وصل صباح أمس الأربعاء جثمان فقيد الوطن وزير العدل القاضي جمال عمر إلى العاصمة عدن قادماً من العاصمة الروسية موسكو، بعد أن وفاه الأجل في أحد مستشفياتها.

وكان في مقدمة مستقبلي الجثمان، رئيس الوزراء د.معين عبد الملك، ود.علي ناصر سالم رئيس مجلس القضاء الأعلى، والقاضي حمود الهتار رئيس المحكمة العلياء، وأعضاء السلك القضائي، وأحمد سالم ربيع محافظ عدن، ووكلاء المحافظة والقيادات العسكرية والأمنية والشخصيات السياسية والاجتماعية ومدراء العموم.

وقال رئيس الوزراء إن «القاضي جمال عمر، كان واحداً من القضاة الذين عملوا بإخلاص ووفاء في خدمة الناس والمجتمع، وبرحيله فقد القضاء بشكل خاص واليمن بشكل عام، واحدا من الشخصيات الهامة»..عقب ذلك، شُيع جثمان القاضي إلى مقبرة القطيع بعد أن صُلي عليه في جامع أبان بحي كريتر.

من جانب آخر، وفي مراسيم رسمية وشعبية مهيبة يتقدمها رئيس الوزراء د. معين عبدالملك، شُيع ظهر أمس الأربعاء، في العاصمة عدن جثمان فقيد الوطن الكبير د.صالح علي باصرة الذي وافاه الأجل في العاصمة الأردنية عمّان، بعد مرض عضال ألم به.

وشارك آلاف المسؤولين والمواطنين في موكب التشييع، الذي شق طريقه وسط العاصمة عدن التي خيمت عليها أجواء الحزن، برحيل هذه الشخصية الوطنية والنضالية والأكاديمية البارزة والمؤرخ المعروف، الذي أفنى حياته من أجل الوطن وخدمته.

وقال معين إن «فقيد الوطن الدكتور باصرة، ومن خلال المواقع التي شغلها كأكاديمي ومؤرخ وباحث ووزير، وشخصية اجتماعية لها ثقلها ووزنها، كان نموذجاً يحتذى به في الصدق والإخلاص وحب الوطن والاستعداد الدائم للبذل والتضحية في خدمته، وخدمة قضايا الشعب اليمني، يحدوه إلى ذلك إيمان راسخ بعدالة التطلعات الوطنية، وبناء يمن حر وديمقراطي ومزدهر».

وأضاف: «لقد خسرت اليمن برحيل د.صالح علي باصرة، واحدا من أبنائها المخلصين وكفاءاتها النادرة ومكافحاً فذاً لم يتردد لحظة واحدة في الدفاع عن حقها في التطور والتقدم، كما خسرت الأمة العربية برحيله مناضلاً قومياً عالي الهمة في تبني قضاياها وطموحاتها».

وأشار معين إلى أن الدكتور باصرة سيظل ذكرى حية في وجدان اليمن وشعبها، وستظل ذكراه العطرة مصدر الهام لشد العزائم من أجل تحقيق الأهداف النبيلة نحو بناء يمن نفتخر به جميعا والوصول به إلى المراتب التي يستحقها من الرقي والتقدم.