قـصـة شهـيـد "عبدالسلام صالح أحمد بافقير" (فداك روحي يا عدن)

> تكتبها: خديجة بن بريك

>
يقول العميد صالح علي بلال أمين عام جمعية شهداء وجرحى الثورة السلمية والمقاومة الجنوبية ومدون قصص الشهداء بمحافظة شبوة: «الشهيد البطل  عبدالسلام صالح أحمد بافقير من مواليد  1990م رقة بافقير مديرية ميفعة، محافظة شبوة.. وكان الشهيد أحد القيادات الشابة في الحراك الجنوبي، حيث واصل نشاطه في المسيرات السلمية والاعتصامات الجماهيرية، وكان مشاركا في كل الفعاليات الجنوبية الرافضة لصلف النظام والمتنفذين الذين حولوا الوحدة إلى مكسب ومغنم، الأمر الذي رفضه شعب الجنوب وفي المقدمة الشباب، ورغم أن الشهيد من مواليد الوحدة في العام 1990م التي كان يروج النظام بان جيل الوحدة هم من سيدافع عنها، إلا البطل عبدالسلام صالح بافقير كان من الشباب الأوائل الذين عروا كذب وافتراء النظام البائد ومتنفذيه الذين حرموا الشباب من التعليم وفرص العمل، وحولوا الجنوب إلى إقطاعية خاصة للنظام وحاشيته والمتنفذين من النظام القبلي والعسكري المتخلف».

ويردف: «وكان الشهيد البطل عبدالسلام صالح بافقير ناشطا سياسيا صقلت مواهبه ميادين النضال السلمي وتشرب منها حب الدفاع عن الدين والأرض والهوية.. والشهيد ذو أخلاق حميدة ويتمتع بحب الجميع، وكان يحلم بيوم الحرية والانعتاق الذي يرى فيه موطنه قد تحرر، ويحلم ببناء وطن تسوده العدالة والتنمية وبناء المؤسسات التي تلبي احتياجات الشعب وفي مقدمتهم الشباب الذين كان لهم باع طويل في مرحلة النضال السلمي وسقط منهم عدد كبير من الشهداء في مرحلة النضال السلمي.. لكن الظروف تغيرت وأجبرت الثورة الجنوبية على خوض المتغير الذي طرأ على الساحة حيث غزت المليشيات وقوات صالح الجنوب بقوة السلاح للمرة الثانية بعد غزوها الأول في صيف عام 1994م، وعندما وصلت جحافل المليشيات وقوات صالح حدود الجنوب وفرضت الحرب على الجنوب».

ويختتم قائلا: «وكان واجب الدفاع والذود عن الوطن من مهام شبابه، ألزم الشهيد البطل عبدالسلام بافقير نفسه بواجبه الوطني وانضم مع مجموعه من رفاقه الأبطال  إلى المقاومة المسلحة في عدن وحملوا السلاح مدافعين عن الأرض الحبيبة..وكان الشهيد قائدا لمجموعة من الشباب حددت مهامهم من قبل قيادة المقاومة..  واستمر هو ورفاقه في مقاومة  العدو تحت قيادة ورعاية المقاومة  الجنوبية في العاصمة عدن في جبهة منطقة جعولة.

وفي إحدى المعارك التي كان الشهيد  مشاركاً فيها في منطقة جعولة تم قنصه وإصابته في الرأس من قناصة العدو،  وتم  إسعافه إلى مستشفى النقيب وهو في حالة  غيبوبة تامة حتى وفاته، واستشهد بتاريخ 30/5/2015م وتم دفنه من قبل رفاقه في مقبرة إنماء في العاصمة عدن التي أحبها وضحى من أجلها.
رحم الله الشهيد البطل عبدالسلام صالح أحمد بافقير وأسكنه فسيح جناته».​

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى