مواسم الإثارة ضد مدير مطار عدن الدولي

> عياش علي محمد

> مطار عدن الدولي ليس معرضاً للمزايدات العلنية، وليس حلبة لصراعات الفتوة، ولا ميداناً للأفكار الصبيانية التي تكون أبعد عن مستوى النضج، بل على الأكثر يكون محفلاً وطنياً يحمل مواصفات الحضارة والمدنية التي تتمتع بها عدن منذ أقدم العصور.
ويبدو أن الكثير من المهندسين قد عكرت صفوهم ما قيل عن المضايقات التي يتعرض لها المهندس طارق عبده علي، وما يواجهه من تصرفات عبثية وعشوائية طائشية تستهدف (إذلاله) إذلالاً مريراً حتى يستكين للضعف ومن ثم يضعوه تحت حمايتهم، وخاصة حماية الأشخاص المثيرة للجدل والتي تحولت إلى نماذج لا يرجى من تطورها.

ولا يستطيع أي كائن بشري أن يقلل من دور المهندس طارق عبده علي في انتشال مطار عدن الدولي من الركام الهائل بعد حرب 2015م ودوره في خلق أسس جديدة في التعامل مع مطار عدن الدولي وتشجيعه على خلق علاقات جديدة بين زملاء المهنة، تنبذ الإقصاء والتهميش والتطفيش خدمة لمستقبل مطار عدن الدولي التي تتلهف الشركات العالمية للطيران للدخول في الأجواء العدنية وفي السماء المفتوحة لحركة الطيران العالمية والعربية.

وكان كل ذلك في ذهنية هذا الرجل المملوء بالحيوية والذهنية المتوقدة فيه وحبه لاختراق المستحيل لإنجاز مشروعه في أن يرى مطار عدن الدولي يضاهي أعتى المطارات العالمية، وكان يتصرف لإنجاز ذلك الهدف وكأنه طبيب جراح يحاول أن يشفي كل ما علق بهذا الميناء الجوي من أمراض الحروب والتدخلات السافرة والمبطنة، ويعطي أملاً لفاقدي الرجاء بنهوض مطار عدن الدولي من جديد، ويعيش مستقراً لسنوات قادمة من الاستقرار.

لكن الأصوات المبحوحة لازالت تفعل فعلها في منظومة العمل المهني، والتدخلات الخارجة عن المألوف والتي لا ترى في المهندسين ذوي المقدرة الذهنية والعملية إلا مخلوقات ذات مصفوفات خلقية يتعذر عليهم اختراقها أو إزاحتها ولا يرون في الإنسان المتحضر والمهذب الذي يخدم وطنه إلا شراً يجب اقتلاعه، وهذه عقلية استعصى عليها التطور، فحاولت إجبار أصحاب الكفاءة على ممارسة التخلف المهني. ​

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى