أربعة خزانات وقود احترقت بشكل كامل جراء الحريق الذي اندلع مساء أمس الأول، واتسعت مساحته أمس في مصافي عدن بمديرية البريقة.

ومساء أمس انفجر خزان للمخلفات النفطية واحترق بشكل كامل بعد أن شب به اللهب مساء أمس الأول بسبب انفجار سمع من اتجاه الخزانات، وفقا لما ذكره عمال بالمصافي.

وأفاد «الأيام» مصدر أن انفجار خزان المخلفات النفطية نقل ألسنة اللهب إلى الخزان الثاني، ما أدى إلى انفجاره واحتراقه هو الآخر بشكل كامل.

المصدر ذاته أوضح أن ارتفاع درجة الحرارة في المكان جراء اللهب وانفجار الخزانين أدى أيضا إلى احتراق خزانين آخرين صغيرين يستخدمان لتموين محطة الوقود الخاصة بالمصفاة، كما أدى الانفجار إلى إصابة 6 عمال على الأقل بإصابات طفيفة نقلوا على إثرها إلى مستشفى المصافي، إضافة إلى احتراق إحدى عربات المطافي الخاصة بالمصفاة.

وقال لـ«الأيام» شاهد عيان «استمرت فرق الإطفاء بعملية تبريد الخزانات المجاورة للخزان المشتعل بالمياه ما يقارب 20 ساعة مع قيام الفنيين والمهندسين في المصفاة بعملية تفريغ الخزانات المجاورة إلى خزانات أخرى بعيداً عن موقع الحريق، واستمرت عمليات الإطفاء والتبريد وقيام الآليات والجرافات الخاصة بالمصفاة بتجميع أكوام من التراب كحواجز جدارية، لكي لا تتسرب مخلفات المشتقات إلى موقع الخزانات والورش المجاورة للخزان المشتعل بالنيران، واستمرت تلك الجهود حتى الساعة الخامسة عصرا من مساء أمس».

وأضاف «بينما الخزان الآخر كان يتعرض لعملية التبريد بالمياه فجأة ينفجر مع الخزان المشتعل فيه النيران ويضخ بالوقود المتبقي فيه على مساحات واسعة مصحوبة بنيران كثيفة تعتلي السماء ونتج عن ذلك إصابة عدد من عمال المصفاة في إدارة العمليات، وكذلك عمال الإطفاء التابعين للمصفاة واحتراق سيارة إطفاء خاصة بالمصفاة».

وحتى السابعة من مساء أمس كانت النيران مازالت مستمرة في الخزانات الصغيرة المجاورة للخزانين المحترقين، ما ينذر بمخاوف من اتساع النيران إلى خزانات أخرى مجاورة التي قد تتأثر بارتفاع درجة الحرار دون أن يصل إليها اللهب.

وكان حريق اندلع مساء أمس الأول في خزان للمخلفات النفطية -وهي مادة تسمى (Slops)- بعد أن سمع عمال صوت انفجار من جهة الخزان يشبه تماما صوت انفجار الخزان الثاني أمس، وهو ما قد يشير إلى أن الحريق لم يكن عملا تخريبا أو استهدافا من خارج المصفاة.