ناطق العمالقة لـ«الأيام»: الحوثيون خرقوا الهدنة وقواتنا أحبطت تسللهم

> الحديدة «الأيام» خاص

>
 عاد الهدوء إلى مدينة الحديدة مساء أمس الثلاثاء عقب ساعات من القصف والاشتباكات بين قوات ألوية العمالقة والقوات المشتركة التابعة للشرعية والتحالف العربي وبين الحوثيين في المدينة التي وضعها مجلس الأمن الدولي مساء أمس الأول الإثنين نصب عينيه، وبدأ بحث إصدار مشروع قرار بريطاني يوقف القتال وإعلان هدنة تتيح الدخول في مفاوضات سلام برعاية أممية في السويد خلال الأيام المقبلة.

وقال سكان في أحاديث هاتفية مع «الأيام» إن القتال في شمال وشرق المدينة توقف ظهيرة أمس بعد ليلة عنيفة من المواجهات استمرت لأكثر من 15 ساعة صاحبتها غارات لمقاتلات التحالف العربي لدعم الشرعية.
ورغم توقف القتال إلا أن المواجهات ربما تمثل انتكاسة مسبقة للضغوط الدولية التي تمارس حاليا ضد طرفي الحرب، حيث تأمل الأمم المتحدة والدول الكبرى في جلوس الحوثيين والحكومة اليمنية المعترف بها على طاولة المفاوضات نهاية الشهر الجاري بالسويد.
واستبق قتال الاثنين زيارة مبعوث الأمم المتّحدة إلى اليمن مارتن جريفيثس الى صنعاء، لكن لم يتضح بعد هل سيعرقل هذا القتال الزيارة أم لا.

وقال أحد السكان لـ«الأيام» في الهاتف «اندلع قتال في الليل، استخدم الطرفان فيه الأسلحة الخفيفة والمتوسطة والثقيلة.. سمعنا انفجارات عنيفة تدوي في كل أرجاء المدينة».
وأضاف «طيران التحالف قصف عدة مواقع للحوثيين».
وفيما لم يتضح من الذي بدأ بإطلاق النار، قال الحوثيون إن مسلحيهم صدوا تقدم القوات الأخرى.. لكن قياديا في ألوية العمالقة أكد لـ «الأيام» أن «الحوثيين هم من خرقوا الهدنة وحاولوا التسلل الى مدينة الصالح التي سيطرنا عليها مؤخرا بالكامل».

وقال العقيد وضاح الدبيش الناطق الإعلامي لألوية العمالقة الجنوبية - جبهة الساحل الغربي - مساء أمس الثلاثاء في اتصال هاتفي لـ «الأيام» إن «مقاتلي العمالقة كانوا للحوثيين بالمرصاد وأحبطوا هجومهم الغادر».
وأضاف بأن «المواجهات أوقعت 30 قتيلا من الحوثيين مازالت جثتهم مرمية في أزقة مدينة الصالح، كما تم أسر 4 منهم».

قوات ألوية العمالقة الجنوبية بمدينة الصالح
قوات ألوية العمالقة الجنوبية بمدينة الصالح

وأوضح ناطق العمالقة أن الحوثيين استغلوا الهدنة ليس فقط للهجوم والتسلل وإنما لتفخيخ جديد للمباني العامة خصوصا في منطقة «كيلو أربعة»، بالإضافة إلى زراعة أكبر عدد من الألغام والعبوات الناسفة في المدارس والمحطات وحواري مدينة الحديدة.

وأشار الدبيش إلى أن الحوثيين قصفوا كذلك منازل المواطنين في مدينتي التحيتا وحيس، مؤكدا أنه لولا الهدنة لكانت قوات العمالقة الآن قد استكملت في هذه اللحظات خطتها للسيطرة الكاملة على مدينة الحديدة ومينائها، لكنهم التزموا بالهدنة من وازع إنساني بغية تمكين باقي المدنيين من كسر حصار الحوثيين لمنازلهم والخروج إلى أماكن آمنة، وحتى تدخل المواد الإغاثية.. لكن للأسف الحوثيون خرقوا الهدنة بمحاولة تسللهم الفاشلة وإعادة زرع الألغام والعبوات الناسفة.

وقبل اندلاع القتال مجددا كان مجلس الأمن الدولي عقد جلسة حول اليمن حيث طرحت بريطانيا مسودة قرار تدعو إلى هدنة فورية في مدينة الحديدة وتمهل المتحاربين أسبوعين لإزالة كل العوائق التي تحول دون إيصال المساعدات إلى البلد الذي يشهد حربا منذ 4 سنوات والتي انتجت أسوأ ازمة إنسانية في العالم منذ عقدين بعد الصومال وجنوب السودان.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى