الريال يواصل تعافيه أمام النقد الأجنبي في عدن

> عدن/ صنعاء «الأيام» خاص

>
 واصلت العملة المحلية (الريال) التحسن والتعافي أمام العملات الأجنبية في عدن، وسجلت العملات الأجنبية أمس الأربعاء مزيدا من الانخفاض.

وقال صيارفة ومتعاملون إن الريال اليمني سجل أمس ارتفاعا لم يسجله منذ تدهوره قبل أشهر أمام العملات الأجنبية، حيث بلغ 450 ريالا للدولار الواحد في حين بلغ أمام الريال السعودي 110 ريالات.

لكن بعض المتعاملين أفادوا أن بعض محلات الصرافة مستمرة في الامتناع عن بيع العملة الأجنبية وتكتفي بالشراء.. موضحين قيام محلات أخرى ببيع العملات الأجنبية بفارق يصل إلى أكثر من عشرين ريالا.

وعزا مصرفيون تحسن قيمة العملة المحلية بعد فقدانها أكثر من نصف القيمة خلال الشهور الفائتة إلى العرض الكبير حاليا في السوق المحلية للنقد الأجنبي، بالإضافة إلى الإجراءات التي اتخذها البنك المركزي والحكومة اليمنية مؤخرا.

وفي الوقت الذي شكل تحسن الريال حالة من الارتياح إلا أن المواطنين مازالوا يصبون جام غضبهم وسخطهم على الحكومة فيما يتعلق بارتفاع أسعار السلع الأساسية الذي لم يحدث انخفاض أسعار صرف العملات أثرا إيجابيا بشأنها.
وفي صنعاء سلجت أسعار الصرف أيضا تراجعا ملحوظا وبلغت أمس 480 ريالا للدولار و127 للريال السعودي.

وفي هذه الأثناء دعت جماعة الحوثيين أمس الأربعاء الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا إلى تحييد الاقتصاد وإبعاد العملة المحلية والبنك المركزي بشكل كلي عن الصراع الدائرة معها حاليا والمستمر منذ 4 أعوام.
وهذه أول دعوة من هذا النوع تطلقها الجماعة التي استولت على السلطة الشرعية عقب انقلاب سبتمبر 2014.

وفي بيان نشرته وكالة سبأ نسخة صنعاء قالت ما يسمى باللجنة الاقتصادية التابعة للحوثيين «إنه يمكن العودة بسعر الصرف إلى 300 ريال في حال توقفت الحرب و «استرجاع» عوائد النفط والغاز لصالح الشعب.
وأشار البيان إلى أن تعافي الريال أمام النقد الأجنبي يعود لأسباب سياسية وليست اقتصادية.

وقالت اللجنة الاقتصادية إنها بالتعاون مع السلطات الأمنية أوقفت أكثر من 60 تاجراً على خلفية مخالفاتهم لقوائم الأسعار المتفق بشأنها مع القطاع الخاص.

ويشير بيان لجنة الحوثي إلى تورط الجماعة في الانهيار الذي ساد العملة الوطنية على مدى عامين حتى بلغ إلى 750، مما دفع بـ 12 مليون شخص يمني إلى حافة الجوع.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى