تأبين الفقيدة «زهراء صالح» بعدن

> عدن «الأيام» علاء عادل حنش

> شهدت العاصمة عدن أمس الإثنين حفل تأبين الفقيدة المناضلة زهراء صالح في قاعة ليلتي بمديرية المعلا.
وقال رئيس المجلس الانتقالي اللواء عيدروس الزُبيدي إن «مقتضيات النضال في هذه اللحظة المهيبة حالت دون حضوري حفل تأبين الفقيدة زهراء صالح، لكنني حاضر عقلا وروحا».

وأضاف، خلال رسالته التي بعثها للمشاركين بالحفل الذي نظمته الجمعية الوطنية للانتقالي، «لقد صالت الفقيدة وجالت في كل ساحات وميادين النضال وقدمت أغلى التضحيات لتحقيق تطلعات شعب الجنوب».
وتابع «نامي يا فقيدة الجنوب قريرة العينين فقد عاهدنا شعبنا بأننا على درب الدولة الجنوبية المستقلة كاملة السيادة سائرون ولن نحيد عنها قيد أنملة ومن أجلها سنقدم الغالي والنفيس».

فيما أكد رئيس الجمعية الوطنية اللواء أحمد بن بريك على ضرورة إعداد «حوار جامع لكل المكونات الجنوبية بمختلف آرائهم».
وقال، في كلمة خلال الحفل، «لن نستطيع أن نفي الفقيدة زهراء صالح حقها في مقابل ما أعطته من كفاح ونضال وإيمان بقضية شعب الجنوب»، مضيفا «لقد كانت بصدق صخرة الجنوب التي قهرت الظلم والاستبداد».

واستطرد «إن ذكرى تأبين الفقيدة زهراء لا تنسينا أننا اليوم نودع أحد مناضلي الجنوب وهو الشهيد محمد طماح الذي استشهد في عملية غادرة الخميس الماضي في قاعدة العند».
وأردف «ما جرى لطماح وزملائه ما هو إلا استهداف واضح للجنوب والجنوبيين».

قيادات المجلس الانتقالي خلال حفل التأبين
قيادات المجلس الانتقالي خلال حفل التأبين

وتابع «أصبح كل أعداء الجنوب يدفعون الأموال لضعفاء الضمير ويشترون الضمائر بغرض القتل والغدر»، مؤكدًا أن الجنوبيين اليوم أحوج ما يكون إلى توحيد الصف لمواجهة المؤامرات التي تحاك ضد الجنوب وشعبه وقضيته مثلما كانوا إبان الحرب عام 2015م، حد تعبيره.

وقال «تأكدوا أن الجنوب قادم لا محالة، فنحن الأقوى، وسنظل الأقوى، وسننتصر بإذن الله تحت راية علم الجنوب، وسنحقق طموحات شعبنا».
من جانبه، قال قائد المقاومة الجنوبية في عدن عبد الناصر البعوه إن الفقيدة لم تغب عن أي ساحة منذ اندلاع فجر الثورة الجنوبية.

وأضاف «كانت صوتا مدويا يشجب في وجه الاحتلال، فزهراء صالح امرأة بألف رجل، فلقد حملت السلاح معنا، حتى القنابل حملتها».
وأكد أن في حرب عام 2015م «كانت الفقيدة تعطينا إحداثيات عن تحركات الحوثة والعفاشين».

وأردف «نريد تصالحا وتسامحا حقيقيا.. وحوارا جنوبيا جنوبيا خالصا لا نستثني فيه أحدا»، مضيفا «يجب أن نتنازل لبعضنا البعض فهذا ليس عيبا.. نحن ليش قاتلنا؟ وليش خرجنا في 2015؟ وليش زهراء سقطت؟ وليش طماح راح؟ وليش سقط الشهداء؟».

واستطرد «أحمد المرقشي لم يسأل عنه أحد بسبب انشغالنا بأنفسنا».
فيما ألقى والد الفقيدة م. صالح عبدالله كلمة أشار فيها إلى أنه تلقى رسائل مواساة من الصحافيين والكتاب العرب والأوربيين، وعرض رسالة للكاتبة المصرية سهى البغدادي، ولصحافية سويدية.

وقال «كانت الفقيدة زهراء صلبة، وقوية في مواقفها، فلقد تعرضت لمواقف عدة من التنكيل والاعتقال والاعتداء»، مضيفا «كانت لا تخاف، وتخرج من كل محنة أصلب وأقوى».

وتخلل الحفل، الذي حضره قيادات من المجلس الانتقالي والمقاومة الجنوبية ورفاق الفقيدة، قصيدة شعرية، واتصال هاتفي من الأسير الجنوبي أحمد المرقشي، إلى جانب عرض فيلم قصير عن حياة الفقيدة.
ووزع، خلال الحفل، كُتيب عن الفقيدة حمل عنوان «صخرة الجنوب وأيقونته.. نموت وتحيا مبادئنا».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى