لوجه الله

> «الأيام» خاص

> لا مجال ولا وقت في الجنوب لمزيد من التشظي والتباين غير المبرر.. أخطار جمة ومحدقة باتت أقرب إلى أن تلتف حول عنق الجنوبيين بكل أطيافهم (الانفصاليين والشرعيين والفيدراليين) وحتى من هم في منطقة الظل. الجنوب بات على مفترق طرق بفعل سياسات الشرذمة وشق الصف التي مارستها وتمارسها كثير من القوى السياسية الشمالية.
حقائق الواقع في الشارع الجنوبي تشير إلى واحدية الهدف، وبرامج قواه السياسية التي برزت حتى الآن تسير أيضا في الاتجاه ذاته.. الكل في الجنوب يهتف للاستقلال ويرنو بتطلعاته لتقرير المصير واستعادة الهوية والحق في السلطة والثورة التي سُلبت على حين غرة وفي غفلة جنوبية تحتاج اليوم صحوة حقيقة. واحدية الهدف والمشروع تكاد أن تُقتل اليوم بفعل تعدد الخطاب السياسي وتشرذم الجهود التي تدّعي جميعها نصرة الإرادة الشعبية، فلا موحّد للجنوبيين اليوم غير الشعارات والتباكي والحنين والشوق إلى دولة لم تعد إلا جزءا من التاريخ، بعد أن أُسقطت من الجغرافيا لتتقاذفها السياسة وتتلاعب بها أهواء «التربية الوطنية».

لوجه الله.. المرحلة جد صعبة، وتتطلب كثيرا من التلاحم والتوافق على ميثاق شرف جنوبي يؤسس لمرحلة قادمة تكون فيها القضية رقما صعبا يقف بشموخ وعزة أمام رياح الشمال وأمواج الخليخ.. حقا الجنوب دون خطاب سياسي موحد وميثاق شرف يجمع كل الاتجاهات والبرامج سيكون أكثر وهناً وأبعد كثيراً عن تطلعات الشعب.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى