قـصـة شهـيـد.. سالمين علي أحمد الغسيلي (شهيد المنقاش بصعيد شبوة)

> تكتبها: خديجة بن بريك

>
يقول العميد صالح علي بلال أمين عام جمعية شهداء وجرحى الثورة السلمية والمقاومة الجنوبية ومدون قصص الشهداء بمحافظة شبوة: «الشهيد سالمين علي أحمد سالم الغسيلي من أبناء محافظة شبوة، مديرية الصعيد، قرية رفض.. ولد في قريته في وادي رفض بتاريخ 6/3/1974م، وعاش الشهيد في بيئته البدوية وتشرب منها الأخلاق الكريمة ثم درس المرحلة الابتدائية والثانوية في مديرية الصعيد.

 والشهيد سالمين علي أحمد سالم الغسيلي العبدللي أب لعدد ستة أولاد، ابنين وأربع بنات.. ويمتاز الشهيد البطل سالمين بأنه رجل أخلاقي واجتماعي محبوب في مجتمعه ومعروف عنه التزامه الديني ولم يكن يتعاطى القات أو الدخان».

ويردف قائلا: «وقال لي شقيقه حسن علي أحمد العولقي: وبعد أن كبرت وكثرت التزاماته وأصبح يعيل أسرة بحاجة إلى توفير مستلزمات الحياة بحث الشهيد سالمين عن فرصة عمل ولم يجد إلا الجندية وحينها التحق الشهيد بالجيش في محور عتق، ونتيجة لممارسات النظام التعسفية ضد أبناء الجنوب التحق بالحراك الجنوبي في العام 2010م وكان ناشطا مشاركا في فعاليات الحراك الجنوبي رافضا للسياسات المعادية للجنوب وشعبه.. ظل الشهيد البطل يراقب الوضع ويطمح أن يرى اليوم الذي تتحقق فيه أحلامه التي ناضل من أجلها».

ويختتم العميد صالح بلال بقوله: «وما أن علم شهيدنا البطل بأن مليشيات الحوثي وقوات الحرس الجمهوري التابعة لعفاش قد تقدمت إلى أراضي الجنوب وخصوصاً إلى مديريات بيحان استعد للمشاركة في الدفاع عن دينه ووطنه وأهله، والتحق بالمقاومة الجنوبية حاملا سلاحه وذخيرته الشخصية وشارك ببسالة في معارك المقاومة ضد المليشيات في جبهة سرع وجبهة المصينعة وفي جبهة السوداء، وكان الشهيد مقاتلا صلبا وممارسا لعدة أنواع من الأسلحة المتوسطة، وكان يقود طقما مسلحا برشاش متوسط (23).

 وفي تاريخ 23/5/2015م كان الشهيد قائدا لأحد أطقم المقاومة في جبهة مفرق الصعيد وكلف من قيادة المقاومة بالتحرك من مصنع البلك إلى موقع المنقاش الذي كان العدو قد كثف هجومه وعزز قواته هناك، وقام الشهيد مع مجموعة من رفاق السلاح بتعزيز موقع المنقاش المتقدم وقاتل ببسالة رافضا الاستسلام للمليشيات.. وبينما كان الشهيد يصوب رشاشه الـ (23) الذي يجيد استخدامه كأنه سلاحه الشخصي تمكن أحد قناصة الحوثي من اصطياد الشهيد سالمين بطلقة أصابته إصابة قاتلة في الرأس، كان ذلك في تاريخ 23/5/2015م في موقع المنقاش جبهة مفرق الصعيد، واستشهد البطل سالمين رافضا الاستسلام، بينما تم أسر مجموعة من رفاقه بعد أن نفدت ذخيرتهم، وانتقاما من الشهيد ومآثره البطولية منع الحوثيون الهلال الأحمر والمواطنين من انتشال جثة الشهيد الطاهرة وبقيت في العراء من يوم السبت 24/5/2015م الساعة 10 صباحا إلى يوم الأحد 2/6/2015م الساعة الثانية ظهرا.. وبعد ضغط كبير من الأهالي سمح الحوثيون للهلال الأحمر بنقل جثة الشهيد البطل سالمين علي أحمد سالم الغسيلي، وتم تشييعه من قبل أهله ومحبيه في موكب جنائزي مهيب. رحم الله شهيدنا البطل سالمين الغسيلي العبدللي وأسكنه الفردوس الأعلى من الجنة».​

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى