الكابتن حسين فرحان في ضيافة «الأيام»: هذا أول لقاء صحفي يُجرى معي بعد (40) عاماً

> إلتقاه: عوض بامدهف

>
- جناح التلال الطائر النجم المعروف الكابتن حسين فرحان ، لاعب امتاز بإجادة المراوغة والسرعة واللياقة البدنية العالية وتسجيل الأهداف ، وكذا صناعتها لزملائه في فريق التلال ، أو في منتخبات محافظة عدن والمنتخبات الوطنية ، على امتداد فترة زمنية طويلة كان فيها نجماً لامعاً من الطراز الأول ، ولكنه رغم عطائه الكروي البديع إلا أنه ظل مهضوماً ومظلوماً ولم ينل حقه المشروع في التكريم والاهتمام والرعاية ، حيث تجاهله الجميع وفي مقدمتهم نادي التلال واتحاد الكرة ووزارة الشباب والرياضة ومحافظ عدن.

-  مع هذا النجم الذهبي الكبير (الكابتن حسين فرحان) كان لنا هذا اللقاء ، الذي تأخر حوالي أربعين عاماً ، حيث قمنا باستضافته في رحاب «الأيام» ، وندعوكم أيها الأعزاء القراء لمتابعة حصاده الممتع.
- في بداية هذا اللقاء مع الجناح الطائر الخلوق الكابتن حسين فرحان الذي ابتسم قائلاً : هل تصدق أن هذا أول لقاء صحفي يُجرى معي بعد مرور أربعين عام .. وواصل هذا النجم الخلوق حديثه معنا قائلاً :

* بدايتي كأي لاعب في الحارة ثم المدرسة وبعدها التحقت بنادي الأحرار الرياضي سابقاً (التلال حالياً) ، ولعبت معه في مختلف الفئات العمرية ، ثم لعبت ضمن الفريق التلالي الممتاز وكان عمري وقتها 17عاماً ، وحققت معه عدة بطولات في مواسم : 78 ، 79 ، و80 ، كما شاركت ضمن منتخبات محافظة عدن والمنتخبات المدرسية والشباب والأول ، كما مثلت بلادي في الدورة المدرسية الرياضية السابعة في ليبيا في العام 1977 ، ولقد وقف إلى جانبي في بداية مشواري الكروي الأستاذ القدير عبد الجبار سلام ، كما أشكر أيضاً كلاً من : الدكتور عزام خليفة والكابتن غازي عوض.

 * إخترت اللعب في مركز الجناح الأيسر لعدم وجود لاعب يلعب في هذا المركز حينها علماً أنني كنت أجيد اللعب بالقدمين وامتاز بالسرعة والمراوغة ، وكان مثلى الأعلى الكباتن : غازي عوض ونصر شاذلي ونصر صياد وعوضين.
 * الفرق شاسع وكبير بين لاعب الأمس ولاعب اليوم ، فبالأمس كان الاحترام والتقدير متبادلاً ، إضافة إلى أن حب اللعبة والفانلة كانا متأصلين فينا ، كما كنا نسعى للإستفادة ممن سبقونا ، وكنا عند هزيمة فريقنا نخجل من السير في الشارع ، أما اليوم مع احترامي للكل ، فلا يوجد حب وصدق وانتماء للعبة والفريق ، فقط الجري وراء كسب المال هو السائد حالياً ، والشيء المؤسف أن الأندية اليوم لا تهتم بالإستفادة من خبرات لاعبيها القدامى ، حيث لم يستفد نادي التلال من خبراتي الطويلة كلاعب سريع ، يتمتع بلياقة بدنية عالية كمدرب لياقة بدنية مثلاً ، أو كمدرب للفئات العمرية المختلفة ، وذلك من خلال إتاحة الفرصة لي للمشاركة في إحدى الدورات التدريبية لتأهيل المدربين ، وهنا أحب أن أقول بأنني مظلوم ومهضوم من قبل نادي التلال الذي قدمتُ له كل ما عندي لسنوات طوال ، في حين لم يقدم لي النادي ، ولو جزءاً بسيطاً مما قدمته له ، وكذا محافظ عدن والاتحاد اليمني لكرة القدم ووزارة الشباب والرياضة ، لم يكلفوا أنفسهم حتى بدعوتي لحضور بعض المباريات الكبيرة والهامة والتي أسمع بها من الشارع .. وتصوروا أن نادي التلال الكبير الذي كان يدعم الأندية الأخرى في عدن وخارجها باللاعبين ، إنقلب عليه الحال اليوم وأصبح أغلب لاعبيه من خارج النادي بحجة الاحتراف ، علمأ أن أغلب المسؤولين لا يفهمون في الكرة ولا في الرياضة ، ولا يهتمون باللاعبين القدامى.

 * غياب الاهتمام بالبراعم والناشئين من قبل الأندية والاتحاد العام لكرة القدم وفروعه في المحافظات أثر سلباً على مستوى اللعبة في بلادنا وأستغرب كثيراً كيف يتم اختيار لاعبي منتخبات الناشئين لتمثيل بلادنا في الخارج في الوقت الذي لا وجود لأي دوريات تقام لهم.

 * ذكرياتي مع فريق نادي التلال كثيرة ، إلا أنني أعتز بأشياء محددة وجميلة ، وأبرزها عند مشاركتي في بطولة كأس اليمن في العام 1980م حيث أخذنا البطولة والكأس ولم يدخل مرمانا حينها أي هدف ، وقد لقبني المعلق الرياضي المعروف الأستاذ (علي العصري) باللاعب السريع ، حيث قال عني في تعليقه على مبارة الافتتاح (حسين فرحان أسرع من الكرة) ، كما لقبت بعدها بـ (الجناح الطائر).

 * كما أعتز بمباراتي التي لعبتها أمام فريق وحدة عدن والتي فزنا فيها بخمسة أهداف نظيفة ، وكان حارس مرمى الوحدة حينها يلقب بـ (القارورة) لكونه لم يدخل في مرماه أي هدف ، إلى أن حان موعد مباراتنا مع فريقه الوحدة حيث سجلتُ الهدف الأول في مرماه ، وقيل وقتها : ( حسين فرحان الوحيد الذي كسر القارورة) ، وبعدها إنهالت الأهداف على هذا الحارس الملقب بـ (القارورة) بعد دخول هدفي في مرماه.

 * أعتز كثيراً بتسجيلي هدف الفوز للتلال في الدقائق الأخيرة في مرمى فريق حسان في بطولة كأس الإنارة التي نُظمت في الثمانينات ، وكان حارس مرمى فريق حسان سعيد نعوم ، الذي درب حراس فريق التلال فيما بعد ، وأعتز كذلك بهدفي المميز في مرمى فريق الشباب السوري ، عندما نزلت في الشوط الثاني ، وكنا مهزومين بهدفين ، فسجلت هدفين ، وصنعت هدفاً أخر ، ويومها كتبت الصحف : (حسين فرحان يقلب النتيجة من (صفر - 2) إلى (3 - 2) .. وأعتز أيضاً عندما سجلت الهاتريك (ثلاثة أهداف) في مرمى فريق الميناء.

 * وبنبرة حزينة .. إختتم النجم الكابتن حسين فرحان لقاءه الصحفي الأول قائلاً : "أما الذي أعتز به حقاً أني قدمت لنادي التلال والمنتخبات ، الكثير من روحي ، وللأسف الشديد لم يقدم لي نادي التلال ومحافظ عدن والاتحاد اليمني لكرة القدم ووزارة الشباب والرياضة أي شيء ، وكذا الإعلام .. وهكذا ظل حتى الآن (حسين فرحان لاعباً في الكواليس ) ، وأنا من كان يصنع الفرحة ، والأهداف لكبار نجوم فريق التلال أمثال : أبوبكر الماس وعدنان سبوع وغيرهما ، ليصبحوا هم هدافو الدوري في الوقت الذي لم يذكرني أحد حتى بكلمة شكر ، في الأخير أشكر صحيفة «الأيام» ، كما أشكرك أستاذي القدير عوض على إتاحة هذا اللقاء الأول معي ، وهي فرصة طيبة أتمنى من خلالها التوفيق والنجاح للجميع.​

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى