غوتيريش يدعو الى "محادثات سلام مباشرة" مع طالبان في افغانستان
> جنيف «الأيام» أ ف ب
>
دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش اليوم الأربعاء الحكومة الأفغانية وحركة طالبان إلى إجراء "محادثات سلام مباشرة"، فيما اعلن الرئيس الأفغاني اشرف غني انه شكل "فريق تفاوض" من 12 شخصا.
وأضاف "في هذه اللحظة التي نتحدث فيها، تتوافر لنا على الأرجح فرصة نادرة لبدء محادثات سلام مباشرة بين الحكومة الأفغانية وحركة طالبان. يتعين علينا ألا نضيعها".
واكد غني "نسعى الى اتفاق سلام يتم من خلاله دمج طالبان الأفغانية في مجتمع ديموقراطي وشامل".
أما وزير الخارجية السويسري إيناسيو كاسيس فأكد أن سويسرا "مستعدة لاستضافة اي جولة مفاوضات".
وكثفت حركة طالبان في 2018 هجماتها على القوات الأمنية الأفغانية، فيما زادت الولايات المتحدة جهودها لحملها على بدء محادثات السلام.
وتؤكد هذه التعليقات وجود شعور متزايد في البيت الابيض ولدى الدبلوماسيين الاميركيين بضرورة التوصل سريعا الى اتفاق.
وتواجه الولايات المتحدة منافسة روسية. فقد استضافت موسكو هذا الشهر محادثات دولية حول أفغانستان شاركت فيها حركة طالبان.
دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش اليوم الأربعاء الحكومة الأفغانية وحركة طالبان إلى إجراء "محادثات سلام مباشرة"، فيما اعلن الرئيس الأفغاني اشرف غني انه شكل "فريق تفاوض" من 12 شخصا.
وفي خطاب تلاه نائب الامين العام للأمم المتحدة لدى افتتاح اجتماع وزاري حول افغانستان في جنيف، أكد غوتيريش أن "التوصل إلى حل سياسي أمر ملح اليوم أكثر من أي وقت مضى".
وقال الرئيس الأفغاني الموجود في جنيف إن "خريطة طريق لمفاوضات السلام" قد أعدت. وأوضح "وضعنا الأجهزة والآليات من اجل التوصل الى اتفاق سلام"، مشيرا الى أنه تم تشكيل فريق تفاوض من 12 شخصا .
من جهتها، أكدت وزيرة الخارجية الاوروبية فيديريكا موغيريني في جنيف أن أفغانستان تمر "بلحظة حرجة في تاريخها". وأضافت "نعتقد أن الوقت حان لبدء محادثات فعلية".
واعرب غوتيريش في خطابه عن ارتياحه "لجهود السلام الأخيرة، بما فيها العرض الذي طرحته الحكومة لإجراء محادثات من دون شروط مسبقة". وقال "نعرب عن ارتياحنا أيضا للمبادرات التي اتخذها مختلف الدول الاعضاء من أجل السلام".
وتحدث المتمردون الأفغان عن ثلاثة اجتماعات على الاقل في الاشهر الاخيرة مع مسؤولين اميركيين في قطر، لكن الدبلوماسية الاميركية لم تؤكد هذه المحادثات المباشرة او تنفها.
وتؤكد الدبلوماسية الأميركية انها لا تريد إجراء محادثات مباشرة مع طالبان، رافضة ان تحل محل الحكومة الافغانية.
وقال الموفد الاميركي للسلام في افغانستان زلماي خليل زاد، في منتصف نوفمبر إنه يأمل في التوصل الى اتفاق سلام في الاشهر الخمسة المقبلة، داعيا "الطرفين الى تنظيم نفسيهما لاغتنام فرصة وضع افغانستان على طريق تسوية سياسية وطريق المصالحة".
وتواجه الولايات المتحدة منافسة روسية. فقد استضافت موسكو هذا الشهر محادثات دولية حول أفغانستان شاركت فيها حركة طالبان.