أبناء «المضاربة والقبيطة والمقاطرة» يطالبون بصرف حصتهم من الغاز المنزلي

> تغطية: علاء عادل حنش

> رغم الدعم الذي قدمته مؤخرًا المملكة العربية السعودية لليمن من الغاز المنزلي إلا أن هناك مناطق عدة في عموم المحافظات تعاني الأمرين جراء انعدام مادة الغاز المنزلي، وشكل هذا الأمر أزمة حادة لدى عديد من المواطنين.
فالغاز المنزلي يعتبر إحدى المستلزمات الضرورية للحياة اليومية، وأهمها.

وبسبب معاناة أغلب المواطنين من تلك الأزمة تظاهر صباح أمس الأحد عدد من أبناء ووكلاء مديريات (المضاربة ورأس العارة، القبيطة، المقاطرة) بالقرب من مقر شركة النفط اليمنية في مديرية المُعلا بالعاصمة عدن، للمطالبة بصرف حصتهم من الغاز المنزلي كاملًا أسوةً بباقي المديريات.


ورفع المحتجون شعارات عدة كتبوا عليها «نحن وكلاء الغاز المنزلي في مديريات (المضاربة ورأس العارة، القبيطة، المقاطرة)، نطالب الشركة اليمنية للغاز بصرف مخصص المديريات وزيادة حصتها للغاز، التي يصل تعداد سكانها إلى أكثر من 200 ألف نسمة، والمساواة أسوةً بالمديريات الأخرى»، وفي لافتة أخرى كتبوا «أبناء ووكلاء مديريات رأس العارة والمضاربة يطالبون الجهات المختصة بصرف حصتهم من الغاز المنزلي كاملا أسوةً بالمديريات الأخرى»، و «أبناء مديريات القبيطة يطالبون رئيس الوزراء ووزير النفط بإعادة النظر تجاه حصتهم من الغاز المنزلي»، و «مديرية المقاطرة محرومة من مادة الغاز المنزلي لمدة شهرين متتالين فنطالب بإعادة صرف المخصص كاملًا».

وطالب المتظاهرون بسرعة النظر في المعاناة التي يعانيها أهالي تلك المناطق لا سيما مع الظروف الصعبة التي يعيشها المواطن في البلاد، وتدهور العملة المحلية، وعدم انتظام صرف مرتبات الموظفين والعسكريين.

إيقاف محطة (خور عُميرة)
وقال أحد مندوبي الغاز لمديرية المضاربة ورأس العارة، رفض الكشف عن اسمه، «نعاني من شحة وجود الغاز المنزلي بسبب انقطاع الحصة السوقية من الغاز عن محطة (خور عُميرة) التي تُعتبر الوحيدة في الساحل الغربي، والتي تغطي كافة مديريات (المضاربة ورأس العارة، والقبيطة، والمقاطرة، والصبيحة)».

وأضاف لـ «الأيام»: «تفاجأنا بإيقاف محطة (خور عُميرة) بسبب وجود بعض البلاغات المغرضة من قبل بعض المتنفذين الذين لا يلتفتون إلى معاناة المواطنين الذين يتكبدون عناء شراء الحطب لعدم وجود مادة الغاز المنزلي، ويحاولون رفع أسعاره».
وتابع: «كنا بالسابق نستلم حصتين من مخصص الغاز المنزلي، وقبل شهرين من اليوم نستلم حصة واحدة وهي لا تكفي لجميع المديريات».. واستطرد «نطالب من الشركة اليمنية للغاز بضرورة صرف حصة مديريات (المضاربة ورأس العارة، القبيطة، المقاطرة، الصبيحة، طور الباحة)، من مادة الغاز المنزلي».


وقال إن «سعر أنبوبة الغاز وصل إلى ثمانية آلاف ريال بسبب انعدام الغاز المنزلي».
وأضاف لـ«الأيام»: «إن المواطنين في تلك المديريات يلجؤون إلى شراء الحطب الذي ارتفع سعره مؤخرًا، حيث وصل سعر حملة الجمل إلى أكثر من عشرين ألفا، نتيجة عدم توافر الغاز المنزلي، بسبب عدم صرف حصة المديريات المستحقة».

وناشد مندوب الغاز لمديرية المضاربة ورأس العارة رئيس الجمهورية عبد ربه منصور هادي، ورئيس الوزراء د. معين عبد الملك، ومدير مكتب الشركة اليمنية للنفط والغاز - فرع عدن مراد شيخ بضرورة صرف حصتنا من الغاز الرسمية، ومساواتنا بالمديريات الباقية.
وطالب بضرورة النظر بعين العدالة، ومساواة المديريات كافة بحصتها من الغاز.

ظروف صعبة
من جانبه، قال المواطن عادل الصبيحي إن «أبناء مديريات (المضاربة ورأس العارة، والقبيطة، والمقاطرة، والصبيحة) يطالبون بصرف حصتهم من مادة الغاز المنزلي أسوةً بالمديريات الأخرى».


وأضاف لـ«الأيام»: «نحن مظلومون، فالغاز المنزلي مقطوع عن مناطقنا منذ شهرين متتاليين، حيث لم نستلم أي مخصص من مأرب منذ تلك المدة».. وتابع «نطالب رئيس الجمهورية عبد ربه منصور هادي، ورئيس الوزراء د. معين عبد الملك، ووزير النفط والغاز أوس عبد الله العود أن يمنحوا مديرياتنا حصتها من الغاز المنزلي كاملًا».. واستطرد «نعاني منذ شهرين من أزمة انعدام الغاز المنزلي، حيث تصل حملة الحطب إلى ثلاثين أو أربعين ألف، وتعرفون أن الظروف صعبة للغاية إلى جانب الغلاء الفاحش الذي نعيشه، فيما المسؤولون يتجاهلون معاناتنا».

شركة حكومية تجارية
وتُعد الشركة اليمنية للغاز شركة حكومية تجارية مملوكة للدولة 100 %، وتأسست في عام 1993م تحت مسمى «المؤسسة العامة للغاز (GGC)»، واُعيد هيكلتها في العام 1996م، لتصبح الشركة اليمنية للغاز (YGC) تحت إطار وزارة النفط والمعادن.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى