وصول الحكم النهدي ومشايخ وشخصيات اجتماعية إلى المكلا
> «الأيام» غرفة الأخبار
>
وأوضح الحكم عبد الله النهدي أن تواجد أبناء حضرموت (واديها وصحرائها وساحلها) هو لأجل عقد لقاء بقيادة السلطة المحلية بالمحافظة وربان سفينتها اللواء الركن فرج سالمين البحسني لأجل مناقشة الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد في هذا لوقت العصيب، الذي يشهد اختلالات أمنية بالوادي.
وأضاف "نؤكد تأييدنا لأي تحرك يستهدف تمكين أبناء حضرموت من إدارة مديريات الوادي والصحراء أمنياً وعسكرياً وإجلاء كل القوات الغاصبة من وادينا الخصيب ورفضنا المطلق لأي دعوات تستهدف تقسيم حضرموت وإعادة إنتاج الاحتلال الباغي".
وتابع "لقد كنّا وسنظل من أوائل المطالبين بنشر قوات النخبة الحضرمية لتأمين مديريات الوادي والصحراء في أسرع وقت ممكن، فذاك هو السبيل الوحيد لنشر الأمن والوئام على امتداد حضرموت كلها.. ولله الأمر من قبل ومن بعد".
ألقى الحكم عبد الله بن مبروك بن عجاج النهدي، مساء أمس الأحد، كلمة في لقاء استقبال مشايخ وأعيان وقبائل حضرموت الساحل لإخوانهم مشايخ وأعيان وقبائل الوادي والصحراء المطالبين بإحلال الأمن والاستقرار في مناطق الوادي والصحراء أسوة بالساحل.
وعبّر النهدي، في كلمته، عن شكره وتقديره لكل مشايخ وقبائل وأعيان وشخصيات حضرموت الساحل، الذين استقبلوا إخوانهم من حضرموت الوادي، وبيّن أنه شرف للجميع أن يلتقي أبناء حضرموت بكل فئاتها وشرائحها الاجتماعية تلبية للدعوة من أجل حضرموت واستقرار أمنها ونهضتها وتنميتها، بحسب موقع "جريدة المكلا اليوم" الإلكتروني.
وأكد الحكم بأن "ما أصابنا من مصائب هو بما كسبت أيدينا؛ مصداقاً لقوله تعالى: (وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم ويعفو عن كثير)".
وأضاف "لقد خالفنا أمر ربنا حيث دعانا إلى الاجتماع ونبذ الفرقة وأن نكون إخوانا متحابين متعاونين على البر والتقوى كما أمرنا".
ولفت الحكم عبد الله بن مبروك النهدي الانتباه في كلمته بقوله: "لقد تفرقنا وتحاربنا كثيراً، وقتل الأخ أخاه من أجل دنيا دنيئة، فلا هو حصل على الدنيا ولا هو ربح الآخرة، ولكنه خسر الدنيا والآخرة"، موضحاً "لقد فرقتنا الأحزاب والعصبية القبلية والمصالح الشخصية حتى صار الواحد يبيع دينه بعرض قليل من الدنيا".
وأشار النهدي إلى أن "وجودنا اليوم جميعاً يأتي لأننا ندرك الخطر في تفرقنا ولم يعد أحدنا بعيداً عن الفتن التي تحيط بالجميع، والواجب علينا أن ننبذ الخلاف ونبني بلدنا ونصنع تاريخنا المشرق بأيدينا وبوحدتنا، مستعينين بالله ملتفين نحو قيادتنا وولاة أمرنا لتنجو سفينتنا وتحط رحالها في بر الأمان".
وقال: "إن حضوركم اليوم وقطع المسافات الطويلة دليل على رغبتنا جميعاً في لمّ شملنا وإصلاح حالنا، فالحكمة موجودة بيننا، والقوة في أيدي رجالنا، والبركة والثروة موجودة في أرضنا، فلنتعاون جميعاً على تحقيق الرخاء والنماء والبناء لبلادنا، ولنترك خلافاتنا جانباً وستحل البركة بإذن الله".
من جانبه، رحب عضو هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي، علي الكثيري، بقدوم الحكم عبد الله بن مبروك بن عجاج النهدي والمشايخ والشخصيات الاجتماعية التي رافقته إلى مدينة المكلا.
وقال الكثيري، في منشور عبر مواقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، أمس الأحد: "نرحب بقدوم الحكم عبد الله بن مبروك بن عجاج النهدي ومن برفقته من مشايخ وشخصيات اجتماعية من مختلف مديريات وادي حضرموت إلى مدينة المكلا".
وتابع "لقد كنّا وسنظل من أوائل المطالبين بنشر قوات النخبة الحضرمية لتأمين مديريات الوادي والصحراء في أسرع وقت ممكن، فذاك هو السبيل الوحيد لنشر الأمن والوئام على امتداد حضرموت كلها.. ولله الأمر من قبل ومن بعد".
