الشاعر الغنائي الكبير صالح باظفاري.. ألقُ الحنينِ والفرحُ الآتي من الأحزان

> صالح باظفاري «الأيام» خاص

>

هو شاعر غنائي مجيد، في نصه الشعري ألقٌ يتموج من معانيه العميقة والمبتكرة، على مفردات عامية سلسة، يختارها لرونقها وكونها لاتزال حية ومفعمة بالحيوية، ولقدرتها على إجلاء المعنى والإيحاء به، فكأنه يوظف الذهب من المفردات ويترك التراب، بذائقة فنية رفيعة، فاختيار المفردة عنده اشتغال خاص، لا يبدع فيه إلا شاعر كبير، وفي نصه عاطفة متوهجة وصدق في الشعور وجنوح للخيال وبلاغة في البيان، مما يجعل نصه الشعري رائعا في قراءته قبل أن يصبح أغنية، لذا تدافع المطربون في اليمن والجزيرة والخليج وبلاد عربية أخرى، على الفور بنصوصه للتغني بها، بكساء من الألحان مستوحاة من النص نفسه، إنه الشاعر الغنائي الكبير والباحث في الشعر واللهجة الشعبية والأدب الشعبي، صالح باظفاري. 
حاوره/ مختار مقطري

* لماذا تكتب الشعر؟ 
- أكتبه لأجد نفسي فيه، وأعبر عما ما بداخلي من وجد، وهموم إنسانية في عيون الناس. 
* كتبت الشعر وأنت طفل صغير، هل بتأثير من البيئة الشعرية، أم لحرمان ما؟ 
- الهمني الطقس من حولي كتابة الشعر طفلا، وشجعني على ذلك شيخ الفنانين سعيد عبدالمعين، رحمة الله عليه، أما الحرمان فلم أعرفه في حياتي الشعرية. 
* ما هي القصيدة التي جعلتك تثق أنك شاعر حقا؟ 
- قصيدة (عاد شي في العلب نوشه)، فقد تفاعل معها الناس كثيرا، وهذا أعطاني الثقة بأني وضعت قدمي على سلم الشعر.
* هل تكتب القصيدة لتصبح أغنية؟ 
- نعم، أكتب القصيدة لتصبح أغنية، وليس صدفة أن تصبح قصيدتي أغنية. 
* قصيدة كتبتها وأنت حزين؟ 
- قصيدة (اللقاء بيننا):
السهر مل من طول السهر كل ليلة
وأصبح الليل ساعاته طويلة مليلة
خايف الفجر يعشق الليل ويشيب
اللقا بيننا مطلوب قد له تراحيب. 
* قصيدة كتبتها وأنت تعيش قصة حب؟ 
- قصيدة (لما قلبي):
لما قلبي يحب لي ما يحب قلبه ولا يهوى مثيلي
ولا يعجب بكلماتي وجلساتي ولا خلوة مقيلي
جماله في غروره.. 
يريد الشور شوره.. لأنه زين
عسى الأيام تجمعنا وتتوقف دموع العين. 
* دواوينك وأبحاثك؟ 
- صدرت لي ثلاثة دواوين (تغاريد القلوب) (الحادي في مدح النبي الهادي) و(خبايا الليل) ولي ثلاثة دواوين مخطوطة (اغتراب القلوب) (مواويل ساحلية) و(هموم شاعر)، وفي النثر لي كتابان مطبوعان (طرائف محضارية) و(جواهر العقود) (نبضات شعرية من السنة النبوية)، وأربع كتب مخطوطة منها (الأهازيج الشعبية في الحرف اليدوية) (الفكاهة عند شعراء الملاحة) و(الإيقاعات الشحرية في الأغنية المحضارية) ولي من الدراسات (دروس خصوصية لتعليم الصناعة الشعرية) (الحامي في عيون المحضار) (الحكايات السرية عند نواخذة السفن الشراعية) و(العقول المشفرة). ولي من التمثيليات (هالة والشغالة) (المندوبة) (صائمون بدون أجر) و(في بيتنا حريقة) ومن المسرحيات الفكاهية (عامر ما هو هامر) وفي فن الأوبريت (حكايات من الحياة اليومية) (القواعد (متينة) (السفينة حضرمية) و(رحلة مع النور) ولي الكثير من الكتابات الصحفية في مجلات وصحف عربية ويمنية. 
* من من المطربين فاز ببعض نصوصك؟ 
- لي نحو خمسمائة أغنية، بأصوات فنانين كبار منهم: أحلام، فيصل الفرج، عبدالله السالم، عبدالله الرويشد، خالد الملا، روزان، شيرين أحمد، هود العيدروس، خالد الخطيب، محمد الطويحي وكثيرون غيرهم.
* ماذا عن مشاريعك الإبداعية المستقبلية؟ 
- ان أكوّن من منتدى سبيتة الشاعر صالح باظفاري مؤسسة ثقافية تعليمية تهتم بالأدب والتراث. 
* مشروع كبير. 
- قل أمل كبير، وكل أمل كبير يتحقق بالعل الجاد والعزم والإصرار. 
* ماذا عن تكريمك في المملكة العربية السعودية؟ 
- منحت درع وشهادة تقديرية من مؤسسة (سقيا) عن أوبريتي (رحلة مع النور) 
* أشكرك، ولك مني فائق الاحترام والتقدير.
- وأنا أشكرك، لإتاحة الفرصة لي لأتحدث لمحبي الشعر والفن والأدب عموما، وقراء "الأيام" في كل مكان.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى