> حاوره/ سامر سمير
اللاعب الموهوب علي سالم ثابت أحد أبرز المواهب الكروية الأبينية القادمة في سماء الكرة اليمنية وهو يتمتع بمستوى رائع ويقدم عطاءآت وفيرة .. إلى جانب أنه مهاجم قناص متميز صاحب موهبة تهديفية لافتة من طينة الكبار رغم صغر سنه ، أرغم الجميع على متابعته والإشادة به ، وقد تحصل مؤخراً على لقب هداف البطولة المدرسية وكان من ضمن المساهمين في تتويج منتخب محافظة أبين المدرسي بكأس بطولة رئيس الجمهورية للمدارس الثانوية لكرة القدم والتي أقيمت مؤخراً في العاصمة المؤقتة عدن.
* نرحب بك ضيفاً كريماً في صحيفة «الأيام»؟
- سعيِد جداً بكم لكونه اللقاء الصحفي الأول لي وسعادتي أكثر أن التي تستضيفني هي «الأيام».
- علي سالم ثابت من ناشئي نادي الجيل الصاعد الأبيني ومن مواليد عام 2000م ، من أبناء منطقة الحصن بمديرية خنفر ، ومن أسرة رياضية كبيرة معروفة بحبها لكرة القدم.
- بدايتي كانت عادية .. من الحارة إلى المدرسة ، ثم كان ظهوري الأول في بطولة الدلتا الكروية للناشئين التي نظمتها إدارة الأنشطة الرياضية لمديريات (دلتا أبين) ، وكانت سبباً أساسياً في إبراز موهبتي وقدمتني إلى الجماهير الرياضية بعد أن تحصلت على جائزة أفضل لاعب في البطولة ، كما لا أنسى أن أشكر الكابتن حسام الحيدري الشخص الذي تدربت على يديه، وعرفت كيفية اللعب والتمركز في الملعب ، وقد أعطاني الكثير ولم يبخل معي بشيء .. كما أشكر أيضا الكابتن عبد الرؤوف عبدالله.
- تمت عملية الاختيار عندما أقام قسم الأنشطة الرياضية المدرسية في المحافظة تجمعاً خاصاً للاعبين لمدة ثلاثة أيام بحضور الكابتنين فيصل محمود ونزار رزق ، حيث اطلع الجهاز الفني على مستويات مجموعة من اللاعبين الجيدين وكنت واحداً منهم.
- المنافسات كانت رائعة والبطولة جيدة ، وأرى أن المباراتين الأولى والثانية كانت سهلة نسبياً ومريحة ، من حيث المجهود ، لأن الخصم لم يكن بذلك المنافس القوي ، على عكس مباراتنا النهائية التي واجهنا خلالها منافسة قوية من قبل منتخب محافظة عدن ، الذي كان نداً لنا وقدم مباراة جميلة رغم نيل أحد لاعبيه لبطاقة الطرد الحمراء ، وبفضل الله تمكنا من التسجيل في وقت مبكر ساعدنا على التفوق وتسيير المباراة كما نريد لنقود منتخبنا إلى نصر ثمين تكلل بإحرازنا لقب البطولة.
- بالرغم من الظروف المحيطة التي رافقت مشوار منتخبنا من نقصِ في الإمكانيات المادية ، إلا أنني أراها مغامرة كبيرة ، إستمتعت بكامل تفاصيلها مع زملائي في الفريق ، فقد كان يهمنا إسعاد الجمهور الأبيني الوفي الذي حضر معنا ورافقنا وقام بتشجيعنا ، وقد تمكنا من أن نعيد الابتسامة المفقودة لكل الأبينيين ، وهي فرصة لنقول لكل المشككين في قدراتنا أن أبين ما تزال موجودة وولادة للكثير من المواهب الكروية وتحقيقنا للبطولة أكبر دليل على ذلك.
- غمرتني فرحة عارمة لحظة فوزنا بكأس بطولة رئيس الجمهورية وهو شعور بالفخر والاعتزاز لا يمكن وصفه.
- لا يوجد لاعب محدد بعينه لأن كل اللاعبين أشعر أنهم قريبين مني.
- ألعب حالياً لنادي الجيل الصاعد ، ولم أختره أنا ، بل هو الذي اختارني لكوني من نفس المنطقة التي يقع فيها النادي.
- أكيد .. كل لاعبي العالم يتمنون أن يجدوا فرصة الظهور بشكل جيد ، وأنا أحدهم ، ولدي الكثير لأقدمه وأنا ما أزال أبحث عن فرصتي.
- المواهب الكروية كثيرة جداً لكن واقعها مؤلم وقاس ولا يوجد أي اهتمام بها ، وكما تعلمون أن المحافظة مرت بظروف صعبة جداً ، وكيف أصبح وضعها بعد الحرب والدمار والخراب الذي طال كل ملاعبها ومنشآتها حيث نفتقر لوجود ملعب واحد معشب في المحافظة ككل.
- رسالتي إليهم تتلخص بطلبي في أن تتفاعل هذه القيادة الرياضية مع الشباب وأن تسخر لهم الإمكانيات المتاحة لتطوير مستوياتهم وتوفير البنية التحتية اللازمة للمحافظة من بناء ملاعب معشبة وإعاده تأهيل الملاعب السابقة خاصة (الشهداء والوحدة) والاهتمام بالنشء لتعود رياضة أبين إلى وضعها الصحيح فبرازيل اليمن تستحق أن يُنفق عليها الغالي والثمين.
- محلياً الكابتن سالم الموزعي .. وعربياً ياسر القحطاني ويونس محمود .. وعالمياً هاري كين ولويس سواريز.
- طموحي أن أرتدي قميص منتخب بلادي وأمثله خير تمثيل في المحافل الخارجية.
- الأولى لأمي الغالية وأبي الغالي اللذين شجعاني كثيراً .. والثانية لكل من وقف معي في بداية مشواري وطريقي .. والثالثة للأب القدير لكل لاعبي أبين محافظنا الكريم اللواء أبوبكر حسين ولجمهور أبين الوفي.
- أشكركم على هذه الاستضافة في صحيفتكم العزيزة على قلوب كل اللاعبين كونها السباقة والمبادرة دائماً بتعريف الشارع الرياضي اليمني بالمواهب القادمة في سماء كرة القدم.