ندوة ثقافية بمناسبة الذكرى الـ 28 لوفاة الشاعر إدريس حنبلة

> عدن «الأيام» خاص

>  نظّمت الإدارة الثقافية للقيادة المحلية للمجلس الانتقالي في عدن ندوة ثقافية بمناسبة يوم التصالح والتسامح 13 يناير وكذلك بمناسبة الذكرى الثامنة والعشرين لوفاة الشاعر والمناضل إدريس أحمد حنبلة، أمس الأول الخميس، في ثانوية بلقيس النموذجية في الشيخ عثمان.
واستهل الندوة د.شهاب القاضي، رئيس الإدارة الثقافية في القيادة المحلية لعدن، بالحديث حول الأهمية التي تكتسبها مناسبة التصالح والتسامح في التأكيد على مبادئ التعايش والمشاركة والاعتراف بالآخر ونبذ الإقصاء والتخوين في العمل السياسي، و»هذا ما كرّسه الفقيد الشاعر والمناضل إدريس أحمد حنبله في كل حياته، وفي مسيرة كفاحه السياسي والاجتماعي، مما جعله في علاقاته جامعاً لكل ألوان الطيف السياسي الفاعلة حينذاك في عدن، ومن هنا يأتي هذا التلازم بين المناسبتين».

بعدها، قال د.عبده يحيى الدباني: «إن أهمية إقامة مثل هذه الفعاليات للتعريف بالأعلام من المثقفين والسياسيين الذين ساهموا في نهضة عدن والجنوب بشكل عام من أمثال إدريس أحمد حنبلة».
بدوره، قال د.أحمد علي الهمداني: «أ.إدريس كان صديقاً لي وأنا اعتز بصداقته، وكان يتميز بتنوع صداقته مع جميع الأفرقاء السياسيين في الجنوب في الستينات وبعد الاستقلال، وقد توطدت علاقة الأستاذ إدريس بالرؤساء السابقين للجنوب: عبدالفتاح إسماعيل وعلي ناصر محمد، وقد ساعده ذلك في تقديم المساعدة للكثير ممن واجهتهم الظروف الصعبة التي تتطلب تدخل رئاسي ما».

وأضاف أنا واحد منهم فلولا الله ثم أ.إدريس لمَا درست وسافرت إلى موسكو، لقد كتبت عنه كتاب بعنوان (إدريس حنبلة الشاعر والمناضل من الثورة إلى الذات)، أشرت فيه تقريباً لكل جوانب حياته ونشاطه الثقافي والسياسي والاجتماعي، وساهمت في إصدار أعماله الكاملة».
وتابع «إدريس كان حياة حافلة، لم يكن إلا محبة تفيض على ما حولها، وكان عميق الدلالة في كل ما يفعل؛ فاذا قلت إنه وطني فهو وطني مع الكل، وهذا يكفيه أنه كان محبة تمشي على الأرض».

من جانبه، تحدث أ.محمد السعيد عن تجربة الأستاذ إدريس في حقل التربية والتعليم، وانه «هو من أسس لنظام التعليم الأهلي في عدن للأبناء الذين حرموا من الدراسة بسبب السياسة الاستعمارية، وهو يعد مؤسساً لمدرسة وثانوية النهضة، وعند توحيد النهضة مع ثانوية بلقيس أصبح سكرتيراً للمدرستين معاً، ثم التحق بالتعليم الحكومي في عام 1966، ثم تناول موضوع (مركز إدريس حنبلة للتوثيق)، الذي كان يضم بين جانبيه ملفات ووثائق تعود إلى ما قبل مائة عام، وهذه الوثائق سلمت إلى جامعة عدن في المكتبة المركزية للجامعة، إلا أن وضعها لا يسر صديقاً ولا عدوا».

فيما قال الأمين العام للمجلس المحلي مديرية الشيخ عثمان، علي عبدالمجيد: «إنهم في الحكم المحلي حاولوا الحفاظ على المركز، ولكن لم يتمكنوا بسبب إصرار الورثة، وهنا تدخل د.عبدالناصر الوالي، رئيس القيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي للعاصمة عدن، مبدياً تعاونه في الحفاظ على كل الوثائق وتصويرها أو استلامها من جامعة عدن وتوثيقها وحفظها في مركز يسمى بمركز إدريس أحمد حنبلة للتوثيق في أي ثانوية أو معهد في عدن؛ لحفظ ذلك التراث الهام لمدينة عدن من الضياع.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى