وداعًا زهرة الجنوب

> القاضي/ سمير عبدالله شوطح

> لله درك يا صخرة الجنوب وعبق زهراته.
عشتِ مناضلة شامخة جنوبية الهوى والهوية.

قهرتِ أعداء قضيتك، وزاد غلهم، وتجاوزوا كل القيم الإنسانية، حاولوا إسكاتك بكل الطرق، ولجأوا لمؤمرة مخزية، ودفنتيهم تحت ساقك المبتورة.

حتى توقيت استشاهدك بعد عناء مع أوسمة الجروح؛ كان قويا ومشهودا، لتكوني احتفالية الوفاء ليكون يوم إعلان استشهادك عشية الاستقلال.
ويكون دفنك في عدن حاضرة الجنوب عرسا تزفين به إلى جنات الخلود، وترفع رايات الوطن كما كانت تحفك في كل مناسبة وطنية.

كأنك قررتِ الاحتفال، وأبيتِ إلا أن يتم الاحتفال في 30 نوفمبر.. بعد أن حاول البعض تغييبه، وتواطأ البعض، ووهن البعض...  كنتِ وستظلين نموذجا للنضال، وشعلة وهاجة للوطن...  كل جوائز النضال والسلام المسيسة في العالم لن تضيف لك شيئا، إنجازك الأكبر «وطن وشعب ونضال لا يقهر».. مثواك الجنة -إن شاء الله- كما وعد الرحمن «شهيدة، وأي شهيدة؟»، ومستقرك ضمير الوطن وقلب الشعب وأماني الإنسانية للانعتاق والحرية.. ألا لا نامت أعين الجبناء...

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى