صندوق تنمية المهارات بعدن يكرم نخبة سياسية واجتماعية وثقافية
> تغطية/ علاء عادل حنش
> أقام صندوق تنمية المهارات بعدن صباح أمس الثلاثاء حفلًا تكريميًا لنخبة من الشخصيات السياسية والاجتماعية والثقافية في فندق كورال بمديرية خورمكسر في العاصمة عدن.
وقال وزير التعليم الفني والتدريب المهني، رئيس المجلس الاعلى لصندوق تنمية المهارات د. عبد الرزاق يحيى الأشول، خلال كلمته، «أولا نهنئ الجميع بقرب قدوم عيد الاستقلال الثلاثين من نوفمبر المجيد».
واستطرد، «لقد قدم الصندوق بعض التجهيزات لبعض المعالم التابعة لوزارة التعليم الفني والتدريب المهني، ويملك خطة يسعى من خلالها إلى أن يوثق التدريب والشراكة».
بعدها كرم المدير التنفيذي للصندوق د. عبد الله داغم محمد، الصحفي والكاتب نجيب يابلي بكاميرا تصوير نظير جهوده واسهاماته الكبيرة تجاه المجتمع في عدن.
وقال شايع إن «عدن كانت رائدة، وما زالت، في كافة المجالات»، مؤكدًا أن «هناك مشاريع قادمة تعتزم السلطة المحلية القيام بها».
واضاف «اخترنا عددًا من وجهاء الجنوب، مجتمع عدن الباسلة، الذين كان لهم الفضل علينا وعلى المجتمع في التطور بكافة المجالات، سياسيًا، واقتصاديًا، وثقافيًا، واجتماعيًا، وفنيًا، وجمعناهم لنشكرهم لانهم جعلوا انفسهم شموعًا تحترق لتنير لنا طريقنا، شكرًا لكم لانكم قدمتم لنا الكثير، ورسمتم خارطة طريق نحو بناء مجتمع أفضل».
وفي ختام الحفل، كرم صندوق تنمية المهارات أهم الشخصيات السياسية والاجتماعية والثقافية في عدن بدأها بالفقيد الراحل الأكاديمي والسياسي الدكتور صالح علي باصرة، والشخصية البارزة عبد السلام صالح باثواب، ورئيس تحرير صحيفة «الأيام» الأستاذ تمام باشراحيل، وعددا من محافظي المحافظات الجنوبية، وعددًا من الوكلاء والشخصيات البارزة، والصحفيين والإعلاميين.
وجاء تكريم أهم الشخصيات في عدن واليمن عرفانًا بدورهم تجاه المجتمع، والصندوق، والاسهامات الفاعلة التي قدموها خدمةً لأبناء الوطن.
وأضاف «لقد استطاع صندوق تنمية المهارات أن يؤسس لنفسه كيانًا من جديد بعدما جرى له ما جرى من قبل الحوثيين، والشكر لأخي عبد ربه غانم المحولي، الذي استطاع أن يؤسس بنيان هذه الوزارة، ومن ضمنها صندوق تنمية المهارات».
وتابع الأشول «استطاع الصندوق خلال الفترة الماضية أن يسهم إسهامين اثنين، فالأول يتمثل بالقيام بأدوات الدوران التي استهدفت الشباب والشابات، الذين يعدون أمل الأمة ومستقبل الأوطان، أما ثانيًا فيتمثل في المهارات والمعالجات والقدرات لدى الشباب ليكونوا مؤهلين، ليس فقط ليمارسوا المجال ذاته، بل ليكونوا متميزين ومبدعين في عدة مجالات».
أثناء تكريم وزير التربية والتعليم لملس
وأكد الأشول، في ختام كلمته، أن «ما نرجوه في المرحلة القادمة هو أن نوثق لعمل مؤسسي نسعى من خلاله إلى أن نعمم انشطة هذا الصندوق، ليصبح أقوى فعالية في تأهيل جميع الشباب والشابات».
من جانبه، أشاد وكيل محافظة عدن رشاد شايع بالدور الذي يضطلع به الصندوق في النهوض بالمجتمع من خلال الاهتمام بالشباب.
أثناء تكريم رئيس جامعة عدن الخضر لصور
بدوره، قال المدير العام التنفيذي، د. عبدالله داغم محمد، «نشكر كل من ساهم في تأسيس صندوق تنمية المهارات في عدن».
أثناء تكريم وكيل محافظة عدن رشاد شايع
وتابع «إننا في صندوق تنمية المهارات نطبق مبدأ (الإحسان بالاحسان، والوفاء بالوفاء)»، مؤكدًا ان «هذا التكريم سيكون تقليدًا سنويًا يقوم به الصندوق تجاه كل من لهُ بصمة بارزة في المجتمع، كوفاء لما قدمه، ويقدمه للمجتمع».
واعلن داغم، في ختام كلمته، باسم اللجنة العامة لصندوق تنمية المهارات، عن تعيين الشخصية البارزة عبد السلام صالح باثواب، رئيسًا فخريًا للصندوق، لتسيير اعمال الصندوق في عدن، لدوره الفعال في المرحلة الاولى في مسيرة الصندوق.
أثناء تكريم الجعيملاني
فيما ألقى الصحفي والكاتب نجيب يابلي كلمة المكرمين، قال فيها إنه «يجب على الصندوق توصيل رسالة تنمية المورد البشري، وبدون هذه التنمية سنظل في ذيل القائمة، ويقع على كاهل منظمات المجتمع المدني، باعتبارها جماعات الضبط، ان تضغط في اتجاه اعادة النضج في اولية الانفاق لتحتل موقع الصدارة لان المال العام أمانة في أعناق السلطة، لان أموالًا طائلة تنصب لجهات قبلية وأمنية تحت مختلف المسميات».
وأضاف «على المخلصين من مجلس النواب والشورى ومنظمات المجتمع المدني ان يقفوا على اطراف اصابعهم ليضعوا النقاط على الحروف في قضايا مصيرية تنطلق في افاق التعليم الفني والتدريب المهني وصندوق تموين المشاريع الصغيرة».
أثناء تكريم نجيب يابلي
وتابع يابلي «علينا ان نضع المانحين أمام مسؤولياتهم في هذا القطاع الحيوي، الذي سيؤمن مستقبل شبابنا، أما إذا وضعنا الحبل على الغارب فليثق الجميع ان الشباب سيجنحون الى الغضب، الذي يعلن عنه من وراء الجدران، والذي لم يعلن عنه، بان السلام الاجتماعي سيكون في خطر، لان قرآننا الكريم قد حدد الهدف من ايلاء (الذين أطعمهم من جوع وآمنهم من خوف)».
واستطرد «نحن مطالبون بأن نعيد رسم سياساتنا التعليمية لصالح التعليم الفني والتدريب المهني لانه أكثر كلفة وأضمن نتيجة، لنعمل يدا بيد من اجل مستقبل شبابنا».