> الحديدة «الأيام» خاص
عاد الهدوء إلى مدينة الحديدة مساء أمس الثلاثاء عقب ساعات من القصف والاشتباكات بين قوات ألوية العمالقة والقوات المشتركة التابعة للشرعية والتحالف العربي وبين الحوثيين في المدينة التي وضعها مجلس الأمن الدولي مساء أمس الأول الإثنين نصب عينيه، وبدأ بحث إصدار مشروع قرار بريطاني يوقف القتال وإعلان هدنة تتيح الدخول في مفاوضات سلام برعاية أممية في السويد خلال الأيام المقبلة.
ورغم توقف القتال إلا أن المواجهات ربما تمثل انتكاسة مسبقة للضغوط الدولية التي تمارس حاليا ضد طرفي الحرب، حيث تأمل الأمم المتحدة والدول الكبرى في جلوس الحوثيين والحكومة اليمنية المعترف بها على طاولة المفاوضات نهاية الشهر الجاري بالسويد.
واستبق قتال الاثنين زيارة مبعوث الأمم المتّحدة إلى اليمن مارتن جريفيثس الى صنعاء، لكن لم يتضح بعد هل سيعرقل هذا القتال الزيارة أم لا.
وأضاف «طيران التحالف قصف عدة مواقع للحوثيين».
وفيما لم يتضح من الذي بدأ بإطلاق النار، قال الحوثيون إن مسلحيهم صدوا تقدم القوات الأخرى.. لكن قياديا في ألوية العمالقة أكد لـ «الأيام» أن «الحوثيين هم من خرقوا الهدنة وحاولوا التسلل الى مدينة الصالح التي سيطرنا عليها مؤخرا بالكامل».
وأضاف بأن «المواجهات أوقعت 30 قتيلا من الحوثيين مازالت جثتهم مرمية في أزقة مدينة الصالح، كما تم أسر 4 منهم».

قوات ألوية العمالقة الجنوبية بمدينة الصالح
وأوضح ناطق العمالقة أن الحوثيين استغلوا الهدنة ليس فقط للهجوم والتسلل وإنما لتفخيخ جديد للمباني العامة خصوصا في منطقة «كيلو أربعة»، بالإضافة إلى زراعة أكبر عدد من الألغام والعبوات الناسفة في المدارس والمحطات وحواري مدينة الحديدة.
وأشار الدبيش إلى أن الحوثيين قصفوا كذلك منازل المواطنين في مدينتي التحيتا وحيس، مؤكدا أنه لولا الهدنة لكانت قوات العمالقة الآن قد استكملت في هذه اللحظات خطتها للسيطرة الكاملة على مدينة الحديدة ومينائها، لكنهم التزموا بالهدنة من وازع إنساني بغية تمكين باقي المدنيين من كسر حصار الحوثيين لمنازلهم والخروج إلى أماكن آمنة، وحتى تدخل المواد الإغاثية.. لكن للأسف الحوثيون خرقوا الهدنة بمحاولة تسللهم الفاشلة وإعادة زرع الألغام والعبوات الناسفة.