز .. شعرنا بالخيبة ، لأننا لم نسجل لكننا خلقنا الفرص ، قلنا بعد كأس العالم أننا نريد مواصلة التقدم والطريقة الوحيدة لفعل ذلك هو الفوز بمباريات ضد فرق كبيرة .. نريد أن يفخر بنا الجميع .. سنستمتع الآن وآمل أن يفعل ذلك أيضاً المشجعون".

 أما لينغارد ، فأكد قائلاً أنه بعد الهدف الكرواتي : "حافظنا على ثقتنا ، على الروحية والتعاضد ، اللذين حملناهما معنا من كأس العالم ، والفوز 2-1 منحنا شعوراً مذهلاً .. كل ما يمكنني قوله هو أن الشبان والطاقم (الفني) قاموا بعمل رائع .. حافظنا على تعاضدنا في الأوقات الجيدة والسيئة" .. هذا وأنهت إنكلترا المجموعة في الصدارة بسبع نقاط، مقابل 6 لإسبانيا الثانية و4 لكرواتيا .. وخلافاً للمباراة الودية التي فازوا بها على الولايات المتحدة 3-صفر، خاض الإنكليز المباراة بتشكيلة أكثر خبرة عاد إليها لاعبون مثل : القائد كين ورحيم ستيرلينج الذي كان قاب قوسين أو أدنى من افتتاح التسجيل منذ الدقيقة 11 بعد تمريرة من كين ، لكنه اصطدم بتألق الحارس لوفري كالينيتش.

فرص بالجملة دون بلوغ الشباك
 وواصل الإنكليز الذي لم يخسروا سوى مرتين في آخر 28 مباراة بين جماهيرهم (ضد إسبانيا في 1-2 في سبتمبر الماضي ، وهولندا في مارس 2016) اندفاعهم وحصلوا على فرصة ثلاثية في الدقيقة 16 لكن كالينيتش تألق أولاً في مواجهة ستيرلينج ، ثم صد تين يدفاي متابعة بعيدة من كين الذي عادت إليه الكرة فتقدم بها لكنه عاد وسدد في الحارس.

 ولم يتغير الوضع مع تقدم الدقائق ، إذ حاصر الإنكليز ضيوفهم الذين تلقوا ضربة موجعة بإصابة سيمي فرساليكو ، ما اضطر المدرب زلاتكو داليتش إلى استبداله بأنطونيو ميليتش (28).

 وبعد نصف الساعة الأول ، بدا أن المنتخب الكرواتي إستوعب فورة رجال جاريث ساوثجيت ، وبدأ في الاستحواذ على الكرة دون التمكن من الوصول إلى مرمى جوردان بيكفورد، لينتهي بذلك الشوط الأول دون أهداف .. وتكرر سيناريو الشوط الأول في بداية الثاني ، إذ ضغط الإنكليز بحثاً عن هدف التقدم ، لكن الضيوف باغتوهم باختراق شباكهم في الدقيقة 57 عبر أندريه كراماريتش الذي وصلته الكرة من نيكولا فلاشيتش في وضعية ثلاثة لاعبين كروات ضد ستة إنكليز ، فتلاعب مهاجم هوفنهايم الألماني بالمدافعين ثم سدد الكرة التي تحولت من ايريك داير وخدعت بيكفورد . وحاول ساوثجيت تدارك الوضع ، فدفع بديلي آلي بدلاً من روس باركلي (63)، ثم بجيسي لينجارد وجادون سانشو بدلاً من فابيان ديلف ، وماركوس راشفورد (72)، فكان موفقاً في خياره لأن لينجارد أدرك التعادل في الدقيقة 78 اثر رمية جانبية طويلة ومحاولة لكين قطعها الدفاع، فسقطت أمام لاعب وسط مانشستر يونايتد الذي تابعها في الشباك الخالية.

 وتبادل المنتخبان الهجمات في الدقائق الأخيرة بحثاً عن هدف الفوز ، وكان لإنكلترا ما أرادته عبر كين الذي ضمن العبور في الدقيقة 85 ، بعدما انقض على الكرة اثر ركلة حرة نفذها من الجهة اليسرى بن شيلويل.​

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى