خطوة تكرم أسر الشهداء

> عبدالقوي الأشول

> حدثتني الزميلة زكية باحشوان، الناشطة السياسية المعروفة، باهتماماتها بالجوانب الاجتماعية الناجمة عن مأساة عدم الاستقرار والحرب التي فقدت فيها هذه الأم فلذة كبدها الشهيد الشاب «الباخشي»، رحمه الله.
مجال حديث الزميلة «زكية» كان عن ما أنجز على صعيد الكشوفات المستوفية والعمل الذي تم عليها من قبل الهيئة التي من بين أبرز شخصياتها هذه الأخت الرائعة، حيث تم إعداد ملفات كاملة بعدد الشهداء والجرحى كما قالت ليجد أهالي الشهداء أنفسهم أمام حقيقة مخطط على الأرض يمنح أسرة كل شهيد قطعة أرض، وهكذا الحال بالنسبة للجرحى الذين كما قالت تم تقسيمهم إلى مجموعتين «ألف» و «باء» الأولى تخص الجرحى ممن شكلت لهم الإصابات إعاقات دائمة، ثم الفئة الثانية من الجرحى ممن مالت أوضاعهم للشفاء بعد العلاج، خطوة ربما أشعرت الكثير من أسر الشهداء والجرحى أن هناك من لديه حس مسؤول تجاههم.

وهي خطوة دون شك نوعية ومسؤولة متكاملة حتى أن الهيئة المختصة بإنجاز الملفات تمتلك آلية عمل جداً منظمة غير خاضعة لأي إجراءات روتينية، وهو جهد يستحق الإشادة والتقدير لأصحاب الفكرة ومن يقومون بالعمل عليها في هذه الأثناء، آملين أن يتم تذليل أي صعوبات في طريق هذا الإنجاز الإنساني الذي هو تكريم وعرفان بدور من قدموا حياتهم، خصوصاً أولئك الذين قضوا في جهات القتال.. فمثل هؤلاء أجدر بالتمييز والتقدير، وهي خطوة جداً إنسانية ولدت ارتياحا واسعا لدى كافة الأسر التي فقدت أبناءها.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى