واصل المبعدون والمسرحون من وظائفهم بمحافظة أبين للأسبوع التاسع على التوالي احتجاجاتهم بتنفيذهم وقفة أمام مبنى السلطة المحلية بمدينة زنجبار أمس الثلاثاء، للمطالبة بإعادتهم إلى أعمالهم، وصرف مرتباتهم، وتنفيذ التوجيهات الرئاسية، بعد أن تم تسريحهم قسرا عقب اجتياح قوات صالح للجنوب في حرب صيف 94م.

وقال عدد من المحتجين لـ«الأيام»: «إن تتفيذهم هذه الوقفات الاحتجاجية أسبوعيا أمام مبنى السلطة المحلية من أجل المطالبة بعودتهم إلى أعمالهم، وصرف مرتباتهم بعد أن طالهم الظلم والحرمان على مدى أكثر من 20 سنة، وأنه حان الوقت لإنصافهم، وإعادة الاعتبار لهم جراء المعاناة التي لحقت بهم من قبل نظام صنعاء البائد، عند قام بإقصاء العمالة الجنوبية في إطار التدمير الممنهج لكل مقدرات الجنوب».

وأضافوا «إن المبعدين والمسرحين الجنوبيين يعانون الفقر والجوع  بسبب السياسات الخاطئة التي أوصلت حياة الآلاف إلى الجحيم، وتنفيذهم الوقفة الاحتجاجية من أجل عمل الحلول المناسبة، من قبل حكومة، معين عبدالملك، لقضيتهم العادلة بعد أن أصبحوا خارج المعادلة».

وطالبوا بأن «تضع الحكومة  قضايا آلاف الجنوبيين المبعدين قسرا عن وظائفهم في أولى مهامها، كونها تعد من الملفات الساخنة التي يجب التعامل معها بأمانة ومسؤولية، من أجل إنصافهم جراء الظلم الذي لحق بهم، وقد طالتهم ضربة موجعة أثرت سلبا على حياة الكثير وأصبحوا مرميين على قارعة الطريق».